غياب الانارة..و اهتراء الطرقات تزيد من معاناة السكان تدني الخدمات الصحية هاجس يؤرق المرضى احياء و شوارع تتحول الى مكب للنفايات تغرق مدينة الغزوات بولاية تلمسان في عدة نقائص ومشاكل تنموية،ما حرم المواطن من الحصول على متطلبات الحياة اليومية التي تضمن له الراحة ، أين يواجه سكان أغنى بلديات تلمسان واقع غياب التنمية في حياتهم اليومية. الإنارة العمومية تغيب بعدة أحياء بالمدينة من أبرز المشاكل التي تتخبط بها مدينة الغزوات هي انعدام الإنارة العمومية بعديد المداشر والأحياء السكنية ما فرض وضعا خاصا على السكان ، أين تغرق الأحياء السكنية ليلا في ظلام دامس بسبب انعدام الإنارة العمومية التي تمكنهم من التنقل بأريحية، حيث طالما مثل الأمر هاجسا للسكان في الوقت الذي طالبوا فيه المسئولين المحليين توفير هذا المورد الحيوي الهام، غير أن المطالب ذهبت أدراج الريح باستمرار الوضع على حاله في غرق الأحياء والمداشر في الظلام الحالك، وهو ما يشتكي منه السكان والذين أشاروا إلى حجم المعاناة التي يتكبدونها في ظل غياب الإنارة العمومية ، والتي فرضت عليهم التنقل وسط الظلام الدامس ليلا فضلا عن المخاطر التي قد تتربص بالأشخاص لدى عودتهم أو خروجهم من منازلهم لقضاء حوائجهم أين تفرض الكلاب الضالة منطقها بالمكان معرضة حياة الأشخاص لخطر حقيقي، أين لا يخرج الكثيرون إلا للضرورة القصوى بسبب انعدام الإنارة العمومية، وقد جدد السكان مطالبهم للجهات المعنية لتزويد أحيائهم بالإنارة العمومية وخصوصا بحي كل من الدمين ولبداعة وحي أولاد زيري وطريق الملعب البلدي 20 أوت والذين يعتبرون من الأحياء المتضررة من غياب الإنارة العمومية التي باتت مطلبا ملحا لهم. طرقات مهترئة ...تضاعف معاناة السكان ومن جهته تشهد الطرقات بمدينة الغزوات حالة من التدهور والإهتراء ما جعل المواطنين يصارعون في تنقلاتهم بانعدام طرقات معبدة تمكنهم من السير بأريحية ، فإضافة إلى انعدام الإنارة تضاف لهم طرقات مهترئة ومحطمة وغير معبدة تعيق تنقلاتهم بأريحية، أين تغرق غالبية أحياء مدينة الغزوات في ذات المشكل المتعلق بانعدام طرقات معبدة ومهيأة تضمن تنقل الأشخاص بأريحية وتخص الأحياء تلك المتضررة نفسها من مشكل الإنارة العمومية أين يضاف إليها انعدام التهيئة التي باتت عائق المواطن ، ويمتد الأمر إلى سائقي السيارات والذين بدورهم ضاقوا ذرعا من وضع الطرقات والتي تعيق تنقل سياراتهم وتصيبها بالأعطاب في كل مرة ، و تصعب التنقلات على وجه الخصوص في فصل الشتاء ، أين تصبح الطرقات موحلة وزلقة ما تجعل التنقل للأشخاص والسيارات أشبه بالمستحيل، حيث يصارعون في تنقلاتهم بسبب وضع الطرقات التي تفتقد للتهيئة والتعبيد. التلوث يفرض نفسه على مدينة الغزوات يعيش سكان مدينة الغزوات في تلوث بيئي كبير ، وذلك جراء الظروف المحيط بالمنطقة ، على غرار واد غزوانة الموجود وسط المدينة والذي توقفت بيه الأشغال مؤخرا بشطره الثاني ، ليصبح بوضع مزري جراء الروائح الكريهة التي تنبعث منه ، إضافة إلى ذلك الخطورة التي قد يتسبب بها هذا الأخير على الأشخاص وخاصة السكان المحيطين بالمنطقة ، إذ يتواجد بالقرب من مؤسسات تربوية و إدارات عمومية ما يهدد الصحة العامة للأشخاص، ببلوغ الوادي درجات من العفونة والقذارة والتي تزيد حدتها بارتفاع درجات الحرارة التي تجعله قذرا لا يطاق بانتشار الروائح الكريهة، والتي تنتشر معها مخالف أنواع الحشرات والتي قد تتسبب في نقل الأوبئة والعدوى للأشخاص. النفايات ومخلفات المصانع تؤرق السكان وبين هذا وذاك تهدد النفايات الصلبة لمؤسسة الزنك بالغزوات المواطنين،بحيث ظلت النفايات مكدسة منذ عدة سنوات في ربوة تطل على البحر بحي المنار دون تحرك السلطات لرفعها وإبعادها عن المنطقة ، ومن جهته تعتبر هذه النفايات خطيرة جدا ولها مفعول خطير على العينين خاصة عند تقلب الأحوال الجوية وهبوب الرياح والتي تتسبب في تطاير غبار النفايات في الهواء، وإصابة الأشخاص بأعينهم والتسبب لهم بالضرر ،إذ طالما اشتكى السكان من الوضع القائم المتمثل في تطاير بقايا النفايات بالأجواء والتسبب في احمرار العينين وأضرار لها، ولم يقصر الأمر على هذا فحسب ، ليمتد إلى تواجد مادة خام الحديد المتواجدة بميناء الغزوات والذي هو عبارة عن غبار اسود يضر العينين ويصيبهما بحرقة حادة ما يجعل فتح العينين مستحيلا حسبما أشار إليه المتضررين والسكان القريبين من المنطقة، وتمتد المعاناة القائمة إلى المنازل والسيارات والمقاهي والمحلات التجارية والتي أصبحت هي الأخرى ملطخة بهذه المادة السوداء التي أصبحت مصدر إزعاج وأرق للمواطنين أين تكتسي المنطقة حلة سوداء داكنة بسبب مخلفات المصنع ، وقد طالب سكان مدينة الغزوات السلطات المحلية وعلى رأسها الولاية للتدخل وإنقاذ البيئة وصحة السكان من التلوث الحاصل الذي يضرب الميناء ومحيطه من السكان. المستشفى الوحيد للغزوات دون خدمات يعاني مستشفى معلم لحسن بالغزوات من نقص الإمكانيات والمعدات التي توفر الخدمات الصحية للمواطن ، و من بين أهم النقائص هو انعدام جهاز السكانير والذي يفرض على المرضى التوجه نحو القطاع الخاص للحصول عليه مع تكاليف باهظة ، إذ اشتكى المواطنون الوضع وما يفرضه الأمر عليهم من استنزاف لجيوبهم في الوقت الذي ينعدم فيه جهاز سكانير بمستشفى معلم حسن ، و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ليمتد إلى غياب تحاليل الدم مما يجعل جل المرضى التوجه إلى الخواص وإجراء التحاليل البسيطة التي يتوجب على المستشفى توفيرها للمواطنين ، ومن بين النقائص التي يتخبط بها المستشفى هو غياب التهيئة ، إذ سبق وإن حصل الأخير على عمليات ترميم غير أنها لم تكتمل وتوقفت فجأة ذون أسباب تذكر ما جعل غالبية أركان المستشفى عبارة عن ورشات بناء مفتوحة لا يعلم لها اجل متى ستنتهي ، وهو ما طرح تساؤلات السكان حول متى ستكتمل الأشغال بهذا الصرح الصحي الوحيد بالمنطقة والذي بات هيكلا دون روح ولا يرقى إلى مستوى تطلعات سكان المنطقة والتي عادة ما يلجئون إلى مستشفيات أخرى لتلقي الخدمات الصحية والعلاج. انعدام محطة نقل برية يفرض العزلة على المواطنين تفتقد مدينة الغزوات لمحطة برية لنقل المسافرين ، وهو ما فرض العزلة على المواطنين ، أين يحتاجون في تنقلاتهم إلى محطة نقل تمكنهم من الوصول نحو وجهاتهم المختلفة، إذ يقتصر النقل بالمنطقة على خطوط ومواقف ببعض الطرقات وهو ما يعتبر أمرا غير كافيا لحاجة المواطن في التنقل نحو مناطق وأحياء ومدن أخرى، أين باتوا يلجئون لسيارات الأجرة ويعتمدون عليها في جل تنقلاتهم في الوقت الذي تستنزف فيه أموالهم جراء ما يصرفونه على سيارات الأجرة في التنقلات، وقد بات وجود محطة برية لنقل المسافرين بالغزوات ضرورة حتمية مع الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة، وقد طالب السكان بمحطة برية من السلطات المعنية والتي قد سبق وقدمت عهود لتجسيدها دون جدوى، وينتظر مواطنو الغزوات محطة برية لفك العزلة عنهم وفي انتظار ذلك تبقى العزلة تفرض منطقها على الأحياء والقرى ، كما طالب السكان تزويد المنطقة بحافلات لائقة وتكثيف خطوط النقل بالمناطق لفك العزلة الحاصلة. بلدية "تيانت بالغزوات تنتظر نصيبها من التنمية و على غرار جملة المشاكل التي يواجها سكان الغزوات تنتظر بلدية تيانت و التي تعد من أفقر البلديات على مستوى ولاية تلمسان نصيبها من التنمية بعدما طوقتها العزلة ، من جهة، ولضعف التنمية بها من جهة أخرى نظرا لعدم استفادتها من مشاريع تنموية كافية من شأنها