تصدعات تهدد بسقوط عمارة على رؤوس قاطنيها هدد سكان العمارة رقم 6 بحي 98 سكنا بالجرف بمدينة تبسة، بالخروج إلى الشّارع و نصب الخيم، إذا لم تتدخل السلطات المحلية لترحيلهم من عمارتهم الآيلة للسّقوط في أيّ لحظة، بسبب التصدعات و التشققات التي تعرضت لها جدرانها و أسقفها و سلالمها المهترئة، التي يعود تاريخ بنائها إلى عقود من الزمن، حيث لم تعد صالحة للسكن بشهادة المصالح التقنية و الحماية المدنية. ممثلو سكان العمارة المتضررة و في اتصالهم ب « النصر»، أكدوا أن العمارة المذكورة أصبحت تمثل خطرا محدقا يتربّص بسكانها بما فيها السلالم، نظرا لهشاشتها التي طالتها التشققات و التصدعات، و باتت لا تقوى على احتمال مستعمليها، و أصبحت تشكل خطرا على السكان. و حسب ممثلي السكان، فإن الوضع يزداد خطورة يوما بعد يوم، لاسيما عندما تتهاطل الأمطار التي غالبا ما تتسرب إلى الغرف، و أصبحت الأسقف و الجدران كلها مهددة بالانهيار في أي لحظة، و يقول سكان العمارة بأن الوضع مأساوي، بعدما آل إليه حال عمارتهم التي لم تعد تصلح للسكن، فأقل ما يقال عنها أنها مرقد مهدد بالانهيار في أي لحظة. السكان يناشدون و يطالبون بضرورة إخلاء العمارة و ترحيلهم منها في أقرب فرصة، نظرا لخطورة الوضع الذي ينتظر العائلات التي تعيش حالة من الخوف و الفزع الدائمين طوال أيام السنة و خاصة أثناء تساقط الأمطار و هبوب الريّاح، أين يغادر النوم جفون العائلات خوفا على حياتها بسبب تسرّب الميّاه من كلّ الجهات. فضلا على هشاشة الجدران التي لم تعد تقوى على تحمّل الوضع، خاصة و أن الأيّام و الشهور تمرّ دون أن يتغيّر وضع هؤلاء السكّان، الذين ينتظرون تدخّلا عاجلا من طرف والي الولاية لإنهاء مأساتهم كما يقولون حتى لا تقع الفأس في الرّأس. و يضيف السكان، بأنهم ملوا من الشكاوى المتكررة لمختلف الجهات المعنية، و منها ديوان الترقية و التسيير العقاري، و مختلف الجهات ذات العلاقة، مبدين أملهم في أن تجد صرختهم استجابة من طرف والي الولاية الجديد، و المجلس الشعبي البلدي الجديد، من خلال تخصيص زيارة لهم، و الاطلاع عن قرب على حقيقة الوضع المخيف الذي يعيشونه منذ سنوات، و الذي حول حياتهم إلى جحيم حقيقي، حتى أنهم أصبحوا لا يشعرون بطعم الحياة جراء الخوف الدائم و قلة النوم، على حد قولهم.