تم غرس 205 ألف شجيرة عبر إقليم ولاية الجزائر في إطار برنامج المديرية المسطر لموسم 2019 /2020 الذي يهدف إلى غرس 300 ألف شجيرة إلى غاية شهر أفريل المقبل، حسبما افادت به رئيسة مكتب حماية الثروة الغابية بمديرية الغابات والحزام الاخضر لولاية الجزائر، إيمان سعيدي. إلى جانب ذلك تم غرس 3.035 شجيرة من مختلف الاصناف الغابية في تسع محطات أو أيام تحسيسية ضمن برنامج محيطي أخضر في طبعته الرابعة لموسم 2019 /2020 بالإضافة إلى عمليات الاعتناء مثل السقي، تقليب التربة، انجاز الأحواض بالنسبة للأشجار التي تم غرسها خلال الموسم الماضي في بعض محطات البرنامج. وحسب سعيدي، فإن المديرية تحضر للاحتفاء باليوم العالمي للشجرة يوم 21 مارس المقبل من خلال العديد من الأنشطة بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني. ويتناول البرنامج 4 محاور أساسية تتعلق بإعادة تهيئة المساحات المحروقة والمتلفة، والتحسيس حول برنامج محيطي أخضر، وحملات جهوية على مستوى المدارس ولجان الأحياء والمؤسسات. كما سطرت المديرية، بحسب نفس المصدر، برنامجا لتهيئة 23 حضيرة فلاحية بالعاصمة، إلى جانب تحسين وضعية محولات الطرقات بتحسينها بالغطاء الأخضر. من جهتها كشفت المكلفة بالإعلام بمديرية الغابات والحزام الاخضر لولاية الجزائر، هجيرة حلاس، عن تنظيم برنامج توعوي تحسيسي يهدف إلى إرساء الثقافة البيئية لدى الطفل بالتعاون مع مؤسسات رسمية وهيئات خاصة وجمعيات المجتمع المدني . وخلال الطبعة الرابعة لبرنامج محيطي أخضر التي أطلقت هذه السنة منذ 25 أكتوبر الماضي إلى غاية ابريل المقبل، ويشمل 500 طفل حتى الآن، ترافقهم المديرية في خرجات ميدانية كل اسبوعين إلى الغابات المتواجدة بالعاصمة. وتعكف المديرية على ترسيخ هذا البرنامج التوعوي لدى الأطفال بهدف إرساء الثقافة البيئية لديهم وترغيب الطفل في الحفاظ على الطبيعة ونظافتها. ويتم في هذا الإطار تنظيم نشاطات تفاعليه للأطفال، بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ واطفال النوادي الرياضية والنوادي الخضراء والكشافة الاسلامية. وبرمجت المديرية 11 يوما تحسيسيا عبر عدد من بلديات ولاية الجزائر،موزعة على مقاطعة الغابات للجهة الشرقية (بئر خادم) والجهة الغربية (الشراقة) والجهة الوسطى (باينام). وسطرت المديرية مواضيع خاصة للأطفال يقدمها أساتذة ومختصون تكون مرفقة ببرامج ترفيهية واشغال تطبيقية لغراسة النباتات وكيفية الحفاظ عليها. وتستهدف المديرية، بحسب المتحدثة، الاستثمار أكثر في شريحة الأطفال على المدى البعيد لتلقينهم حب الطبيعة وكيفية الحفاظ عليها من خلال تعلم كيفيات غرس الاشجار ورسكلة النفايات وتغيير السلوكات السلبية تجاه الطبيعة، ومواضيع حول دور الغابة في تثمين الاقتصاد الوطني. وفي مجال التمويل قامت المديرية بإمضاء اتفاقية مع المجمع العمومي للمحروقات سوناطراك خلال الطبعات الثلاثة السابقة لتمويل كل ما يتم انجازه بيداغوجيا إلى جانب الحصول على تمويل بعض المتطوعين الخواص من المؤسسات الاقتصادية، إلى جانب مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري (إيتوزا) التي تكفلت بعمليات نقل التلاميذ نحو الغابات المعنية باحتضان هذه النشاطات.