تأسست جمعية أولياء التلاميذ في 13 مارس 2010، وأخذت الاعتماد من الوالي المنتدب لدائرة حسين داي بولاية الجزائر في نفس السنة، ومقرها متواجد بإبتدائية محمد دوار ببلدية بلوزداد، وفي حوار جمعنا برئيس الجمعية خليل العبدوني، تحدث عن أهم الأهداف والنشاطات التي ترغب الجمعية تحقيقها في سبيل تشجيع التلاميذ النجباء والإهتمام أيضا بمصالحهم. ما هي أهم أهداف جمعية أولياء التلاميذ؟ من بين أهداف جمعية أولياء التلاميذ، المساهمة في كل ما يهم التلميذ والمدرسة ككل، والمساهمة في تنظيم خرجات ترفيهية لفائدة التلاميذ، وأيضا تشجيع النجباء منهم والمعلمين بتخصيص جوائز تحفيزية للمتفوقين في المسابقات الثقافية والرياضية، وكذا التكفل ببعض انشغالات المؤسسة، فمثلا المدرسة منذ أكثر من 20 سنة لم ترمم ولكن بفضل جهود الجمعية والبلدية معا أصبحت المدرسة جاهزة بنسبة 80 بالمائة، ليرتاح فيها التلاميذ وكذا الأساتذة. ما هي مهام جمعية أولياء التلاميذ؟ نحن نمثل أولياء التلاميذ ونود منح كل حقوق التلاميذ المتمدرسين، فالجمعية تعاني من عراقيل جعلتها تقلل من نشاطاتها وعلى الرغم من ذلك فالجمعية لها دور مهم جدا وفعال في المدرسة، ويتمثل في معالجة كل المشاكل التي يعاني منها التلميذ، إلى جانب بذل المجهودات لتوفير كل سبل الراحة للتلميذ. ما هي أنواع المساعدات التي تقدمها جمعيتكم؟ الدور الذي تهتم به الجمعية بصفة كبيرة هو الدفاع عن حقوق التلاميذ ونقص الإمكانيات التي جعلتنا نبذل مجهودات كبيرة لتنظيم الحفلات التي نقوم بها، كما نعمل على تخصيص خرجات للتلاميذ والنشاطات الرياضية والتثقيفية، غير أن نقص الدعم جعل نشاطاتنا محدودة وتوجهنا لعدة شركات لكن دون جدوى. ما رأيكم في الإضرابات المتتالية التي يقوم بها الأساتذة، وهل تؤثر على المستوى الدراسي للتلميذ؟ يعتبر التلميذ ضحية بالنسبة للأستاذ الذي يبحث عن مصالحه وحقوقه الخاصة فقط، وهذا ما أدى إلى تأخر المستوى الدراسي للتلميذ وعدم استيعابه للدروس التي تتراكم، ونحن كجمعية لا نستطيع التدخل في وضع حد لهذه الإضرابات. ما هي المشاكل التي يعاني منها التلميذ الجزائري؟ يعاني التلميذ من نقص الرعاية التامة سواء من جانب الأولياء أو من المدرسة ككل، أي عندما تكون المدرسة مهيأة تستطيع أن توفر للتلميذ الراحة وهناك بعض الأولياء لا يتابعون ولا يحرصون على مستوى دراسة أبنائهم، لأن دور الأولياء مهم جدا في التحصيل الدراسي للتلاميذ، وهناك مشكل يعاني منه جميع التلاميذ وخصوصا قسم التحضيري، وهو ثقل المحافظ وهذا لكثرة الكتب والكراريس وبعض الأدوات، وبات من الصعب على هؤلاء حمل محافظهم من المنزل إلى المدرسة، وهذا ما أدى إلى شراء 3 أو 4 محافظ في السنة الدراسية، وهناك أيضا غياب الحوار الذي يستعمل بطريقة العنف أو اللامبالاة والذي يتسبب في ظهور العنف لدى الأطفال. ماذا عن نوعية النشاطات التي تقوم بها جمعيتكم؟ الجمعية ليومنا هذا لم تستطع أن تقوم بكل النشاطات التي ترغب فيها إلا بموافقة المديرة، وهذا ما أدى بنا إلى تقليل النشاطات وكذا نقص حرص الأولياء جعلنا نسعى بمفردنا وبالتنسيق مع الكشافة الإسلامية إلى تنظيم مسابقات فكرية التي تدخل في المجال الثقافي، كما تم اتفاقنا مع أحد الجمعيات التي تهتم بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين أصيبوا بحوادث مرورية وكان هدفنا توعية التلاميذ في كيفية السير وقطع الطريق، وكذا توعية الأولياء في تخفيض السرعة التي تُودي بحياتهم للخطر، وفي سنة 2011 نظمنا حفلا بمناسبة يوم العلم المصادف ل 16 أفريل بتقديم الحلويات وبعض الهدايا وبحضور مهرج، وهته النشاطات تكون حسب إمكانياتنا ونحن نأمل خلال الأيام المقبلة أن نأخذ التصريح من طرف مديرية التربية، من أجل تنظيم خرجات خاصة للتلاميذ، فنحن كجمعية أخذنا الاعتماد ولكن لم نستفد من الصلاحيات. وما هي المشاكل التي تعاني منها جمعية أولياء التلاميذ؟ من أهمها الجمعية ترغب بتنظيم اجتماعات تخص أعضاء الجمعية، والقانون أعطى لنا فرصة بتنظيمها خارج مواقيت العمل والدراسة، وكنا على اتفاق بموعد حدد على الساعة 19 مساء، ولكن لم نستطع أن نقوم بهته الاجتماعات، وكنا قد واجهنا مشكلة في السابق وهو تلقيح التلاميذ دون علم أوليائهم وبدون تقديم دفترهم الصحي، وهذا ما أدى إلى دخول ابني الذي يدرس بتلك المدرسة إلى المستشفى. هل تتلقى جمعيتكم الدعم من البلدية؟ تلقينا الدعم من البلدية التي قامت بترميم المدرسة، ولكننا لم نتلقاه من أطراف أخرى. هل تقوم الجمعية بالتدخل في حال وقوع حادث بين التلميذ والأستاذ؟ جمعيتنا حرمت من التدخل في حال وقوع عنف بين التلميذ والأستاذ، وهناك أيضا بعض أولياء التلاميذ لا يقدمون شكاوي فبطبيعة الحال الجمعية لا تستطيع تقديم الشكوى. ككلمة أخيرة، ما الذي يريد قوله رئيس الجمعية؟ أنا أرغب بأن تكون السلطات المعنية في اتصال دائم مع الجمعيات لمعرفة المشاكل التي تعاني منها الجمعيات وأتمنى في المستقبل إنشاء الله أن نحقق نشاطات كبيرة تكون لصالح التلاميذ.