إعتبر تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، أمس، إنخراط مجموعة من الدول الإفريقية في فتح قنصليات لها بمدن الصحراء الغربية المحتلة، تجاوزا تاما للمواثيق والعهود والقرارات الدولية حول قضية الصحراء الغربية وللقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي. وندد بيان للتجمع نقلته وكالة الانباء الصحراوية (وأص)، بلجوء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى تنظيم دوري في كرة القدم المصغرة يضم مجموعة صغيرة من دول الاتحاد الإفريقي بمدينة العيون المحتلة، مطالبا الاتحاد الإفريقي بضرورة التحرك العاجل للضغط سياسيا واقتصاديا على الدول الإفريقية التي أقدمت وبشكل سافر على فتح قنصليات لها وشاركت في دوري لكرة القدم المصغرة بالصحراء الغربية. كما ناشد التجمع، المنتظم الدولي للعمل على إنهاء معاناة الشعب الصحراوي بإيجاد حل عادل ونزيه يكفل له حقه في تقرير المصير عبر الاستفتاء تحت إشراف الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. وأكد البيان أن هذا التصعيد المغربي يشكل إخلالا عميقا في التزام الدولة المغربية بتطبيق الشرعية الدولية وتحديا صارخا للمواثيق والعهود الدولية ذات الصلة، وإعلانا عن تخليها وتجاوزها لجميع قرارات الأممالمتحدة حول قضية الصحراء الغربية، حيث تتواجد بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء(المينورسو) منذ 1991. للتذكير فان مدينة العيون الواقعة بالصحراء الغربية المحتلة تعتبرها الأممالمتحدة إقليما غير مستقل يقبع تحت وطأة الاحتلال المغربي. وأثار قرار المغرب بتنظيم تظاهرة رياضية بمدينة العيون المحتلة موجة من (الشجب والإدانة في إفريقيا، فيما لاقى موقف الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم التي وافقت على إجراء كأس افريقيا لكرة القدم داخل القاعة 2020 بالمدينة الصحراوية انتقادات شديدة). ويبقى المغرب قوة محتلة بالصحراء الغربية وجميع لوائح الاتحاد الافريقي تنص على تصفية الاستعمار في الأراضي الصحراوية وحكومات عبر العالم لا تعترف بسيادة هذه المملكة على هذا الاقليم المحتل. شرعنة احتلاله عبر واجهة الرياضة بدوره ندد وزير الشباب والرياضة الصحراوي، موسى سلمى، بمساعي الاحتلال المغربي الرامية لشرعنة تواجده غير الشرعي بالصحراء الغربية عبر واجهة الرياضة، كما يجري الحال في البطولة الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة التي ينظمها بمدينة العيون الصحراوية المحتلة. جاء ذلك في كلمة الوزير الصحراوي التي تخللت فعاليات الطبعة الرابعة من الماراطون الوطني الذي يجرى منذ الخميس بولاية آوسرد بمشاركة أكثر من ثلاثمائة عداء من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية. وقال الوزير الصحراوي الذي اشرف على انطلاق التظاهرة الرياضية أن (المغرب يسعى لشرعنة تواجده غير الشرعي بالصحراء الغربية عبر واجهة الرياضة في وقت باءت فيه كل محاولاته سياسيا وحقوقيا وقانونيا في تجسيد ذلك). واشارت وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن التظاهرة تأتي تحضيرا للسباق التضامني الدولي (صحراء ماراتون) شهر فيفري المقبل .بدورها، اعربت والي ولاية أوسرد، عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو، مريم السالك أحمادة، في كلمتها الترحيبية عن سعادتها بإحتضان الولاية للرياضة الصحراوية (إسهاما في إرساء دعائمها كثقافة وتربية في أوساط المجتمع)، متوجهة بالشكر لكل من ساهم في إنجاح الحدث تنظيميا وأمنيا وفنيا وتقنيا .أما المدير المركزي للرياضة، الناجم بشري، فقد أوضح أن من بين أهداف هذا السباق، تعزيز التجربة الرياضية الصحراوية بما يتيح آفاقا أكبر أمام المواهب وصقلها مستقبلا، مبرزا ايلاء الدولة الصحراوية العناية الكبرى للمشاركين الصحراويين في (التظاهرة الرياضية) عبر تنظيم دورات تدريبية خاصة ومرافقتهم في المراحل التحضيرية. للاشارة، يجري المارطون في ثلاثة تخصصات عبر مسافات (نصف ماراطون 21 كلم وعشرة وخمسة آلاف متر). واعرب المشاركون فيه والذين قدموا من مختلف ولايات ومؤسسات الجمهورية الصحراوية، وفق ما ذكرت (واص)، عن أملهم في أن يشكل الماراطون سانحة لتجسيد وتقوية الهياكل الرياضية قاعديا وتدعيم الأندية الشعبية لتشمل تخصصات ألعاب القوى وسباقات العدو على وجه الخصوص .