فاق عدد المشاريع الاستثمارية، التي تدعم بها النسيج الاقتصادي بولاية البليدة خلال عشر سنوات الأخيرة، ال1000 مشروع، 53 بالمائة منها تنشط في المجال الصناعي، حسب ما جاء في تقرير لجنة التنمية المحلية والتجهيز والاستثمار والتشغيل بالمجلس الشعبي الولائي. واستنادا لذات المصدر، تم منذ سنة 2009 وإلى غاية السنة الماضية، تجسيد 1025 مشروع استثماري، 53 بالمائة منها تنشط في المجال الصناعي وهذا بمجموع 551 مشروع، يليه قطاع النقل ب198 ثم الأشغال العمومية ب146 مشروع والخدمات ب57 مشروعا. وحسب ما جاء في ذات التقرير، فقد سجل كل من القطاعين الفلاحي والسياحي عزوفا من طرف المستثمرين، بالرغم من الطابع الفلاحي الذي تتميز به الولاية التي تتوفر على أخصب سهل سهل متيجة ، فضلا على الإمكانيات السياحية التي تتميز بها، بحي ثلم يتعد عدد المشاريع الاستثمارية المستحدثة منذ سنة 2008 في المجالين الفلاحي والسياحي على التوالي تسعة وخمسة مشاريع. وأضاف ذات المصدر، أن هذه المشاريع الاستثمارية ساهمت في استحداث 8.176 منصب عمل، 4.309 منها استحدثت في المجال الصناعي و599 في القطاع الفلاحي. ويسجل النسيج الاقتصادي بالولاية تشبعا في عدة مجالات، خاصة الصناعية منها على غرار صناعة الخرسانة والبلاستيك، وهو الأمر الذي سيتم العمل على تداركه مستقبلا من خلال إعطاء الأولوية للمجالات التي تسجل نقصا على غرار صناعة النسيج و كذا الطاقات المتجددة، وفقا لما صرحت به في وقت سابق رئيسة مصلحة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمديرية الصناعة، وفاء مقراني. وفي سياق ذي صلة، تطرق تقرير لجنة التنمية المحلية والتجهيز والاستثمار والتشغيل إلى مجمل العراقيل التي تصادف المستثمرين، على غرار ندرة الأوعية العقارية الموجهة للاستثمارات الجديدة، في ظل تشبع المناطق الصناعية والنشاط، وهذا بالرغم من استحداث منطقتي نشاط جديدتين خلال سنة 2019. ومن أبرز العراقيل التي تحول دون تجسيد العديد من المشاريع الاستثمارية، وفقا لذات المصدر، بطئ الإجراءات الإدارية خاصة فيما تعلق بتسليم رخص البناء، وكذا تعقيد الإجراءات المتعلقة بمنح التراخيص وبطئ التنفيذ.