اتفقت نقابات التربية بأن اللقاء الذي جمعها بوزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، كان تعارفيا بالدرجة الأولى، حيث قامت جميع النقابات بطرح انشغالاتها وبصورة دقيقة وواضحة، في حين أكدت بأنه تم الاتفاق خلال الأسبوع القادم على عقد اجتماعات ثنائية مع الوزير، ويبقى الإشكال الأكبر يتمحور حول ملف الخدمات الاجتماعية، الذي اقتنع الوزير بضرورة إعادة النظر فيه لما يحمله من أشياء غامضة ومغالطات. وصف مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي في اتصال ل«السياسي» اللقاء الذي جمعهم بوزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد، أول أمس، ب«التعارفي» بالدرجة الأولى، حيث كان هذا اللقاء للتعارف بين النقابات والوزير الجديد للإطلاع على الملفات العالقة ومشاكل نقابات التربية. نقابات التربية تطرح انشغالاتها على الوزير وأبرز مريان بأن النقابات قامت بطرح كل المشاكل المتعلقة بقطاع التربية والتي ازدادت مع مرور الوقت خلال هذا الاجتماع، ويضيف المتحدث بأن الوزير كان قد أعلن لكل النقابات الحاضرة بأنه ستكون هناك اجتماعات أخرى في الأيام القليلة القادمة لكن مع كل نقابة على حدة للاستماع إلى أهم النقاط التي تعاني منها كل واحدة منهم. ويبين رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي في قطاع الجنوب أن الأجر القاعدي الذي لا يزال يتقاضاه العاملون هناك يعتبر غير كافٍ، مضيفا أن مشكلة الاكتظاظ كانت من أهم النقاط التي ركّزت عليها جميع النقابات، ويضيف المتحدث بأن الإشكال يبقى في ملف الخدمات الاجتماعية الذي يستوجب انتخاب شخص موثوق فيه ويعتبر مقتصدا ومحاسبا لهذا الملف، ليكون العمال مستعدين لأخذ حقهم منه. وأكد الوزير بأن ملف الخدمات الاجتماعية يحمل العديد من الشوائب. ومن جهته، أوضح عبد الكريم بوجناح، الأمين العام لنقابة عمال التربية والتكوين في اتصال ل«السياسي» بأن اجتماع يوم الخميس الفارط بين وزير التربية الوطنية ونقابات التربية كان تعارفيا، وقال عبد الكريم بوجناح فيما يخص ملف الخدمات الاجتماعية بأن فيه العديد من الأمور الغامضة، فقبل مدة قامت بعض الجهات بانتخاب اللجنة الوطنية المسيّرة للخدمات الاجتماعية التي كانت كلها من ولاية واحدة، بالإضافة إلى أنهم لا يقبلون بأن يتدخل أي شخص من نقابة أخرى ضمن هذه اللجنة بالرغم من أنها وطنية، ويضيف المتحدث في هذا السياق، بأن وزير التربية وخلال الاجتماع الأخير أقر بأن ملف الخدمات الاجتماعية تتخلله العديد من النقاط غير السليمة والتي يجب أن يعاد النظر فيها وتصليحها عن طريق فتح تحقيق فيه. نقابة عمال التربية تقرّر تأجيل الإضراب أكد الأمين العام لنقابة عمال التربية والتكوين، بأنه تم طرح انشغالات القاعدة العمالية والتي تعرف توترا كبيرا جراء الاختلالات الواضحة في القانون الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية والوضعية العامة لفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية والتي تعرف تدهورا رهيبا من الناحيتين المهنية والاجتماعية، وقال عبد الكريم بوجناح بأنه تم تأجيل إضراب التنسيقيات الوطنية لأيام 1/2/3/4 أكتوبر المقبل إلى حين التجاوب الموثق والإيجابي من طرف الوزارة الوصية للمطالب المرفوعة، ويضيف المتحدث بأنه سيتم عقد اجتماع في غضون هذا الأسبوع للبت في القضايا المطروحة. «لانباف» تنتظر اللقاء الثنائي ويؤكد عمراوي، المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بأن اللقاء الذي جمع نقابات التربية بالوزارة الوطنية كان تعارفيا وتميز بطرح أهم الملفات وبصورة عامة، في انتظار اللقاءات الثنائية بدءا من هذا الأسبوع لطرح الانشغالات بدقة، ويضيف بأن «لانباف» على هامش هذا الاجتماع، قامت بإصدار النصوص المتعلقة بالمناصب المكيّفة ريثما يتم تجسيد طلب العمل والنظام التعويضي للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، بما يحسّن شؤونهم الاجتماعية والمهنية. كما أبرز عمراوي ضرورة الانطلاقة الفعلية للخدمات الاجتماعية لخدمة موظفي وعمال القطاع وتسييرها بشفافية وعدل.