انطلاقا من باريس باتجاه اسبانيا ومرورا بإيطاليا، تواصل الجالية الصحراوية بالخارج وحركات التضامن، إحياء ذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية، للوقوف على ما حققته من انجازات واستعراض مسيرة كفاح الشعب الصحراوي وتذكير المغرب بعزيمتهم على انتزاع حقهم في الحرية والاستقلال واستكمال بسط السيادة الوطنية على كامل التراب الصحراوي. أحيت جمعية الصحراويين بفرنسا، الاحتفالات المخلدة للذكرى 44 لإعلان الجمهورية الصحراوية المصادف لتاريخ 27 فيفري من كل عام، بحضور أعضاء من ممثلية جبهة البوليساريو في فرنسا، إلى جانب رئيس جمعية الصحراويين بفرنسا، مبارك الرنة، وممثلين عن جمعيات الجالية وحركة التضامن الفرنسية مع كفاح الشعب الصحراوي. وتخللت فعاليات الحدث، مداخلات ركزت على رمزية الذكرى وأهمية استحضار التضحيات التي قدمها شهداء الشعب الصحراوي في سبيل بناء الدولة الصحراوية والجهود التي بذلت من أجل أن تتبوأ مكانتها بين الأمم، لاسيما على مستوى الإتحاد الأفريقي، وفق ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص). كما استعرض المشاركون مخرجات المؤتمر 15 لجبهة البوليساريو، حيث جدد الصحراويون عزمهم على انتزاع حقهم في الحرية والاستقلال لاستكمال بسط السيادة الوطنية على كامل تراب وطنهم، بكل الوسائل التي يضمنها القانون الدولي، بما فيها الكفاح المسلح. نتائج إيجابية وقد شكل هذا الحدث، فرصة لاستحضار النتائج الإيجابية التي حققتها الجمهورية الصحراوية على مستوى الإتحاد الإفريقي، خاصة القمة الأخيرة التي انعقدت بأديس أبابا، أين أجمع القادة الافارقة على ضرورة إشراك كل البلدان الأعضاء في قمم الشراكة بين الاتحاد الأفريقي ومختلف الهيئات الدولية والتجمعات الإقليمية، وذلك حفاظا على وحدة المنظمة القارية والتزاما بميثاقها التأسيسي. كما استمع الحاضرون إلى عرض حول المعركة القانونية التي تخوضها جبهة البوليساريو على مستوى القضاء الأوروبي بشأن النهب الممنهج والخطير الذي يقوم به الاحتلال المغربي والشركات الأجنبية المتواطئة معه للثروات الطبيعية الصحراوية، حيث تم التأكيد على أهمية حشد الدعم السياسي والإعلامي لتحقيق النتائج المرجوة من أجل حمايتها. وبجزيرة «تنريفي» بالأرخبيل الكناري بإسبانيا، خلدت الجالية الصحراوية من جهتها، أمس الأول، الذكرى الرابعة والأربعين لإعلان الجمهورية الصحراوية من خلال حفل تضمن جلسة نقاش حول القضية الصحراوية، شاركت فيه وزيرة التعاون بالحكومة الصحراوية، فاطمة المهدي، الى جانب أعضاء من جمعيات الجالية الصحراوية بتنريفي. كما شارك رئيس جمعية التضامن الكنارية مع الشعب الصحراوي، ألبيرتو نيغرين، وشخصيات عن تشكيلات حزبية وأعضاء من جمعيات التضامن الكنارية في هذا الحفل. وفي كلمتها بالمناسبة شكرت وزيرة الصحراوية للتعاون، القائمين على جمعية التضامن الكنارية على الدور الذي تقوم به لإحياء واستمرار التضامن مع قضية الشعب الصحراوي العادلة. وتحدثت الوزيرة فاطمة المهدي عن مستجدات القضية الصحراوية على كل المستويات الداخلية والخارجية خصوصا حول تعاطي جبهة البوليساريو مع مسلسل التسوية الأممي وضرورة التسريع بإيجاد حل عادل ونزيه يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والحرية. سياسات خطيرة وتناولت أيضا - وفق وكالة الانباء الصحراوية - سياسات المغرب «الخطيرة» الرامية للإستيلاء على المياه الإقليمية للصحراء الغربية وجزء من المياه الكنارية أثناء محاولته ترسيم الحدود البحرية من طرف واحد، وكذا «أساليبه القذرة في مواجهة الدولة الصحراوية على الصعيدين الإقليمي والقاري من خلال فتحه لقنصليات في المناطق المحتلة وتوريطه لدول وتنظيمات إقليمية للمشاركة في ندوات ومسابقات رياضية غير قانونية». وتخليدا للذكرى دائما، تم في العاصمة الايطالية روما، تنظيم أمسية تضامنية مع كفاح الشعب الصحراوي، نظمتها حركة التضامن الإيطالية مع الشعب الصحراوي بهدف التحسيس بمعاناة الصحراويين جراء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، عقب انسحاب إسبانيا القوة التي لا تزال المديرة للإقليم وفق القانون الدولي.