تعيش أزيد من 120 عائلة في مواجهة الهلاك في ظل استمرار مكوثها بين جدران آيلة للسقوط، حيث يمكن أن تسبب هبوب رياح أو سقوط أمطار شتوية في السقوط على رأس قاطنيها الذين ضاقت بهم السبل في إيجاد بديل يأوهيهم، والذين أكدوا بأنهم ينتظرون تدخل الجهات المعنية في أرب الآجال. لم تعد العائلات القاطنة بالعمارات الهشة المنتشرة عبر محيط بلدية الحراش، تأمن على نفسها المكوث لمزيد من الوقت بهذه المباني العتيقة والخالية من شروط السلامة خلوا كليا، حيث تحولت هذه الأخيرة بمرور السنوات إلى بؤرة للخطر على حياة من يبيتون تحت أسقفها وكذا على كل المارين به، فكذلك هو الوضع بعد أن أضحت جدران شققهم في غاية التصدع ولا تسمح بالمكوث بينها، كما أن شرفها أضحت غير آمنة وتشكل خطورة على القاطنين وكذا على كل من يمر بجوارها، ما جعل سقوط أجزاء منها أمرا دوريا ألفه السكان، حيث أكد هؤلاء بأنهم يعانون معاناة شديدة خاصة عند تساقط الأمطار حيث تتحول مساكنهم إلى برك مائية سمحت هشاشة المنازل الأمر الذي يجعلهم يضطرون للمبيت خارجها حفاظا على سلامتهم. في ذات الأمر، أوضح المتحدثون بأن وضعية السلالم تدعوا على دق ناقوس الخطر إذ أصبح استعمالهم لهذه الأخيرة أمرا شبه مستحيل في ظل امترائها الذي يزيد يوما بعد يوم. كما أردفت العائلات حديثها عن خطورة الأسلاك الكهربائية المهترئة بهذه البنايات والتي تشكل مصدر ذعر وقلق لكل السكان القاطنين بالعمارات الآيلة للسقوط وعلى اثر استمر هذا الوضع تتعالى العديد من أصوات مواطني بلدية الحراش وعلى رأسهم سكان العمارات الهشة الذين يطالبون بالترحيل في القريب العاجل والذين أكدوا بأنهم ذاقوا ذرعا من الوعود التي تلقوها من الجهات المعنية التي وصفوها بالكاذبة، أين أشاروا أن حياتهم مهددة فيما إذا استمر الوضع على ما هو عليه حاليا.