يطالب قاطنو السكنات القصديرية بحي بومعزة المعروف بالقرية ببلدية باش جراح، ضرورة تجسيد السلطات المحلية لوعودها بترحيلهم في أقرب الآجال بعد أن باتوا غير قادرين على تحمل نفس الظروف لمزيد من الوقت. أبدى سكان حي بومعزة القصديري ببلدية باش جراح، استياءهم الشديد من استمرار فترة مكوثهم داخل سكنات تفتقر لكافة متطلبات العيش الكريم لأزيد من 45 عاما، تحملوا خلالها شتى أنواع المعاناة بعد أن أكل الدهر وشرب عليها وجعلها لا تصلح لإيواء العائلات، حيث أوضح السكان أنهم يصارعون برد الشتاء وحر الصيف بعد أن غزت التصدعات والفجوات جدران وأسقف سكناتهم وجعلتها لا تقوى على إيوائهم وحمايتهم من التقلبات الجوية، أين عرجوا على تفاقم حدة المشكل خلال أيام الشتاء الماطرة بعد أن تأتي سيولها على كل ما في بيوت القصدير، وتحولها إلى مسابح يستحيل المكوث فيها، مما يضطرهم إلى إخلائها والمبيت في العراء خوفا على سلامتهم،وأردف المواطنون أن تخبطهم في الوضع طيلة هذا السنين أثر سلبا على مردود أبنائهم الدراسي بعد أن أصبحوا غير قادرين على مراجعة دروسهم في وقت تنعدم فيه كافة متطلبات الراحة النفسية والجسدية بمنازلهم .من جهة أخرى، أكدت العائلات أن الحي يفتقر لكافة متطلبات العيش الكريم من ما ضاعف من معاناتهم أين لا زالوا يبتاعون قارورات غاز البوتان خلال سنة 2020 ما يجدونه أمرا غير مقبول. في ذات السياق، تحدث قاطنو الحي عن ما يتسبب لهم فيه غياب قنوات الصرف الصحي من متاعب، أين يضطرون للاعتكاف في منازلهم بعد سقوط الأمطار وغرق الحي بأكمله، إضافة إلى المياه القذرة التي تغزو الحي والتي تمثل السبب الأول في انتشار الروائح الكريهة، الحشرات الضارة، والقوارض التي اجتمعت لتفتك بأجسادهم وتتسبب لهم في عديد الأمراض التنفسية كالحساسية والربو. كما أبدت ذات العائلات التي زاد عددها عن 110 استغرابها من عدم برمجة الحي ضمن أي من عمليات الترحيل التي شهدنها العاصمة على الرغم من محاولاتهم المتكررة لإسماع أصواتهم للجهات الولائية، أين عبروا عن غضبهم واستيائهم من ما وصفوه بالوعود الكاذبة التي تجعلهم في كل مرة يحزمون أمتعتهم ليصابوا بعدها بخيبة أمل باتوا متعودين عليها.