“استعدنا الثقة اللازمة والمنتخب في الطريق الصحيح ولا خوف علينا مستقبلا” كلمة عن الفوز المحقق أمام تونس؟ أنا سعيد جدا للفوز الذي تمكنّا من تحقيقه اليوم أمام المنتخب التونسي (الحوار أجري أمس بعد اللقاء)، وهو في حقيقة الأمر فوز مستحق بالنظر إلى الأداء الذي ظهرنا به هذه المرة، حيث خلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف وكنا أيضا منظمين في الخطوط الثلاثة وهو ما سمحنا لنا بصنع الفارق أيضا فوق الميدان والأكيد أن هذا الفوز مفيد كثيرا بالنسبة إلينا من الناحية المعنوية. ما الذي تغيّر هذه المرة وتمكنتم من تحقيق الفوز بهذه الطريقة وصنع الفارق؟ إنها الثقة في النفس التي اكتسبتها المجموعة بعد الفوز المحقق في المباراة السابقة أمام إفريقيا الوسطى وكذلك الإرادة القوية التي لعبنا بها، ناهيك عن الاتحاد والتضامن الذي كان موجودا بين اللاعبين فوق الميدان وكذا خارجه في التربص، وحققنا الفوز عن جدارة واستحقاق والحمد لله ونحن الذين دخلنا هذا اللقاء بنيّة لعب مباراة رسمية خاصة أن الأمر تعلق بمباراة “داربي“ مغاربي أمام منتخب شقيق والمهم أننا لم نخيّب الآمال التي كانت معلقة علينا رغم أن الأمر تعلق بمباراة ودية. تمكنت من تسجيل أول هدف لك مع المنتخب الوطني، ما تعليقك؟ أنا في قمة السعادة بعد الهدف الذي تمكنت من توقيعه أمام تونس وليس فقط لأنه أول أهدافي مع المنتخب، بل لأنه ساهم في تحقيق الفوز والمواصلة في السكة الصحيحة وهذا الهدف جاء بعد مجهود جماعي للاعبين والكل ساهم فيه وليس بودبوز فقط لأن روح المجموعة هي سرّ تفوقنا لأنني أنا بمفردي لا أستطيع القيام بأي شيء. وكيف تقيّم مردودك فوق الميدان وأنت الذي غبت في الفترة الأخيرة عن المنتخب؟ صراحة لم أشعر أنني غبت عن المنتخب والدليل أنني لعبت بكل ارتياح فوق الميدان ولعبت مثلما ألعب مع فريقي سوشو، ولكنني لعبت متقدما في الهجوم، وأنا أعرف جميع رفاقي في المنتخب وفوق الميدان الانسجام موجود بيننا ولم أجد أي إشكال من هذا الجانب وأشكر رفاقي الذين ساعدوني كثيرا سواء الذين شاركوا أو الذين بقوا في كرسي الاحتياط. وماذا قال لك المدرب حليلوزيتش عند خروجك؟ لقد هنّأني على الهدف الذي سجلته وكذا على الأداء الذي ظهرت به في مباراة تونس وصراحة هذا أمر محفز بالنسبة إلى أي لاعب خاصة لما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني ومباراة “داربي“ مثل التي جمعتنا مع المنتخب التونسي المتأهل إلى نهائيات كاس إفريقيا المقبلة وهو ما زاد من قيمة الفوز الذي حققناه. وكيف وجدت الجمهور الذي حضر في تشاكر هذه المرة؟ صراحة ليس لديّ أي تعليق عن الجمهور الذي حضر لأنه خارق للعادة ورائع جدا بحيث كان جمهور ذهبي في المدرجات وقدّم لنا الإضافة اللازمة وأقل ما يقال عن هذا الجمهور أنه ذهبي وأشكره باسم جميع اللاعبين. وكيف ترى مستقبل المنتخب بعد هذا الفوز؟ أنا متفائل بمستقبل المنتخب الوطني بعد هذا الفوز ونحن الذين استعدنا الثقة اللازمة والمنتخب الوطني يسير في الطريق الصحيح وعلينا المواصلة على هذا النحو ولا خوف علينا مستقبلا وسنكون في الموعد في الاستحقاقات التي تنتظرنا إن شاء الله وأشكر مجددا الجمهور على وقوفه إلى جانبنا. -------------------------------------------------------- بودبوز يُسجل أول هدف في تاسع مشاركة له مع “الخضر” تمكن أخيرا رياض بودبوز من افتتاح عداده من الأهداف مع “الخضر” وسجل أول هدف له في شباك الحارس التونسي رامي الجريدي قبل نهاية الشوط الأول بتسديدة جميلة من خارج منطقة العمليات بعد ركنية نفذها غيلاس وارتدت إليه من الدفاع التونسي. الهدف الأول لنجم سوشو كان في المشاركة التاسعة له مع المنتخب، يحدث هذا في انتظار افتتاح عداده في المباريات الرسمية. فرح بطريقته في سوشو وقلّد العدّاء الجمايكي بولت هذا، ولم تختلف طريقة فرحته عما يفعله في نادي سوشو الفرنسي عقب الأهداف التي يسجها (سجل 4 هذا الموسم)، حيث توجه هذه المرة إلى قادير الجالس في كرسي الإحتياط، ورفع الثنائي يديه إلى الأعلى وهي الطريقة التي يفرح بها أسرع عداء في العالم الجمايكي أوسين بولت الذي سئل عن السبب فقال إنه يريد القول للجميع “أنه الأفضل” وكأن بودبوز يحاكي الجمايكي بولت ويريد أن يقول أنه الأحسن هو الآخر. مبولحي وقادير خارج قائمة 23 اختار المدرب حليلوزيتش 23 لاعبا فقط لهذه المباراة من أصل 27 لاعبا المتواجدين في التربص، بغض النظر عن أولئك الذين غادروا سيدي موسى. وقد أبقى مبولحي وقادير خارج الحسابات ونفس الشيء بالنسبة ل كريم مطمور وكذا سفيان فغولي الذي يعاني من إصابة في الفخذ وفضل حليلوزيتش إراحته حتى يكون جاهزا لمباراة الكامرون إلى جانب مطمور الذي أكد الطاقم الطبي ل “الخضر“ أن إصابته ليست خطيرة ولا مجال للقلق على حالته. مطمور وفغولي تابعا المباراة من مقعد الاحتياط على الرغم من أن أربعة لاعبين كانوا غير معنيين بمباراة أمس ويتعلق الأمر بكل من مطمور، فغولي، قادير ومبولحي إلا أنهم تابعوا اللقاء من مقعد الاحتياط. لو تعلق الأمر بمباراة رسمية لما تمكن هذا الرباعي من متابعة المباراة من الاحتياط بل كان عليه الصعود إلى المنصة الشرفية لكن يبدو أن حليلوزيتش يريد أن يبقى لاعبيه جنبا إلى جنب وخاصة الجدد منهم وعلى رأسهم فغولي لأجل التعود أكثر على الأجواء، في انتظار مشاركته في المباراة القادمة أمام الكامرون. بوعزة يحظى بمساندة واسعة والجمهور رفع معنوياته بمجرد أن طلب المدرب الوطني من عامر بوعزة أن يأتي إلى خط التماس ليدخل أرضية الميدان، حتى اهتزت المدرجات بأهازيج “الله أكبر، بوعزة”، الذي تجددت مساندة الجمهور له عندما وقف على خط التماس ينتظر مشاركته مكان سوداني مؤكدا أنه يحظى بشعبية واسعة فقد حيّاه الجمهور بقوة وتضامن معه في لقاء إفريقيا الوسطى من مكان تواجده في المدرجات. لعب بقوة ولم يظهر عليه أنه لم يلعب أي دقيقة منذ 42 يوما قوة كبيرة أظهرها بوعزة بمجرد دخوله لا تعطي الانطباع تماما أنه يلعب للمرة الأولى منذ يوم 1 أكتوبر، وهي آخر مباراة ظهر فيها مع ناديه الإنجليزي ميلوال حيث غاب بعدها عن المنافسة بسبب خيارات مدربه (6 مباريات متتالية كان فيها خارج 18). وقد استغل دخوله أمس