حقق المنتخب الوطني الأول فوزا معنويا على نظيره التونسي بنتيجة هدف لصفر، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أمس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ليواصل "الخضر" بقيادة المدرب وحيد خاليلوزيتش مشوارهم دون خطأ، حيث حققوا فوزا متتالين على حساب إفريقيا الوسطى، ثم تونس، مقابل تعادل في تنزانيا. * شهد الشوط الأول سيطرة نسبية لعناصر المنتخب الوطني التي بدأت المباراة ضاغطة على الخصم قصد الوصول إلى مرماه، واعتمد "الخضر" على براعة رياض بودبوز، وكذا القوة البدنية لسوداني، إلا أن كل الفرص التي أتيحت لهم لم تثمر، وبدا نقص الانسجام وسوء التركيز واضحا على اللاعبين، بما أن المدرب وحيد خاليلوزيتش، أقحم تشكيلة مختلفة عن تلك التي لعبت مباراة إفريقيا الوسطى الأخيرة، ومنها لاعبون جدد. وكانت أول فرصة خطيرة، من جانب سوداني الذي سدد بقوة ناحية المرمى في الدقيقة 27، لكن كرته مرت فوق العارضة، ثم نفذ نذير بلحاج في الدقيقة 35 ضربة حرة مباشرة مرت خارج الإطار، قبل أن يأتي الهدف الأول في الدقيقة 41 عن طريق المتألق بودبوز بطريقة رائعة، حيث استغل كرة مرتدة من الحارس الجريدي إثر ركنية من غيلاس، وحولها مباشرة الى المرمى، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق "الخضر"، وهو الهدف الأول لبودبوز منذ التحاقه بالنخبة الوطنية في شهر ماي من العام الماضي. * * * * كان "الخضر" في الشوط الثاني أكثر مبادرة أيضا من نظرائهم التوانسة، حيث سنحت لهم عدة فرص كانت ثلاثة منها ليبدة في (د51 و55 و59)، وبوعزة في الدقيقة 79 ثم 88، وقديورة في الدقيقة 86، الا أن كل هذه الفرص لم تثمر في ظل تألق الحارس الجريدي، وكذا نقص التركيز والتعب الذي بدا على العناصر الوطنية، لتنتهي المباراة بفوز معنوي مفيد ل"الخضر"، قبل الاختبار الودي الثاني أمام الكاميرون بعد غد الثلاثاء بملعب 5 جويلية. تجدر الاشارة إلى أن مدرب المنتخب الوطني وظف خلال مباراة الأمس،17 لاعبا، حيث لم يشارك في اللقاء الوجه الجديد السعيد بوشوك، بالإضافة إلى المدافعين بوڤرة وبوزيد، فيما كان كل من فيغولي، قادير، مبولحي ومهدي مصطفى خارج التشكيلة المعنية باللقاء. * * بودبوز:لم أكن أتوقع التسجيل وأتمنى أن يتحسن مردودي أكثر أعتقد أننا قدمنا مباراة مقبولة اليوم، فتمكنا من التسجيل وإسعاد الأنصار، شخصيا لا زلت غير راض تماما عن مردودي في المنتخب وأتمنى أن يتحسن هذا المردود وأكون في المستوى مثلما أفعله مع فريقي سوشو، هناك مباراة ثانية أمام الكاميرون هذا الثلاثاء. صراحة لم أكن أتوقع التسجيل، الكرة لما جاءت كان لزاما علي الرد بقوة وتجريب حظي وأحمد تعالى الكرة ذهبت في أفضل اتجاه وسكنت الشباك، ولا أخفي عليك أنني تعبت في الشوط الثاني وهذا راجع للكثافة في العمل مع الفريق كوني لعبت لحد الآن 15 مباراة.
