* email * facebook * twitter * linkedin أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بإغلاق المدارس بأطوارها الثلاثة والجامعات ومؤسسات التكوين المهني وكل المعاهد ورياض الأطفال ابتداء من أول أمس، إلى غاية انتهاء العطلة الربيعية في الخامس أفريل القادم، كإجراء للوقاية من تفشي فيروس "كورونا". ويأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه تعليق وإلغاء العديد من التظاهرات والرحلات الجوية بين الجزائر وبعض البلدان كإيطاليا والمغرب. وأكد بيان لرئاسة الجمهورية، أن السيد عبد المجيد تبون، قرر بعد استشارة الوزراء المعنيين إغلاق مدارس التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي إبتداء من يوم الخميس 12 مارس 2020، إلى غاية انتهاء العطلة الربيعية في الخامس من الشهر القادم. كما أمر الرئيس تبون، بإغلاق الجامعات ومعاهد التعليم العالي، ماعدا الكليات التي مازالت تجري فيها الامتحانات الاستدراكية. ويشمل هذا القرار أيضا المؤسسات التكوينية التابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين ومدارس التعليم القرآني والزوايا وأقسام محو الأمية وجميع المؤسسات التربوية الخاصة ورياض الأطفال. وتمت الإشارة إلى أن هذا القرار يأتي ِكإجراء احترازي للوقاية من تفشي وباء فيروس "كورونا". تدابير وقائية على مستوى مساجد الجمهورية وأعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عن تدابير وقائية على مستوى مساجد الجمهورية لتفادي انتشار وباء "كورونا" وذلك تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية وتوجيهات الوزير الأول. وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بلمهدي، في تصريح صحفي بمقر وزارته بأن إدارته اتخذت إجراءات لتفادي تفشي وباء "كورونا" من بينها إعطاء توجيهات وتعليمات للمديرين على مستوى الولايات، ومن خلالهم إلى أئمة المساجد خاصة بالنسبة لجمعة اليوم تحديدا بالتقصير ما أمكن في الخطبة، وأن يكون الموضوع حول التدابير الوقائية والتأكيد على أهمية الطهارة والوضوء. وفي ذات الإطار أسدى المسؤول الأول عن القطاع، جملة من التوجيهات للأئمة على المستوى الوطني والتي تقضي بالتركيز على هذه التدابير في الدروس التي يلقونها، خاصة ما يتعلق منها بالطهارة وعدم التلامس مع الناس من خلال التقبيل أو المصافحة لكونها "ليست ضرورية"، متوجها أيضا إلى أصحاب الأمراض المزمنة الذين دعاهم إلى عدم الذهاب إلى المساجد، وعرض أنفسهم على المصالح المختصة في حال إحساسهم بالأعراض المرضية للفيروس. تأجيل كل التظاهرات الثقافية ومن جهتها أعلنت وزارة الثقافة، عن تأجيل كل النشاطات واللقاءات والتظاهرات الثقافية وذلك في إطار الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة بعد ظهور فيروس "كورونا". وتنطبق هذه الإجراءات أيضا على الفعاليات والنشاطات المبرمجة من طرف الجمعيات والمتعاملين الخواص في المرافق التابعة لقطاع الثقافة، وأجلت هذه النشاطات إلى تاريخ لاحق دون إعطاء توضيحات أكثر. كما قررت وزارة الشباب والرياضة، يوم الثلاثاء الماضي، إجراء جميع المنافسات الرياضية الوطنية دون حضور الجمهور وهذا حتى 31 مارس المقبل، مع تأجيل كافة التظاهرات الرياضية الدولية المقررة بالجزائر. وتم تأجيل أو إلغاء العديد من التظاهرات الرياضية والثقافية والأحداث السياسية عبر العالم، وكذا معارض وصالونات وذلك في إطار محاربة هذا الفيروس. إلغاء صلاة الجمعة بمسجد باريس ألغى مسجد باريس صلاة الجمعة أمس، تجنبا لانتشار فيروس "كورونا"، حسبما أعلن عميد المسجد شمس الدين حفيز، مضيفا أنه يتم ضمان الصلوات اليومية الخمس. وفي تصريح للتلفزيون الجزائري مساء الأربعاء الماضي، أكد عميد مسجد باريس قائلا "لقد قمنا في بداية الأسبوع باتصالات مع السلطات الصحية الفرنسية التي منعت التجمعات التي يزيد عددها عن 1000 شخص. وبما أن طاقة استيعاب مسجد باريس الكبير هي 5000 مصل قررت بالتشاور مع إمام المسجد إلغاء صلاة الجمعة مع الإبقاء على الصلوات الخمس اليومية". وأضاف أنه دعا المصلين إلى أداء صلاة الجمعة في منازلهم وفقا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تسمح بهذه الإمكانية، وذكر الأشخاص المسنّين بأن فيروس "كورونا" يمكن أن ينتقل إليهم بسهولة أكبر خاصة إذا كانوا مصابين بأمراض مزمنة. وقال المتحدث إنه طلب من عمال المسجد الموجودين أيضا بمعهد ثقافات الإسلام بالدائرة ال18 لباريس، وهو ملكية لمسجد باريس ويتسع ل600 مصل أن يتحسبوا لاستقبال المصلين هذه الجمعة. وأوضح السيد حفيز، أنه في اتصال دائم مع مصالح وزارة الصحة الفرنسية، وفي حالة تدهور الوضع سيتم القيام بغلق مسجد باريس باعتباره أحد معالم باريس التي يتوافد عليها الزوار بكثرة.