الناموس يغزو المدينة ومصالح البلدية تتأخر للرش بالمبيدات الحشرية أدى تأخر مصالح مديرية البيئة والمحيط لبلدية عنابة المكلفة بالرش بالمبيدات الحشرية على مستوى الأقبية والمستنقعات إلى تكاثر غير مسبوق لناموس مع تجاوز فترة المكافحة البيولوجية لهذه الحشرة ،التي أصبحت هاجسا ينغص حياة ألاف السكان بوسط المدينة. فرغم رفع كميات هامة من الفضلات والشروع في ردم المستنقعات الموجودة بعدد من الأحياء على غرار الصفصاف ، والريم ،إلا أن تأخر مديرية البيئة والمحيط في توفير المبيدات الحشرية ساهم في تكاثر الحشرات والروائح الكريهة ،التي تشكل في مثل هذه الفترة وخلال موسم الاصطياف قلق وغضب السكان إن لم تتم معالجة الظاهرة بالقضاء على منابع اليرقات والحشرات برش المبيدات أين توجد المياه الراكدة ، بالأخص بأقبية العمارات. هذا وقد أكدت مصالح البلدية أن سبب التأخر في رش المبيدات الحشرية راجع إلى تعطل إجراءات التزود بالمواد الكميائية في وقتها المحدد والتي كلفت خزينة البلدية 2 مليار سنتيم يقوم عمال النظافة برشها على مستوى الأقبية و والديان القريبة من التجمعات السكنية كواد الصفصاف ومختلف الأماكن ،التي تعد مصدرا لتكاثر الناموس. هذه الوضعية أدت إلى تشكل جيوش من الناموس الذي حول حياة السكان إلى جحيم تسبب في أمراض جلدية جراء لدغها لهم هذا وأضاف عدد من السكان بأنهم لم يشاهدوا فرق الوقاية الصحية المتنقلة لرش المبيدات إلا نادرا كما كان يجري العمل في السابق ولقد أصبح الوضع لا يطاق ويوشك على الانفجار حينما ينقطع التيار الكهربائي بالليل وطالما أن هذه الحشرة تسبب أضرار كبيرة وإزعاجا لا يحتمل خاصة عند الأطفال، الشيء الذي يقلق راحتهم ويعمل على انتشار الأمراض والأوبئة مما يتطلب فعلا من كل الجهات المعنية القيام بعمليات رش المواد الكيمياوية وغيرها للقضاء على البعوض في كل الأحياء التي تتزاحم بها هذه الحشرات الضارة . ولمقاومة الذباب والناموس الذي يدخل من الأبواب والنوافذ المفتوحة بطرق طبيعيه لجأ السكان إلى سد كامل المنافذ واستعمال بعض المساحيق ،بديلاً طبيعياً عن المبيدات الحشرية التي تحمل كثيراً من المخاطر الصحية . وقد حاولنا مرارا الإتصال بالبلدية وبالخصوص المصلحة المعنية لمعرفة أسباب تأخر عملية الرش غير أننا لم نتمكن .