لايزال العديد من سكان بلدية الرويبة يتساءلون عن مصير مشاريع التهيئة والتحسين الحضري التي وعد بها المجلس الشعبي الجديد؛ حيث يشتكون من عدة نقائص أثقلت كاهلهم... ويشتكي سكان عدة أحياء بالرويبة على غرار السباعات، النصر وغيرهما، من عدة مشاكل بسبب انعدام التهيئة ومشاريع التنمية كاهتراء الطرقات الرئيسة والمسالك الفرعية التي تميزها الحفر، والتي تتحول إلى برك من الأوحال فور تساقط الأمطار، وتؤدي إلى عرقلة حركة السير بالنسبة للسائقين والراجلين، بالإضافة إلى انعدام الأرصفة، وإن وُجدت فتملأها هي الأخرى الحفر والمطبّات. وتحدّث هؤلاء خاصة الذين يقطنون بأحياء معزولة وبعيدة عن وسط المدينة، عن نقص وسائل النقل بعدة خطوط، وانعدام محطة برية منظمة بها، ناهيك عن التوقف العشوائي لبعض الناقلين الخواص، والذي غالبا ما يتسبب في إحداث الفوضى والازدحام في الطرقات، وكذا غياب ملاجئ وقاية المسافرين المنتظرين لقدوم الحافلة؛ إذ غالبا ما يعرّضهم ذلك لأشعة الشمس الحارة والأمطار الغزيرة. كما يشتكي السكان من غياب الغاز الطبيعي بالأحياء المعزولة؛ حيث أشار المعنيون إلى أنهم قدّموا عدة مراسلات من أجل إيصال مساكنهم بهذه المادة الأساسية، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إلى غاية اليوم، على غرار مياه الشرب؛ حيث يُجبرون على استغلال مياه الصهاريج والبراميل والآبار أو التنقل إلى المساجد والمؤسسات التربوية من أجل جلب هذه المادة الحيوية. ويطالب سكان الرويبة السلطات المعنية بإنجاز مراكز صحية؛ حيث يضطرون التنقل نحو مستشفى الرويبة، الذي لا تتوفر فيه كامل التخصصات، أو التنقل إلى البلديات المجاورة، مطالبين أيضا بإنجاز المساحات الخضراء والحدائق العمومية التي تمكّنهم من الراحة والاستجمام، مشيرين إلى وجود مساحة خضراء واحدة مجاورة لحديقة البلدية؛ تم استغلالها من قبل السلطات المحلية كموقف للسيارات. وتغيب في أغلب الأحواش التابعة لبلدية الرويبة التهيئة والمشاريع التنموية، التي من شأنها فك العزلة عن السكان، بالإضافة إلى معاناة السكان من مشكلة العقار ورخص ملكية الأراضي المطروحة لحد الآن رغم أنهم يقطنون بها منذ الاستقلال، فهم ينتظرون تسوية وضعيتهم ومنحهم رخص البناء منذ عشرين سنة. من جهتها، كشفت مصادر مطّلعة من المجلس الشعبي لبلدية الرويبة، أن هذا الأخير صادق مؤخرا على ميزانية قيمتها 200 مليار سنتيم، خُصص مبلغ منها للتهيئة الحضرية والمرافق العمومية وكذا البنايات والتجهيزات الإدارية. وأضاف المصدر أنه رغم نقص العقار بالمنطقة التي حُرمت من إنجاز عدة مشاريع إلا أن البلدية صادقت على العديد منها، والخاصة بتهيئة وتزفيت معظم الطرقات، وإعادة تهيئة الأرصفة على مستوى كل أحياء البلدية مثل حوش بروصي وحوش سنتيس وحوش لاصلاص وحوش الزيتون وحوش الرمل، وكذا إعادة تهيئة الحديقة العمومية، وإعادة ترميم المساجد والمقابر، وزيادة النقل المدرسي وإنجاز مطاعم مدرسية. ومن بين هذه المشاريع تصليح قنوات الصرف الصحي بالنسبة لحوش لاكاداس، وربط معظم أحياء البلدية بشبكة المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي، وصيانة شبكة الإنارة العمومية وإنجاز عيادتين طبيتين متعددتي الخدمات.