يرتقب مركز مكافحة السرطان لسيدي بلعباس فتح، عما قريب، مصلحة جديدة للطب النووي ستدعم الخدمات المقدمة بهذه المؤسسة الصحية للحالات من خلال تشخيصها بأكثر دقة وفي مراحلها الأولى، لاسيما المتعلقة بالأورام السرطانية، مما سيسمح بالرفع من معدل الشفاء لدى المريض، حسب ما أوضحه المدير الولائي للصحة والسكان، الحاج دريس خوجة. وأضاف ذات المسؤول، أن استحداث هذه المصلحة الجديدة التي سيتم تجهيزها بمعدات طبية جد متطورة على غرار جهاز للكاميرا المقطعية يندرج في إطار جهود السلطات العمومية لتحسين شروط التكفل بمرضى السرطان وتوفير جميع الإمكانيات الطبية الضرورية، مما سيسمح بترقية نوعية الخدمات الطبية والتشخيص والعلاج والتركيز على توفير أحدث الطرق المتطورة للكشف عن المرض في مراحل مبكرة من أجل الوصول إلى نتائج أفضل في معالجته. ونوه ذات المتحدث بالجهود المبذولة من طرف طاقم المركز الجهوي لمكافحة السرطان لضمان تكفل أمثل بالمرضى الوافدين إليه من ولايات كل من سيدي بلعباس ووهران وسعيدة ومعسكر وتيسمسيلت وبشار وأدرار وتندوف. وفضلا عن كون هذه المنشأة الصحية المنجزة وفق معايير دولية والمجهزة بأحدث العتاد الطبي على غرار ثلاثة مسرعات للعلاج الكيماوي وجهاز سكانير وغيرها من التجهيزات الطبية وعتاد الإعلام الآلي وسيارات الإسعاف، ينتظر خلال 2019 وفي إطار التكفل بهذه الفئة من المصابين استلام أجهزة أخرى متطورة على غرار جهاز التصوير بالرنين المغنطيسي ما سيسهم في تحسين الخدمة المقدمة للمريض من خلال تخفيف التكاليف، إلى جانب تسهيل عمل الفريق الطبي. وفي انتظار استكمال عمليات التجهيز المرتقبة وفتح مصالح طبية جديدة، سيتم التكفل بمرضى السرطان بنسبة 100 بالمائة منذ مرحلة الكشف عن الأورام السرطانية إلى غاية العلاج الكيماوي والعلاج بالأشعة والجراحة، ما سيسمح بضمان تكفل أمثل بالمرضى وكذا تخفيف عليهم تكاليف التحاليل والأشعة، وفقا لما أشير إليه. وصرحت في هذا الصدد الآنسة سامية ذات 26 ربيعا والمنحدرة من ولاية سعيدة، أنها لم تكن لتتقبل فكرة المرض لولا الدعم والمساندة التي لاقتها من طرف الطاقم الطبي الذي أشرف على علاجها منذ أن اكتشفت المرض إلى أن تقرر استئصال ثديها، وهي الآن تواصل حصص العلاج بالأشعة متحدية كل الصعاب. وأضافت ذات المتحدثة التي تدرس سنة أولى دكتوراه في الحقوق، أنها اكتشفت مرض سرطان الثدي منذ سنة 2016 وواجهت صعوبات كثيرة، مبرزة أنه بعد فتح المركز الجهوي لمكافحة السرطان لسيدي بلعباس أبوابه مع نهاية سنة 2017، تنفست أخيرا الصعداء وأصبحت تتلقى العلاج بصفة دورية ومنتظمة وبمواعيد محددة دون عناء. كما نوهت سامية بجهود الجمعية المحلية أمل في الحياة لمرضى السرطان التي فتحت أبوابها لاستقبال المرضى القادمين من مختلف الولايات مع ضمان الإقامة والإطعام لهم، مشيرة إلى أن التحسيس بضرورة مكافحة هذا المرض الخطير والتخفيف من معاناة المرضى المصابين من أهم انشغالات الجمعية التي تسعى لتقديم يد المساعدة والدعم للمصابين بداء السرطان. ومن جهتها، أبرزت رئيسة جمعية أمل في الحياة لمرضى السرطان بسيدي بلعباس، بيدري مختارية، أن عدد المرضى المتكفل بهم من طرف الجمعية التي تحصي أكثر من 6 آلاف منخرط بلغ خلال السنة الماضية حوالي 420 مريض ينحدرون من ولايات أدرار وبشار والبيض وغليزان وتيارت ومستغانم ومعسكر وسعيدة. وأضافت أن الجمعية تتكفل بأخذ المواعيد للمرضى ومرافقتهم للمركز الجهوي لمكافحة السرطان الذي يخصص سيارات الإسعاف، فضلا عن ضمان الإيواء والإطعام، مشيرة إلى أن إمكانيات الجمعية التي تتسع فقط ل23 سريرا تبقى محدودة وتأتي فقط من مساعدات المحسنين في انتظار تخصيص مقر لاحتضان نشاطها من طرف السلطات العمومية للسماح لها بالتكفل بأكثر عدد من المرضى وذويهم.