ليؤكد أنه لم ينته، حيث بذل مجهودات جبارة وأتيحت له فرصتان الأولى سددها بقوة ليردها الحارس الجريدي، والثانية من تسديدة مغلقة علت العارضة ولم يبدو للمتتبعين أنه لم يشارك في أي دقيقة مدة 42 يوما. زماموش أساسي لثاني مرة كانت المناسبة في مباراة أمس مع مشاركة الحارس زماموش أساسيا بدلا من مبولحي الذي وضعه حليلوزيتش خارج القائمة وأبقاه لمباراة الكامرون بعد غد الثلاثاء، بهذه المشاركة فإن زماموش يلعب للمرة الثانية أساسيا مع المنتخب بعد الأولى أمام نيجيريا في كأس إفريقيا السابقة في أونغولا، في المباراة الترتيبية التي انتهت بفوز نيجيريا بهدف نظيف. وقد حافظ زماموش على نظافة شباكه أمس وهو الذي شارك في شوط واحد فقط. أول لقاء ل دوخة مع المنتخب بعد انتهاء الشوط الأول، جاء الدور على حارس إتحاد الحراش عز الدين دوخة الذي لعب الشوط الثاني بأكمله، وهي المرة الأولى التي يستفيد فيها من فرصته رغم تواجده مع “الخضر“ منذ قرابة العام. يبدة عوّض فغولي في التشكيلة الأساسية كانت الشكوك تحوم حول مشاركة نجم الخضر الجديد فغولي قبل أن يقرر حليلوزيتش في نهاية المطاف عدم الاعتماد عليه إذ أبقاه خارج قائمة ال 23 المعنيين بهذه المباراة، وقد أقحم الناخب الوطني مكانه حسان يبدة الذي قدّم أداء مقبولا إلى أبعد الحدود، خاصة في الشوط الثاني إذ كان من أحسن العناصر ولم تظهر عليه آثار نقص المنافسة بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرا مع فريقه غرناطة. بلحاج يُفجّر الملعب في (د37) بعد أن تراجع “الخضر” إلى الخلف وسيطر المنتخب التونسي، أعاد نذير بلحاج الحيوية إلى الجمهور وأكثر من ذلك فجّر حناجر الأنصار الحاضرين بلقطة فنية رائعة (د37) بعد أن استقبل الكرة بطريقة فنية ثم أعادها إلى غيلاس، الأمر الذي جعل الحاضرين يعطون دفعا كبيرا إلى زملائه بفضل هذه اللقطة، قبل أن يتمكن لحظات قبل نهاية الشوط الأول بودبوز من الوصول إلى الشباك. أول لقاء ل لحسن في تشاكر يوجد لاعب خيتافي، مهدي لحسن، مع المنتخب الوطني منذ سنة ونصف ولكنها المرة الأولى التي شارك فيها في ملعب تشاكر، إذ سبق له اللعب في 5 جويلية فقط منذ التحاقه، وفي مباراة تانزانيا في البليدة لم يشارك بسبب الإصابة وها هو يلعب في تشاكر حيث كان من خيرة العناصر الوطنية أمس أمام تونس وهو الذي يوجد في أحسن لياقته. أخيرا... سوداني شارك أساسيا لاعب آخر تمكن من المشاركة لأول مرة مع المنتخب الوطني أساسيا ويتعلق الأمر بمهاجم ڤيماريش البرتغالي هلال سوداني الذي كان في المستوى إذ صال وجال وخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف، لكن الحظ لم يكن إلى جانبه. ويمكن القول إن سوداني كسب العديد من النقاط وعليه التأكيد فقط في المناسبات المقبلة والظهور بنفس الوجه الذي كان يظهر به مع فريقه السابق جمعية الشلف. تحادث مع الطرابلسي في نهاية الشوط الأول عند خروج سوداني عند نهاية الشوط الأول متجها إلى غرف حفظ الملابس، إلتقى مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي، حيث تصافحا وتحادثا قليلا، ومعروف أنهما