تبون يأمر بإنشاء آلية لمراقبة وضعية البيوت القصديرية تسليم مليون ونصف مليون وحدة سكنية في آفاق 2024 سيركز قطاع السكن خلال الفترة 2020 -2024 على ضمان حق المواطن في سكن لائق، من خلال تنفيذ برنامج جديد يضم مليون وحدة سكنية بمختلف الصيغ وتسليم مليون ونصف مليون وحدة، حسب ما جاء في مخطط عمل القطاع الذي عرض خلال اجتماع مجلس الوزراء. ويتجه القطاع نحو تطبيق سياسة عمرانية حقيقية تأخذ في الاعتبار المعايير المعمارية وتحافظ على التراث، كما تمنح فيها الأولوية للأسر ذات الدخل الضعيف، من خلال إعداد مخطط عمل ينبثق من قرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حسب ما جاء في بيان مجلس الوزراء. ويتضمن مخطط العمل هذا تكثيف إنتاج السكنات من خلال تعبئة وتوجيه ناجع للموارد المالية واستكمال البرنامج الجاري وإطلاق برنامج جديد يخص انجاز مليون وحدة سكنية بمختلف الصيغ للفترة 2020-2024، إضافة إلى تسليم مليون ونصف مليون وحدة سكنية في آفاق 2024. يذكر أن برنامج السكن لسنة 2019 تضمن أزيد من 682 ألف وحدة سكنية في طور الانجاز، منها 273.500 مسكن بصيغة البيع بالإيجار عدل و217.500 مسكن عمومي إيجاري و114 ألف مسكن بصيغتي التساهمي والترقوي المدعم، إلى جانب حوالي 22 ألف سكن ترقوي عمومي وحوالي 55 ألف سكن ريفي. وفي هذا الإطار، يعمل مخطط العمل قطاع السكن، المعروض أمس على مجلس الوزراء، على امتصاص العجز المسجل في برنامج عدل 2 ومعالجة إشكالية البنايات القديمة واستئناف انجاز 120.000 تجزئة اجتماعية للتكفل بطلبات السكن في ولايات الجنوب والهضاب العليا. إلى جانب ذلك، أمر رئيس الجمهورية كلا من وزير الداخلية ووزير السكن بإنشاء آلية خاصة لمراقبة وضعية البيوت القصديرية ومنع تجددها تسمح بمحاربة مختف مظاهر التواطؤ وتطبيق عقوبات على المخالفين، مؤكدا على الزامية القضاء نهائيا على هذا النمط من الأحياء عبر التراب الوطني. وطالب رئيس الجمهورية بفتح النقاش حول إنشاء مدن الضواحي بهدف وقف نزوح السكان نحو المدن الكبرى لفك الخناق عليها، إلى جانب منع استخدام الخشب في البنايات العمومية الجديدة للحفاظ على الثروة الغابية وتقليص الاستيراد. من جهة اخرى، تطرق رئيس الجمهورية الى مراجعة قانون التهيئة والعمران وسياسة المدينة وتفعيل ديناميكية مهنة المراقبة في المجال الحضري ومواصلة انجاز المدن الجديدة، مع تثمين انجازات الهندسة المعمارية ودور الرقابة الفنية على البنايات ومحاربة الغش في مواد البناء. كما شدد الرئيس تبون على ضرورة استكمال البرامج الجارية في أقرب الآجال، والأخذ في الاعتبار صعوبات التمويل، دون المساس بمستوى الجودة والهندسة المعمارية والتهيئة العمرانية، وأعطى الرئيس توجيهات للحكومة بإنشاء بنك للسكن . وأشار إلى أهمية الاعتماد على وسائل الدراسات والانجاز الوطنية وضمان مرافقة الشباب المقاولين وإرساء نظام معلومات إحصائية لمتابعة طلب السكنات، بما فيها اللجوء إلى رقمنة الاجراءات وتثمين البحث العلمي والتكنولوجي في مجال البناء.