أطلقت بلدية الخروب بولاية قسنطينة خلال جوان الجاري، عملية واسعة تدخل في إطار محاربة البعوض الناموس والحشرات الموسمية لصيف 2020؛ بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطن، والتخفيف من ضغط فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة نهارا، وتزيد من متاعب السكان الحشرات في شكل البعوض، خلال الفترة الليلية. تكفلت المؤسسة العمومية للنظافة ببلدية الخروب، بهذه العملية التي ستستمر على مدار 3 أشهر، وتشمل جوان وجويلية وأوت، وهي الفترة التي تكثر فيها الحشرات الضارة، خاصة البعوض والذباب الذي يحمل الجراثيم والفيروسات ويتسبب في العديد من الأمراض والأوبئة، على غرار الأمراض الجلدية؛ اللشمنيوز وحتى الملاريا. وسطرت المؤسسة العمومية للنظافة برنامجا يشمل كافة أرجاء مدينة الخروب، سواء تعلق الأمر بالمدينة القديمة على غرار السكنات الموجودة بالفيلاج وطنجة، أو بالأقطاب السكنية الجديدة، التي تم ترحيل عدد كبير من سكان قسنطينة إليها، على غرار المدينة الجديدة ماسينيسا والقطب السكني عين نحاس، وحتى القرى والمداشر المجاورة لمدينة الخروب. وجاء هذا البرنامج، وفقا للقائمين على مؤسسة النظافة العمومية ببلدية الخروب، استكمالا للعملية التي أُطلقت سابقا خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، وبالتحديد بين 15 فيفري و15 مارس الفارطين على مدار شهر كامل؛ بهدف القضاء على بيضات ويرقات البعوض والحشرات الضارة التي تتكاثر بشكل كبير خلال فترة الربيع، والتي تُعرف بفترة التفريخ عند الحشرات؛ إذ شملت الوديان والأقبية وأماكن ركود المياه. وتنطلق شاحنات مؤسسة النظافة العمومية التابعة لبلدية الخروب، خلال الفترة المسائية، حيث يقوم أعوان النظافة برش المبيدات؛ في خطوة للقضاء على البعوض الناموس والذباب وغيرهما من الحشرات الضارة. ويتم الاستعانة بآلة يطلق عليها مولد الدخان ، تعمل على إطلاق دخان كثيف أبيض اللون، ويكون الهدف من هذه العملية المعالجة الخارجية للمحيط الحضري والأماكن التي تكثر فيها الحشرات الضارة. وتسهر مؤسسة النظافة العمومية أيضا على رفع النفايات المنزلية عبر مختلف أحياء الخروب، فيما وجهت نداء إلى سكان هذه المدينة بالالتزام بمواقيت رمي النفايات، والابتعاد عن بعض السلوكيات السلبية، على غرار رمي النفايات من النوافذ وشرفات المنازل بدون عناء التنقل لوضعها في المكان المخصص لها. وتعرف مدينة الخروب انتشارا مقلقا ل الناموس ، سواء بالأحياء القديمة أو بالأحياء الجديدة المشكّلة في الغالب من العمارات، والتي تم ترحيل السكان إليها مع مطلع سنة 2018.