سيتعزز المركز الجهوي لمكافحة السرطان بسيدي بلعباس في غضون الثلاثي الأول للسنة الجارية بمصلحتين جديدتين يتم من خلالهما تدعيم عملية التكفل بمرضى السرطان عبر كافة مراحل العلاج، حسبما علم لدى مدير المركز، طلحة بن عودة. وأوضح ذات المسؤول أنه سيتم في هذا الإطار فتح مصلحة الطب النووي من أجل الكشف عن الخلايا السرطانية إلى جانب مصلحة الجراحة العامة، مشيرا إلى أن خدمة الجراحة العامة تتم حاليا تحت إشراف أطباء المركز الجهوي لمكافحة السرطان التابع للمركز الاستشفائي الجامعي عبد القادر حساني. وذكر ذات المصدر أن مركز مكافحة السرطان قد شهد خلال 2019 فتح مصالح طبية جديدة تسمح بتوفير العلاج الضروري لمرضى السرطان بما يضمن تكفل أمثل بالمريض في مختلف مراحل الإصابة بهذا الداء بدءا من الكشف المبكر والتشخيص إلى غاية العلاج بالأشعة والكيماوي والجراحة. وأضاف أيضا أنه تم في هذا الصدد فتح مصلحة الأشعة التي تم تجهيزها بمعدات طبية ذات مواصفات تكنولوجية حديثة على غرار جهاز الماموغرافيا للكشف المبكر عن سرطان الثدي وجهاز التصوير الإشعاعي وجهاز سكانير إلى جانب فتح مصلحة التحاليل البيولوجية. كما تدعمت مصلحة العلاج بالأشعة خلال العام الماضي بجهاز (تروبين) الذي يعمل بتقنية ثلاثية الأبعاد والذي يسمح بعلاج الورم السرطاني بالأشعة في ظرف زمني قياسي من خلال حصة علاجية تدوم 5 دقائق وذلك دون المساس بالأعضاء السليمة الأخرى، حسبما كشفه طلحة، مشيرا إلى أنه تم توفير جهازين آخرين يعملان بتقنيات حديثة على مستوى ذات المصلحة. وقد استفاد ذات المركز الذي يضمن العلاج لفائدة المرضى الذين يتوافدون من عدة ولايات بالمنطقة الغربية والجنوبية الغربية للبلاد من دورات تكوينية للأطباء والمختصين في جراحة الأورام السرطانية خارج الوطن تكيفا والتطورات الحاصلة في مجال التكفل العلاجي بداء السرطان. للتذكير سمح المركز الجهوي لمكافحة السرطان الذي وضع حيز الخدمة في سبتمبر 2017 بطاقة استيعاب تقدر بنحو120 سرير بالتكفل بنحو 2.178 مريض على مستوى مصلحة العلاج بالأشعة في حين تم خلال ذات الفترة التكفل بما مجموعه 1.544 مريض بمصلحة العلاج الكيماوي، كما بلغ عدد الملفات المودعة لدى خلية الإصغاء خلال هذه الفترة