يتعارفان منذ كأس إفريقيا للمحليين التي جرت في السودان و تألق فيها اللاعب السابق لأولمبي الشلف. تجّار يُشارك لأول مرة مع “الخضر“ ويحمل قميص مغني سجل وسط ميدان شبيبة القبائل ساعد تجّار سهرة أمس السبت أول مشاركة له تحت ألوان المنتخب الوطني الجزائري، رغم أن هذه هي الدعوة الثالثة له مع “الخضر”، إلاّ المدرب الوطني حليلوزيتش فضّّل أن يقحمه في المباراة الودية سهرة أمس أمام المنتخب التونسي. وشاءت الصدف أن يدخل تجار في الشوط الثاني بقميص صانع ألعاب “الخضر” السابق مراد مغني وهو الرقم 20. أول مشاركة ل حشود مع المنتخب الأول لم يشارك حشود من البداية في هذا اللقاء، إذ فضل حليلوزيتش إبقاءه في كرسي الاحتياط والاعتماد على ربيع مفتاح من البداية، إلا أن مدافع الوفاق السطايفي استفاد من فرصته في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وكانت هذه أول مشاركة دولية له مع المنتخب الأول في انتظار منحه الفرصة في المباراة المقبلة أمام المنتخب الكامروني. غيلاس تلقى إنذارا دون سبب وطلب تفسيرات من الحكم عند نهاية الشوط بعد الهدف الذي سجله بودبوز توجه الحكم مباشرة إلى غيلاس ومنحه بطاقة صفراء لم يفهم أحدا سببها بما أن لاعب ريمس لم ينزع القميص، ولم يتركب ما يستدعي إشهار البطاقة في وجهه. وقد استغل نهاية الشوط الأول ليتوجه إلى الحكم وطلب منه تفسيرات حيث سأله عما فعله حتى يُنذر، ولكن بلحاج ويبدة طلبا منه أن يغض الطرف لأن الإنذار دوّن ولا فائدة من الإحتجاج. “الخضر“ دخلوا الميدان على الساعة الخامسة و10 دقائق وتحت تصفيقات الأنصار دخل لاعبو المنتخب الوطني الجزائري إلى أرضية الميدان للقيام بعملية الإحماء قبل بداية المباراة بحوالي 45 دقيقة، وترك دخول اللاعبين إلى الميدان حماسا كبيرا فوق المدرجات بفعل التصفيقات الحارة التي كانت من قبل الجمهور الغفير الذي غصت به المدرجات، ولم تكد تنتهي هذه التصفيقات إلا بعد مرور عدة دقائق من تواجد رفقاء عنتر يحيى فوق أرضية الميدان. عائلات اللاعبين تابعت اللقاء من المنصة الشرفية عرفت هذه المباراة حضور قوي لبعض عائلات اللاعبين إلى المنصة الشرفية لملعب البليدة، أين تابعوا اللقاء من هناك، على عائلة قادير وبعض اللاعبين الآخرين، كما سجل أيضا بعض مقربي القائد السابق كريم زياني، رغم أنه لم يشارك في لقاء سهرة أمس بسبب الإصابة التي تعرض إليها على مستوى الركبة، وغادر تربص “الخضر“ إلا أن ذلك لم يمنع مقربيه من متابعة اللقاء من المنصة الشرفية، وهو ما أعطى نكهة خاصة لهذا اللقاء. لاعبو المنتخب التونسي دخلوا تحت التصفيقات وهتافات: “خاوة.. خاوة.. زكارة في المصاروة” إضافة إلى الأجواء الرائعة التي صنعها الجمهور العريض الذي حضر سهرة أمس إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة خصيصا لمساندة رفقاء زماموش، فقد قام أيضا بتصرف رياضي تجاه المنتخب التونسي، حين صفقوا له بحرارة تعكس العلاقات القوية التي تربط الكرتين التونسية والجزائرية، بل أكثر من ذلك فقد راحوا يرددون عبارات مختلفة على غرار “خاوة.. خاوة.. زكارة في المصاروة”.