أن تخرجها من عزلتها وتحسن الظروف المعيشية لسكان المنطقة الذين لا زالوا ينتظرون ان تجسد طموحاتهم و المتمثلة في استفادتهم بسكنات لائقة بهم تضمن لهم الاستقرار على حد تعبير شبابها الغاضب الذي لا زالت آماله معلقة امام نقص مشاريع السكن الاجتماعي ذو الطابع الايجاري الذي حسبهم سيحل أزمات لا زالت ترهق شبابها الذي دخلة في حلقة مغلقة لا مخرج منها بداية من مشكل البطالة ، تدني الخدمات الصحية، والعزلة المفروضة، حيث أثار السكان المتحدثون جملة من الانشغالات يتصدرها المطالبة ببرمجة مشاريع تنموية بالمنطقة. اكد عديد سكان منطقة تيانت انهم يواجهون مشاكل بالجملة خاصة منها التي يحتاجونها باستمرار بداية الخدمات الصحية التي غابت عنهم رغم توفر البلدية على مراكز صحية التي ينتظر ان تعرف تحسن الخدمة بالنسبة لمرضاها الذين يعانون الامرين في صورة مصلحة الامومة و الطفولة ، إذ يضطر المرضى وخاصة النساء حسب المتحدثين لقطع مسافات طويلة للتوجه إلى مستشفى بلدية الغزوات، متمنيين ان تستحدث مصلحة الامومة بالبلدية وتاطيرها اضافة الى توسيع الخدمات كمصلحة الأشعة والتحاليل المختلفة مع إقامة نظام المداولة، وتزويد المستوصف بسيارة إسعاف اضافية للتكفل التام بشكل جيد للمرضى، من أجل نقل الحالات المستعجلة إلى مستشفى الغزوات خاصة بعد النقص الفادح في النقل. ودائما فيما يخص نقص الخدمات الصحية اشتكى عدد من سكان جامع الصخرة بان المنطقة يعاني سكانها في صمت لانعدام قاعة علاج بالمنطقة، الأمر الذي يضاعف من معاناتهم ويجعلهم يعيشون في قلق دائم خاصة في الأوقات الحرجة. وعلى غرارهذا فالمتجول بمنطقة تيانت يرى مشكل البطالة مرسوم على وجوه شبابه الذي سئم الوضعية التي يصارعونها و المتمثلة في البطالة التي تفشت بشكل رهيب منذ عدة سنين بسبب انعدام المؤسسات الاقتصادية والورشات الحرفية التي من شأنها امتصاص البطالة وخلق فرص حقيقية للشباب الطامح في منصب شغل مستقر يضمن لهم العيش الكريم يغطي مصاريفه اليومية، فرغم استفادت البلدية من عدة مناصب في مختلف الاجهزة بتشغيل الشباب التي سمحت بتوظيف عدد من الشباب البطال الذي بقيت منه نسبة كبيرة خارج مجال التغطية كما يقال في ظل تزايد نسبة سبابها الذين فضلوا عدم اتمام تعليمهم بسبب مشكل النقل وقلة المؤسسات التعليمية بالمنطقة التي اصبحت هاجس جل عائلات المنطقة الذين لم يتوقفوا عن ارسال طلبات الى المسؤولين للتخفيف من حدة الأزمة على جميع الخطوط وبخاصة الرابط بين تيانت- الغزوات، الأمر الذي أدخل مواطني البلدية في عزلة متواصلة تاجر: الغزوات تتخبط في عدة مشاكل عجز المسئولين عن حلها وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على مدينة الغزوات بتلمسان وما تعانيه من نقائص تنموية ، أوضح مصطفى تاجر رئيس مكتب الغزوات للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك في اتصال للسياسي بأن بلدية الغزوات تعاني من جملة من النقائص والمشاكل وعلى رأسها غياب محطة نقل برية التي تعد أمرا ضروريا في حياة المواطن ، بحيث أن البلدية لها العديد من خطوط النقل منها بين الأحياء و البلديات و حتى الولايات ولا توجد بها محطة نقل برية تسهل تنقل المواطنين، وعليه قد سبق لنا كمكتب الغزوات للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك وأن طرحنا هذا الانشغال للوالي السابق لولاية تلمسان بحضور السلطات المحلية لبلدية الغزوات ولكن إلى حد الآن لم نرى أي خطوة أو بوادر لحل المشكل ، ومن جهته أشار محدثنا في ذات السياق بأن بلدية الغزوات تتخبط في عدة مشاكل والمسئولين يعجزون عن تسويتها رغم أن هذه البلدية مصنفة من أغنى البلديات على مستوى ولاية تلمسان غير أن النقائص وغياب التنمية فرضت عليها وضعا مغايرا.