تم غرس الى غاية نهاية فبراير الماضي أكثر من 10 مليون شجيرة في إطار البرنامج الوطني للتشجير المسطر لهذا الموسم تحت شعار”شجرة لكل مواطن” الرامي إلى غرس 43 مليون شجرة على المستوى الوطني، حسبما افادت به المديرة الفرعية لإعادة التشجير والمشاتل بالمديرية العامة للغابات السيدة راشدي صبرينة. ويهدف البرنامج الذي انطلق يوم 25 أكتوبر 2019 ويستمر الى يوم 21 مارس الجاري إلى تثمين الغابات والمناطق العمرانية في المدن، بحيث اسفرت العملية عن غرس ازيد من 5 مليون شجيرة في المناطق العمرانية وحوالي 5 مليون شجيرة على مستوى الغابات والاحواض والسدود، في اطار جهود محاربة الانجراف. كما مست العملية محيط السد الاخضر والمناطق الصحراوية عن طريق أحزمة لصد زحف الرمال وحماية محيط المدن والمنشآت، إلى جانب اعادة تأهيل الغابات المتلفة سيما جراء الحرائق عبر الوطن. وتمت العملية بالشراكة مع قطاعات البيئة والسكن والنقل والشباب والرياضة.وجدير بالذكر انه تم تنظيم مطلع الشهر الجاري ايام تحسيسية بالتعاون مع قطاع التكوين المهني، فيما يرتقب اختتام حملة التشجير يوم 21 مارس بمناسبة اليوم العالمي للغابات على مستوى سد الدويرة بالعاصمة. وحسب المتحدثة ، فقد مست برامج التشجير والتأهيل 32 ولاية ، إلى جانب البرنامج الوطني للتشجير (شجرة لكل مواطن) والذي يشمل كل ولايات الوطن. ويعتمد نجاح البرنامج وفق السيدة راشدي على مدى انخراط المواطن ومشاركته في هذه العملية، وتحسيسه بأهمية التعاون، إلى جانب أهمية الاستمرار في الاعتناء بالشجيرات والنباتات المغروسة وسقيها. وفي هذا الإطار، تضيف السيدة راشدي قائلة:” لا يكفي الغرس فقط (..) لكن ندعوا كل من ساهم في العملية الى العناية بالشتلات المغروسة والحفاظ على المحيط الغابي والنباتي”. وتؤكد نفس المسؤولة ان اختتام البرنامج يوم 21 مارس المقبل سيخص الاصناف الغابية فقط، فيما ستستمر عملية غرس بعض الاصناف المثمرة وغير الغابية. وفي هذا الاطار دعت المتحدثة المواطنين الى المشاركة في اثراء الغطاء النباتي وتحسيس الاطفال بأهمية الحفاظ على المحيط البيئي والغابي. .. غرس 205 ألف شجيرة بولاية الجزائر وحسب ما افادت به لوكالة الأنباء الجزائرية، رئيسة مكتب حماية الثروة الغابية بمديرية الغابات والحزام الاخضر لولاية الجزائر، إيمان سعيدي، تم غرس 205 ألف شجيرة عبر إقليم ولاية الجزائر في اطار برنامج المديرية المسطر لموسم 2019 /2020 الذي يهدف الى غرس 300 ألف شجيرة الى غاية شهر أبريل المقبل. إلى جانب ذلك تم غرس 3.035 شجيرة من مختلف الاصناف الغابية في تسع محطات أوأيام تحسيسية ضمن برنامج “محيطي أخضر” في طبعته الرابعة لموسم 2019 /2020 بالإضافة الى عمليات الاعتناء مثل السقي، تقليب التربة، انجاز الأحواض بالنسبة للأشجار التي تم غرسها خلال الموسم الماضي في بعض محطات البرنامج. وحسب السيدة سعيدي فإن المديرية تحضر للاحتفاء باليوم العالمي للشجرة يوم 21 مارس المقبل من خلال العديد من الانشطة بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني. ويتناول البرنامج 4 محاور اساسية تتعلق بإعادة تهيئة المساحات المحروقة والمتلفة، والتحسيس حول برنامج “محيطي أخضر” ، وحملات جهوية على مستوى المدارس ولجان الاحياء والمؤسسات. كما سطرت المديرية، بحسب نفس المصدر، برنامجا لتهيئة 23 حضيرة فلاحية بالعاصمة ، إلى جانب تحسين وضعية محولات الطرقات بتحسينها بالغطاء الأخضر. من جهتها كشفت المكلفة بالإعلام بمديرية الغابات والحزام الاخضر لولاية الجزائر السيدة هجيرة حلاس، عن تنظيم برنامج توعوي تحسيسي يهدف الى ارساء الثقافة البيئية لدى الطفل بالتعاون مع مؤسسات رسمية وهيئات خاصة وجمعيات المجتمع المدني . وخلال الطبعة الرابعة لبرنامج “محيطي أخضر” التي اطلقت هذه السنة منذ 25 أكتوبر الماضي إلى غاية ابريل المقبل، ويشمل 500 طفل حتى الآن، ترافقهم المديرية في خرجات ميدانية كل اسبوعين إلى الغابات المتواجدة بالعاصمة. وتعكف المديرية على ترسيخ هذا البرنامج التوعوي لدى الأطفال بهدف إرساء الثقافة البيئية لديهم وترغيب الطفل في الحفاظ على الطبيعة ونظافتها. ويتم في هذا الإطار تنظيم نشاطات تفاعليه للأطفال ، بالتنسيق مع جمعيات أولياء التلاميذ واطفال النوادي الرياضية والنوادي الخضراء والكشافة الاسلامية. وبرمجت المديرية 11 يوما تحسيسيا عبر عدد من بلديات ولاية الجزائر،موزعة على مقاطعة الغابات للجهة الشرقية (بئر خادم) والجهة الغربية (الشراقة) والجهة الوسطى (باينام). وسطرت المديرية مواضيع خاصة للأطفال يقدمها أساتذة ومختصون تكون مرفقة ببرامج ترفيهية واشغال تطبيقية لغراسة النباتات وكيفية الحفاظ عليها. وتستهدف المديرية، بحسب المتحدثة، الاستثمار أكثر في شريحة الأطفال على المدى البعيد لتلقينهم حب الطبيعة وكيفية الحفاظ عليها من خلال تعلم كيفيات غرس الاشجار و رسكلة النفايات وتغيير السلوكات السلبية تجاه الطبيعة، ومواضيع حول دور الغابة في تثمين الاقتصاد الوطني. وفي مجال التمويل قامت المديرية بإمضاء اتفاقية مع المجمع العمومي للمحروقات سوناطراك خلال الطبعات الثلاثة السابقة لتمويل كل ما يتم انجازه بيداغوجيا إلى جانب الحصول على تمويل بعض المتطوعين الخواص من المؤسسات الاقتصادية إلى جانب مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري (ايتوزا) التي تكفلت بعمليات نقل التلاميذ نحوالغابات المعنية باحتضان هذه النشاطات.