أثنى الأمين العام للنّادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس السيّد الشيخ بن خليفة خلال مداخلته في النّدوة التكريمية المقامة على شرف إعلاميات ومجاهدات على دور المرأة الفاعل في كلّ المحن والصّعاب التي اجتازت بها الجزائر، فحسب الأستاذ بن خليفة فإنه لولا نضال المرأة خلال فترة الاستعمار لما كان الاستقلال. ففي حين كان هناك أشخاص يعملون كعملاء لدى المستعمر الفرنسي كانت المرأة واقفة في الجهة المقابلة تتحدّى الكلّ من أجل وطنها وعرضها، ووراء كلّ رجل جزائري قاوم فرنسا كانت العديد من النّساء اللواتي تدفعه للمضي في طريق الجهاد دون الخوف من أيّ أحد· وبعد الاستقلال بقيت المرأة وفية لمبادئها، فبعد الجهاد الأصغر ضد الاستعمار واصلت الجهاد الأكبر وهو بناء الجزائر من خلال تولّيها لمناصب هامّة في الدولة كما هو الحال بالنّسبة للمجاهدة زهرة بيطاط التي لا زالت تقدّم خدمات جليلة لهذا الوطن الصامد أمام كلّ الحملات الخارجية المغرضة· وخلال فترة المأساة الوطنية التي عاشتها الجزائر فإن المرأة كانت وحدها الواقفة في وجه هذا التيّار إلاّ أن الفاتورة كانت باهظة جدّا، والأهمّ الآن وخلال فترة التنمية المستمرّة التي تعيشها الجزائر وحسب نفس المتحدّث على الجيل الجديد أن يستفيد من هذه التجربة الهامّة لدى جيل الثورة وتحصين الجبهة الداخلية من أخطار التآمر الأجنبي والتعاون من جهة أخرى على بناء الجزائر وهذا سيتجسّد من خلال التوافد بقوّة على صناديق الاقتراع للردّ على الأبواق التي تريد إفشال عملية الديمقراطية في الجزائر، وعملية التحسيس تكون بصفة كبيرة على الإعلاميين من خلال المساهمة ف تنبيه المواطنين إلى أهمّية الاستحقاقات القادمة.