تأسست جمعية التسلية العلمية للشطار في 6 جوان 2006، وهي جمعية محلية علمية متواجدة ببلدية السويدانية بالجزائر العاصمة، متكونة من أعضاء ناشطين كأطباء وأخصائيين نفسانيين يتعاملون مع الأطفال من أجل نشر الثقافة العلمية. وفي حوار جمعنا مع رئيسة الجمعية حميدة جراوي، بمقر الجريدة أكدت على الدور المنوط الذي تلعبه الجمعية قصد تنشيط وتثقيف الأطفال في عدة مجالات علمية. ما هي أهم أهداف جمعية التسلية العلمية للشطار؟ من أهم أهداف جمعية التسلية العلمية للشطار، نشر الثقافة العلمية وتكوين المنشطين العلميين في النوادي العلمية، وكذا تنظيم تبادلات وخرجات استطلاعية لفائدة الشباب والأطفال وتنشيط الأطفال في عدة مجالات وكذا تنشئة الأطفال على التربية العلمية، كما تقوم جمعيتنا بتنظيم تبادلات وخرجات استطلاعية لفائدة الشباب والأطفال. ما هي الفئة التي تركز عليها جمعيتكم؟ تهتم جمعيتنا بكل الأطفال المتمدرسين وغير المتمدرسين، ويكون أيضا بفئة الشباب وتنشط الجمعية بدور الشباب، إذ تقوم بتنظيم معارض على المستوى المحلي والولائي وحتى خارج الولاية وتتضمن هذه المعارض تجارب علمية مسلية وبسيطة ترجع لفائدة الأطفال، بالإضافة إلى تنظيم قرمزة علمية تعرف بها الجمعية، وهي عبارة عن ألعاب تعود بالفائدة على الأطفال لأن الطفل يلعب ويستمتع ويتعلم من خلال الشعار المعروف «علِّموا أولادكم عن طريق اللعب»، كون اللعبة تعتبر أهم شيء بالنسبة للطفل. ما هي أهم الألعاب التي تختارونها للأطفال؟ جاءت الألعاب الجديدة التي اختارتها الجمعية للمساهمة في القضاء على الألعاب الالكترونية التي تحرِّض الأطفال على العنف، وهذه الألعاب تعطي فرصة لتعلُّم الأطفال وكسب المعارف الايجابية كالألعاب الخاصة بالرياضيات التي تساعد الطفل على تعلم جدول الضرب والحساب، وهناك ألعاب أخرى خاصة بالكيمياء والتجارب العلمية وألعاب خاصة بعلم الفلك لمعرفة عدد الكواكب ووضعيتها، بالإضافة إلى مسابقات علمية بسيطة تعمل على تثقيف الأطفال علميا ويكون هناك تكوين للشباب الذين يتعاملون مع هؤلاء الأطفال وكل له ميولاته مثل البيئة، الفلك، الرياضيات وغيرها من الاختصاصات الأخرى. ما هي النشاطات التي تقوم بها جمعية التسلية العلمية للشطار؟ قمنا بتنظيم قافلة علمية سنة2011 على مستوى دور الشباب وساحات البلديات بالعاصمة، كان فيها القرمزة العلمية والتجارب العلمية، ليتم في آخر هذا اليوم من النشاط، إجراء مسابقة يتم فيها توزيع الهدايا على الفائزين، إلى جانب تقديم وتنشيط ورشات الرسم الفلكي والبيئي ليعبر من خلالها الأطفال على الطبيعة والمنظر الطبيعي الذي يرغبون فيه وتكون هاته النشاطات على مدار السنة في عطلتي الشتاء والربيع، وكذا عطلة نهاية الأسبوع، كما ننظم معرضا بإحدى الغابات يخصص للأطفال بمناسبة عيد الطفولة العالمي والإفريقي ويضم هذا المعرض أجنحة لمختلف النشاطات العلمية وكل ما يصب في مجال النشاط العلمي كالرسوم العلمية، القرمزة العلمية، التجارب العلمية ونقوم بتوزيع هدايا لتشجيع الأطفال خلال هذا اليوم، كما قمنا بنشاطات عديدة بسيدي فرج تحت وصاية مديرية الشباب والترفيه لولاية الجزائر، وهو برنامج خاص بالعطلة الربيعية كان فيها حضور البهلوان الذي يتحدث على كيفية الحفاظ على البيئة وعلى مخاطر التدخين حاملا رسالة للأطفال، ومنها جانب ترفيهي لزرع البسمة والفرحة في نفوس الأطفال. كما نظمت جمعيتنا بمناسبة يوم العلم مسابقة فكرية ترفيهية بمشاركة عدة جمعيات وبلديات ببلدية زرالدة، وذلك تحت وصاية مديرية الشباب والرياضة، وكانت هناك عروض بهلوانية وكانت فرصة أيضا لتكريم شخصيات كالمفتش المتقاعد بمديرية الشباب والرياضة ترفاس لزهاري، وكذا أول كاتب حول أعماله الأدبية على طريقة البراي المخصصة للمكفوفين وهو عبد الرحمن أمالو، وكانت هناك عروض مقدمة من طرف أشبال الحماية المدنية لنشر الوقاية والأمن في أوساط الأطفال، كما ستكون الطونبولا حاضرة في هذه المناسبات ليستفيد منها الأطفال بهدايا وكان حضور مجموعة صوتية للشباب وكذا مسرحيات. من أين تتلقى جمعيتكم الدعم؟ تتلقى جمعية التسلية العلمية للشطار الدعم من مديرية الشباب والرياضة وبلدية السويدانية، وأيضا من المخلصين الذين يحبون نشاطات الجمعية ويدعمونها ويثقون بإبداعاتها. ..وماذا عن المشاكل التي تعاني منها؟ من بين أهم المشاكل التي تعاني منها جمعيتنا، مشكل عدم اتساع المقر الذي نزاول فيه نشاطاتنا، فكلما كان المقر واسع كلما سمحت لنا الإمكانيات باستقطاب أكبر عدد من الأطفال والشباب الذين يفضلون الانخراط بجمعيتنا، وأنا كرئيسة جمعية أقول بأن التوافد الكبير من قبل الأطفال والشباب على نشاطات الجمعية قد حفزنا وجعلنا نفكر في حلول نستطيع من خلالها تلبية طلبات كل الوافدين على الجمعية. هل من أهداف جديدة تسعى الجمعية لتحقيقها؟ نودُّ أن ننظم قافلة علمية تمر عبر كامل أنحاء الوطن لنشر الثقافة العلمية، ونريد أن ننشأ قرية ألعاب الشطار الصغار وهذا من أجل تقوية المعارف والمعلومات لدى كل الأطفال. ما رأيكم في تعديلات قانون الجمعيات الجديد؟ بالنسبة للقانون الجديد فيه تعديلات تخدم الجمعيات ككل وخاصة الجمعيات الناشطة، وأنا أقول أن الجمعية التي تعمل في الميدان تكون لصالحها هذه التعديلات. ككلمة أخيرة؟ أنا أنصح الشباب للانخراط بالجمعيات بمختلف أنماطها، لأنهم سيكتسبون من خلال ذلك معارف علمية ويربطون علاقات بينهم وبين الناس، وكذا من خلال الخرجات الميدانية التي تكون بالنسبة لهم بمثابة الفرصة المناسبة للتعرف أكثر على البلاد، وأنا جد سعيدة بالعمل الجمعوي لأن تظافر الجهود يعود بالفائدة على الأطفال والشباب.