دفعت موجة التخوف التي تضرب الشارع الجزائري من الإصابة بوباء كورونا إلى طرحهم العديد من التساؤلات حول إمكانية انتشاره من خلال السلع التي تعرض بأسواق الملابس المستعملة المعروفة ب(الشيفون) حيث أكد فادي تميم النسق الوطني لمنظمة حماية المستهلك أنه يمكن اعتبار هذه الأسواق مصدرا لانتشار وباء كورونا بما ان السلع المعروضة بها أوروبية أو آسيوية المصدر بالدرجة الأولى وهي المنطقة التي تشهد انتشارا كبيرا لوباء كورونا. أبدى العديد من المواطنين تخوفهم الشديد من إمكانية اعتبار أسواق بيع الملابس القديمة والمعروفة بأسواق الشيفون، معقلا لنقل وباء كورونا، خاصة وأن هذه الأخيرة تلقى اقبلا كبيرا من طرف المواطنين الجزائريين متوسطي وضعفاء الدخل، وذلك لانخفاض أسعار السلع المعروضة بها، أين يعد مبلغ 500 دينار سقفا لها في أغلب الأحيان من جهة ولجودة الملابس والأحذية المعروضة الأوربية المنشأ في أغلب الأحيان من جهة أخرى، إلا إن انتشار فيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة جعل أسئلة عديدة تحوم حول احتمال كون هذه الأسواق مصدرا لنقل هذا المرض الذي عجزت دول العالم الكبرى على الوصول إلى دواء شاف منه. يأتي ذلك باعتبار المنتجات المعروضة بهذا الأسواق التي تمارس في أماكن مخصصة على غرار سوق بومعطي المغطى ببلدية الحراش وفي محلات منتشرة على مستوى العديد من الأروقة التجارية الكبرى بالعاصمة، هي منتجات قد استعملت من قبل من طرف أشخاص آخرين وعلى الرغم من تأكيد الباعة إلى أن هذه الملابس تعقم قبل عرضها للبيع إلا أن الشكوك تبقى قائمة حول كونها حاملة للفيروس لنقلها على متن رحلات جوية قادمة من بؤر المرض تأتي على رأس قائمتها فرنسا، اسبانيا ودول آسياوية، وهو الوضع الذي تتسع بؤرته في الوقت الذي تأكد في وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات على تسجيل المزيد من حالات الإصابة بالوباء أعلنت19 حالة مؤكدة .فيما أوضحت الوزارة بأن التحقيق الوبائي ما زال مستمرا لمعرفة وتحديد هوية كل الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع المصابين للحد من انتشاره، مشددة على ضرورة إتباع وتطبيق الإجراءات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين بالماء والصابون أو باستعمال محلول كحولي. تميم: يجدر على المواطنين تفادي هذه الأسواق أوضح فادي تميم، النسق الوطني لمنظمة حماية المستهلك خلال تصريح ل(السياسي)، أنه يمكن اعتبار هذه الأسواق مصدرا لانتشار وباء كورونا باعتبار السلع المعروضة بها أوروبية أو آسيوية المصدر بالدرجة الأولى وهي المنطقة التي تشهد انتشارا كبيرا لوباء كورونا، كما أكد تميم على أن الرقابة موجودة على مستوى جميع المعابر الحدودية أين توفر الدولة الجزائرية كل المعدات والتقنيات المتاحة لها لاكتشاف كل ما من شأنه حمل الفيروس والمساهمة في انتشاره. كما دعا المتحدث في تصريح له ل(السياسي) إلى توخي الحيطة والحذر في الوقت الراهن خاصة وأن الجزائر لا تمتلك إمكانيات توفير أحسن ظروف الحجر الصحي للحالات المشتبه بها فكيف لها أن تجابه انتشار وباء كورونا.