كانت المباراة الودية الدولية التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره النيجيري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة فرصة للتقني البوسني وحيد حليلوزيتش والجمهور الجزائري لاكتشاف بعض العناصر الجديدة التي وجّهت لها الدعوة، حيث أبان جل اللاعبين عن إمكانيات لا بأس بها نالت إعجاب الطاقم الفني وكذا الجمهور القليل الحاضر بالملعب وارتأت السياسي تقديم تقييم للاعبين الذين خاضوا المباراة وبعض الكواليس التي أحاطت بالمواجهة وذلك لوضع القارئ الكريم في الصورة قبل بدء التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس إفريقيا في السادس من شهر جوان المقبل تقييم اللاعبين حراسة المرمى سيدريك كان سيدريك، حارس شبيبة بجاية، في عطلة طيلة أطوار المباراة، حيث لم يضطر للتدخل إلا في بعض الكرات تحسب بأصابع اليد الواحدة مما جعل الحكم على أدائه مستحيلا في انتظار مشاركاته في مباريات أخرى أكثر صعوبة، والنقطة التي تمنح له هي 610 الدفاع المدافع الأيمن حشود إذا كان هناك لاعب يستحق الثناء، فهو بدون منازع حشود المدافع الأيمن لوفاق سطيف، حيث لعب مباراة ممتازة في الدفاع وكانت معظم تدخلاته موفقة كما شارك في بناء الهجمات مع زملائه، بالإضافة إلى توزيعاته الدقيقة والتي أتت ثمارها بهدف الثاني، والعلامة الممنوحة له هي 810 المدافع الأيسر مصباح هو لاعب لا يحتاج إلى تعريف بما أنه جزء من تشكيلة أحد أعتى الفرق العالمية أسي ميلان، إلا أنه في هذه المباراة لم يقدم أفضل ما لديه بسبب التشكيلة المختلفة من حيث التعداد مقارنة بالمباريات الأخرى والعلامة الممنوحة له هي 6-10 وسط الدفاع كارل مجاني وبوزيد بدا اللاعبان غير متفاهمان قليلا وهو أمر عادي بما أنها أول مرة يلعبان مع بعضهما في هذا المنصب الحساس، كما لا يمكن أن نتغاضى عن بعض الأخطاء البدائية التي قام بها الثنائي في بعض اللقطات والتي كادت أن تكلف المنتخب أهداف محقّقة لولا ضعف الهجوم النيجيري والعلامة الممنوحة للثنائي هي 510 وسط الميدان لاعبا الإرتكاز مهدي لحسن وعدلان قديورة كان مهدي لحسن بشهادة الجميع أحسن لاعب فوق أرضية الميدان، حيث قام بدوره على أحسن ما يرام من خلال استرجاع الكرات والتمريرات الميليمترية التي قام بها، وما زاد من ثقته بنفسه شارة القيادة التي منحها له حليلوزيتش والعلامة الممنوحة له هي 9-10، أما قديورة كعادته فكان محاربا في وسط الميدان ولعب بحرارة كبيرة وأدى دوره على أكمل وجه وخرج تحت التصفيقات وعلامته 8-10 سفيان فغولي أمتع الجمهور الحاضر ببعض الفنيات التي لا يتقنها إلا هو لكنه مازال بعيدا نوعا ما عن تطلعات الجمهور وهو أمر مفهوم بما أنها ثاني مباراة رسمية له مع الخضر والعلامة هي 710 بوعزة لم يصدق الجمهور الوجه الذي ظهر به هذا اللاعب، حيث بدا تائها فوق أرضية الملعب وكانت جل كراته ضائعة مما أثار سخط الجمهور وأدى بالتقني الوسني إلى تغييره بين شوطي المباراة والعلامة الممنوحة له هي 4-10 غيلاس غريب حقا أمر هذا اللاعب، فهو في فريقه ريمس من بين أحس اللاعبين كما أنه هدّاف الفريق لكنه في المنتخب الوطني لا شيء، حيث كان فاقدا لتركيزه وضيّع عدة كرات وعلامته 410 جبور تمكّن من الإنتفاض بعد سلسلة الإنتقادت الموجهة له، حيث كان نشيطا فوق أرضية الميدان وتمكّن من التفوق في معظم الكرات الهوائية، بالإضافة إلى تسجيله لهدف جميل جدا على الطائر ما جعلنا نمنحه 810 الإحتياطيون سوداني دخوله أعطى بعض النشاط للهجوم وفتح جبهة خطيرة على الجهة اليسرى أتعب بها الدفاع النيجيري، حيث أثمرت مجهوداته بهدف جميل وعلامته 8/10 تجّار فنان بأتم معنى الكلمة، حيث ذكّرتنا فنياته بما كان يفعله صايفي بدفاعات منتخبات إفريقيا السوداء، مما جعل الأنصار يهتفون باسمه مطولا ويلقبونه بزيدان، لكنه أكثر من الإحتفاظ بالكرات أكثر من اللازم في بعض الأحيان ما جعلنا نمنحه علامة 710 سليماني قد يصبح هذا اللاعب أساسيا في المباريات القادمة بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي أبانها مهاجم شباب بلوزداد، حيث نجح في اقتناص كل الكرات الممرّرة له وكان يقوم بتمريرات جميلة أعجبت الجمهور، إلا أن الحط خانه في التسجيل والعلامة الممنوحة له هي 710 لموشية شعلالي وبن موسى دخولهم كان متأخرا نوعا ما، كما أن الكرات لم تصلهم كثيرا ما جعل الحكم على مستواهم في هذه المباراة مستحيلا أصداء - قال سليماني بعد نهاية المباراة بأنه سعيد بالمشاركة مع المنتخب الوطني، كما أكد أنه لم يقدّم كل ما لديه وإنما جزء بسيط من إمكانياته، كما وعد الجمهور بالأحسن في المباريات القادمة - قام جمهور البليدة بالتصفيق مطولا على غيلاس مردّدين أغنية قرعة ويسكي يا غيلاس، بعد احتفاله بالخمر مع ناديه، مما جعل اللاعب يتفاعل مع الجمهور ويرد لهم التحية في تصرف مشين من الطرفين - عرفت المباراة حضورا قليلا للجمهور بلغ 6000 مناصر وهي سابقة في ملعب تشاكر بالبليدة، حيث عودنا البليديون على الحضور بأعداد غفيرة جدا لمساندة المنتخب الوطني - توجّه قبل بداية المباراة بعض اللاعبين غير المعنيين باللقاء على شاكلة بورة، دوخة وعودية إلى المدرجات الرسمية المقابلة لمدرج الصحفيين، حيث أخذوا بعض الصور مع الأنصار وتجاذبوا معهم أطراف الحديث، في صورة تبين العلاقة القوية التي تربط لاعبي المنتخب الوطني بالشعب الجزائري.