يطالب قاطنو السكنات القصديرية بحي بن جعيدة الكائن ببلدية برج البحري بضرورة تجسيد السلطات المحلية لوعودها بترحيلهم في أقرب الآجال بعد أن باتوا غير قادرين على تحمل نفس الظروف لمزيد من الوقت. أبدى سكان حي بوجعيدة ببرج البحري استياءهم الشديد من استمرار فترة مكوثهم داخل سكنات تفتقر لكافة متطلبات العيش الكريم لأزيد من 15عاما، تحملوا خلالها شتى أنواع المعاناة بعد أن أكل الدهر وشرب عليها وجعلها لا تصلح للعيش البشري. أوضح السكان أنهم يصارعون برد الشتاء وحر بعد أن غزت التصدعات والفجوات جدران وأسقف سكناتهم وجعلتها لا تقوى على إيوائهم وحمايتهم من التقلبات الجوية، أين عرجوا على تفاقم حدة المشكل خلال أيام الشتاء الماطرة بعد أن تأتي سيولها على كل ما في أكواخهم وتحولها إلى مسابح يستحيل المكوث فيها مما يضطرهم إلى إخلائها والمبيت في العراء خوفا على سلامتهم، وأردف المواطنون أن تخبطهم في الوضع طيلة هذا السنين أثر سلبا على مردود أبنائهم الدراسي بعد أن أصبحوا غير قادرين على مراجعة دروسهم في وقت تنعدم فيه كافة متطلبات الراحة النفسية والجسدية بمنازلهم. من جهة أخرى، أكد السكان أن افتقار الحي لكافة متطلبات العيش الكريم من ما ضاعف من معاناتهم أين لا زالوا يبتاعون قارورات غاز البوتان خلال سنة 2020 وهو ما يجدونه أمرا غير مقبول. في ذات السياق، تحدث قاطنو الحي عن ما يتسبب لهم فيه غياب قنوات الصرف الصحي أين يضطرون للاعتكاف في منازلهم بعد سقوط الأمطار وغرق الحي بأكمله، إضافة إلى المياه القذرة التي تغزو الحي وتمثل السبب الأول في انتشار الروائح الكريهة، الحشرات الضارة، والقوارض التي اجتمعت لتفتك بأجسادهم وتتسبب لهم في عديد الأمراض التنفسية كالحساسية والربو. وقد أشارت العائلات القاطنة بالحي والتي تجاوز عددها ال1000 إلى استغرابها من عدم برمجة الحي ضمن أي من عمليات الترحيل التي شهدنها العاصمة على الرغم من محاولاتهم المتكررة لإسماع أصواتهم للجهات الولائية، أين عبروا عن غضبهم واستيائهم من ما وصفوه بالوعود الكاذبة التي تجعلهم في كل مرة يحزمون أمتعتهم ليصابوا بعدها بخيبة أمل باتوا متعودين عليها.