تشل نقابات التكتل لقطاع التربية الوطنية، الإثنين،الدراسة عبر مختلف المؤسسات التربوية وطنيا باستثناء نقابة "الكناباست" التي قررت عدم المشاركة في الإضراب، بالمقابل كثفت مديريات التربية للولايات من اجتماعاتها مع المديرين عشية الحركة الاحتجاجية، بعد ما فشلت "الوساطة" التي اقترحها اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ. أعلن، التكتل بأن النقابات الخمس ويتعلق الأمر بكل من "الساتاف"، "الأسنتيو"، "السناباست"، "الكلا"، "لونباف"، قد وقعت على قرار تمسكها بالحركة الاحتجاجية التي ستنظم اليوم الاثنين، حيث سيتم شل الدراسة بصفة شاملة عبر مختلف المؤسسات التربوية من مدارس ابتدائية ومتوسطات وثانويات على المستوى الوطني، بسبب عدم التوصل إلى افتكاك أجوبة ملموسة وإيجابية حول المطالب المرفوعة، خاصة بعد ما جاءت ردود الوزارة الوصية حولها "سطحية" ودون تحديد رزنامة زمنية وآليات واضحة لتنفيذها، باستثناء نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "الكناباست" الذتي قررت من جانبها عدم المشاركة في الإضراب "الإنذاري"، في انتظار ما ستحمله قرارات مجالسها الوطنية، فيما أعلنت عن الانضمام والمشاركة فقط في الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي ستنظم في اليوم الموالي للحركة، أي أمسية يوم غد الثلاثاء. وأوضح رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة ل"الشروق"، بأن نقابات التكتل متمسكة بخيار الإضراب لأجل افتكاك جملة من المطالب المرفوعة ومنذ عدة سنوات ولم تعرف طريقا للتسوية، خاصة البيداغوجية والتربوية منها، مؤكدا في ذات السياق اللقاءات الثنائية التي دعيت إليها النقابات عقب إيداعها للإشعار بالإضراب، لم ترق إلى مستوى تطلعات الأسرة التربوية والشركاء الاجتماعيين، في وقت اكتفى مسؤولو الوزارة بإطلاق مجموعة من الوعود وفقط حول الانشغالات المطروحة -يضيف محدثنا. ونفى رئيس نقابة "الساتاف"، صحة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد، والتي تحدث فيها عن اقتراحه للعب دور الوساطة بين النقابات والوزارة الوصية لأجل حل النزاع وتجنب إضراب اليوم، مؤكدا في السياق ذاته بأن الاتحاد لم يتصل لا بنقابته ولا بنقابات التكتل من أجل الوساطة. وأكدت، مصادر "الشروق" بأن مسؤولي وزارة التربية، دخلوا في حالة استنفار قصوى عشية الإضراب الوطني، حيث أقدموا على عقد اجتماعات ماراطونية مع ممثلي النقابات ودون توقف لمواجهة الحركة الاحتجاجية، خاصة بعد فشل المفاوضات بين الطرفين، بالمقابل عقد مديرو التربية للولايات وتنفيذا لتعليمات المسؤولة الأولى على القطاع جلسات مكثفة مع مديري المؤسسات التربوية لإسداء التعليمات الخاصة حول كيفية مواجهة الإضراب في المدارس، أين تم تذكيرهم بأن الأساتذة الجدد والمتعاقدين غير معنيين بالإضراب، كما تم منع المديرين من تجديد رخص الفروع النقابية على مستوى المؤسسات التربوية، كما تم تكليفهم بضرورة الاستنجاد بأعوان الإدارة ومساعدي التربية لتأطير التلاميذ ومنع خروجهم للشارع.