استنكر ممثل جبهة البوليساريو لدى أوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير،اول امس، تقارير عن إقدام ليبيريا على فتح قنصلية عامة لها في مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة، مؤكدا أن هذه الخطوة تعتبر عدوانا سافرا للميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي ولن تؤثر على عزيمة وإصرار الصحراويين على مواصلة الكفاح حتى تحقيق هدف الاستقلال. وقال السيد أبي بشراي - في تصريح ل(واج)، اول امس، أن هذا القرار الذي يتنافى مع بنود الميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي جاء بدعم من المغرب وتمويل مغربي هدفه هو استغلال حالة الفراغ والجمود الحالي على مستوى تسوية النزاع في الصحراء الغربية لتوريط العدد الاكبر والممكن من الدول في لعبة مواصلة تحدي المجتمع الدولي وإدارة الظهر لقرارات الامم المتحدة . وشدد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو على أن هذه الخطوة كغيرها مما سبقها لا تقدم ولا تؤخر، لا في طبيعة النزاع ولا في حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال . و الاهم من ذلك، يضيف الدبلوماسي الصحراوي، إنها لم ولن تؤثر على عزيمة وإصرار الصحراويين على مواصلة الكفاح حتى تحقيق هدف الاستقلال واستكمال السيادة على كامل التراب الوطني . وفي ظل استمرار انتهاك المغرب لميثاق الاتحاد الافريقي و توريط دول إفريقية في هذا المسعى، أبرز السيد أبي بشراي أن القيادة الصحراوية تقوم باتخاذ كافة التدابير من داخل الاتحاد الأفريقي ومن خارجه لإرغام تلك الدول على التراجع عن هذه القنصليات الاشباح بدون مواطنين من جنسياتها ولامعاملات إدارية والتي هدفها الوحيد هو إضفاء شرعية على احتلال عسكري وحشي كما هو احتلال المغرب للصحراء الغربية . واختتم المسؤول الصحراوي قائلا أن هذه الدول، بما فيها المغرب، يجب أن تفهم أن التوقيع على الميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي يتطلب الالتزام الحرفي بمقتضياته ، منددا بمحاولات المغرب إقحام دول إفريقية في مخططات خطيرة من هذا الحجم والتي - كما قال- تخدم فقط أجندة أعداء إفريقيا .