تعد رابطة الشباب العلمي الهواة التابعة لمديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر من بين أهم اللبنات الرائدة في مجال الاهتمام بالشباب الهاوي للألعاب العلمية الرامية الى تنمية قدراتهم الفكرية وإنماء درجة الذكاء والفطنة لديهم، لاسيما شريحة الاطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 7 سنوات و14 سنة. هذه الرابطة التي تم تأسيسها سنة 1994 والتي تم تجديدها سنة 1999 تتواجد حاليا بالمركز الثقافي بحسين داي وتضم 15 عضوا دائما، 11 منهم مؤسسون و04 آخرون شرفيون، كما أنها تحوي 60 منشطا موزعا على مختلف الانشطة التربوية التي تحتضنها الرابطة. هذا وتتصدر ألعاب القرمزة العلمية »الكرماس« قائمة الألعاب التي تسهر الرابطة على تطويرها وبعث النشاط بها، كونها ترفيهية وتقوم بتنمية القدرات الذهنية للطفل، كما أنها تقوم بمساعدته على التوظيف المحكم لمهاراته الفكرية ومن ثمة اكتساب الدهاء وسرعة البديهة، الأمر الذي جعل اعضاء الرابطة وعل رأسهم نائبة الرئيسة ومنظمة ألعاب الكرماس السيدة »حميدة جماي« يسعون الى توسيع دائرة نشاطاتهم ومشاركاتهم التي تعددت واختلفت بتعدد واختلاف التظاهرات والمناسبات لاسيما الاحتكاك بنظيراتها من الرابطات والمؤسسات الجمعوية الهادفة الى تحريك الفعل الجمعوي وايجاد المناخ الملائم لاكتساب مهارات وتقنيات جديدة لتطوير المواهب والطاقات التي تختزنها الرابطة. ولعل من بين أهم المشاركات التي تصدرت اجندة رابطة الشباب العلمي الهواة- تقول السيدة جماوي- تلك القافلة العلمية التي تم تنصيبها في شهر رمضان المنصرم والتي سجلت مشاركة كافة مؤسسات الشباب من دور الشباب والمراكز الثقافية المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر، علما أن مشاركة الرابطة كانت من خلال انضمام 18 منشطا علميا الى القافلة هذه الاخيرة التي تم اعتماد واحدة اخرى موازية لها بولاية تيزي وزو الرامية الى اكتشاف ما تزخر به بلاد القبائل من ثروات وخيرات في مختلف المجالات فضلا عن المخيمات العلمية -تضيف محدثتنا- التي يشهدها موسم الاصطياف كل عام بهدف اجراء مسابقات ومنافسات تثقيفية، اقامة نشاطات ترفيهية، تخصيص ايام للألعاب العلمية، تنظيم خرجات استجمامية ورحلات استكشافية مثل المخيم العلمي الذي اقيم مؤخرا ببجاية. كما أن الرابطة -تضيف ذات المتحدثة- قد عمدت الى تخصيص مجموعة من ألعاب الكرماس بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف ل01 جوان من كل سنة، والذي قامت بتنظيمه مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر على مدار ثلاثة ايام كاملة بالقرية الافريقية بسيدي فرج، حيث تضمنت في مجملها عديد الاشكال الهندسية ذات المجسمات المتباينة، ثلاثية الاضلاع منها والرباعية والمطلوب ايجاد عددها، وذلك بالاعتماد على الخفة وسرعة البديهة أما الالعاب الاخرى فبدورها تنصب في نفس المضمار كتلك التي تتطلب الحصول على رقم محدد شرط عدم تكرار الارقام المتناظرة ولامرة، فضلا عن تعريف الطفل بالطاقة البديلة، من خلال اجراء تجربة بسيطة متمثلة في الحصول على الطاقة الشمسية علما أن هذه الالعاب ترمي الى تلقين الطفل طرق استعمالها وكذا ضرورة احترام شروطها وقوانينها. وفي سياق ذي صلة كشفت الناطقة الرسمية للرابطة السيدة »فاطمة الزهراء بوخنوف« عن جملة المشاريع المستقبلية التي تنوي الرباطة تجسيدها هذه الصائفة وذلك من خلال البرنامج الثري الذي تم تسطيره والذي يهدف اساسا الى المشاركة مع النوادي والجمعيات وكذا الرابطات الناشطة في المجال العلمي وذلك عبر المسابقات العلمية التي ستقام لفائدة الاطفال كما نوهت ذات المتحدثة الى رزنامة الخرجات الميدانية والرحلات الاستجمامية التي ستكون وجهتها الغابات والشواطئ، وذلك حتى يتسنى للاطفال الاتصال المباشر بالمحيط الخارجي، كما أن الرابطة تقف حاليا على قدم وساق لتكوين اكبر قدر ممكن من المنشطين والمؤطرين، وهذا على غرار التربصات والدورات التكوينية التي تلقاها العديد منهم بغية الارتقاء بمستوياتهم وصقل زادهم المعرفي، ومن ثمة تحديث الاطر البداغوجية والمنهجية التي يتم منخلالها ايصال رسائلهم التربوية الهادفة.