لموشية:قدمنا مباراة جيدة ولو نواصل بهذه الإدارة سنكون أقوى قدم المنتخب الوطني اليوم مباراة جيدة، لقد ضغطنا منذ البداية.. الكل لعب بكامل طاقته ولو نواصل بهذه الإدارة والتضحية سنكون أقوى بكثير في المنافسات الرسمية، كما لا أخفى عليك أن دعم الجمهور البليدي خدمنا كثيرا، ولا ننسى أن لمسة المدرب كانت واضحة اليوم. الشاذلي:المنتخب الجزائري يمتلك الكثير من العناصر الواعدة أثنى عادل الشاذلي على المنتخب الوطني الجزائري، حيث أكد أنه يملك الكثير من المواهب الشابة، مشيرا في ذات الوقت أنه يتوقع عودة قوية للخضر في المنافسات القادمة. وقال ذات المتحدث أمس، بعد نهاية المباراة أنها أول مرة يلعب فيها في الجزائر وأعجبته كثيرا الأجواء التي كانت سائدة في ملعب تشاكر بالبليدة والتي صنعها أنصار المنتخب الوطني. وأكد الشاذلي أن عدم تأهل الجزائر إلى كأس إفريقيا ليس نهاية العالم، مشيرا في ذات السياق أن مباراة الأمس كانت اختبارا جيدا لمنتخب بلاده المقبل على المشاركة في نهائيات أمم إفريقيا.
جّيار يشكر اللاعبين في غرف تغيير الملابس قام الهامشي جّيار وزير الشباب والرياضة بشكر لاعبي المنتخب الوطني على الأداء الجيد الذي قدموه أمام تونس، حيث انتقل مباشرة بعد نهاية اللقاء إلى غرف تغيير الملابس وتحدث إلى اللاعبين، مما يؤكد الأهمية الخاصة التي توليها الوصاية للخضر. مناصران يقتحمان أرضية الميدان رغم المشوار المتواضع الذي أداه المنتخب الوطني في تصفيات أمم إفريقيا القادمة وخروجه من سباق التأهل، إلا أن ذلك لم يؤثر في أنصار المنتخب الوطني، حيث حاول أمس، بعض الأنصار اقتحام أرضية الميدان في الشوط الثاني، وتمكن واحد منهم من الوصول إلى لاعبي المنتخب الوطني وصافح كلا من نذير بلحاج وعنتر يحيى. * * يبدة طالب التغيير بسبب الإصابة طالب يبدة بالتغيير خلال المرحلة الثانية من مباراة الأمس، وهو ما استجاب له الجهاز الفني بسرعة، أين قام بإقحام قديورة مكانه. ويبدو أن يبدة قد عاودته الإصابة القديمة التي كان يعاني منها، لتبقى مشاركة يبدة في مباراة الكامرون بعد غد الثلاثاء مرهونة بالفحوصات الطبية التي سيخضع لها. روراوة الغائب الأكبر كان رئيس الفاف، محمد روراوة، الغائب الأكبر عن مباراة الأمس بين الخضر ونظرائهم التونسيين، حيث ناب عنه محمد مشرارة في المدرجات الشرفية. وتساءل العارفون كثيرا عن سر هذا الغياب المفاجئ، سيما أن الرجل الأول في الفاف شوهد مؤخرا بملعب تشاكر وحضر إلى مكان تربص "الخضر.
أخيرا ترك مبولحي مكانه للاحتياطيين لأول مرة، منذ التحاقه ب"الخضر" لم يجلس الحارس رايس مبولحي على كرسي الاحتياط أو في المدرجات، غير أن هذه المرة جلس في المدرجات فاسحا المجال للثنائي زماموش ودوخة.
فيغولي يصرح: أعجبني الجمهور وأتمنى أن أكون حاضرا أمام الكاميرون أدلى اللاعب سفيان فيغولي، بتصريح مقتضب للصحفيين بين الشوطين وهو الذي جلس مع اللاعبين الاحتياطيين، فأكد إعجابه الكبير بالجمهور الجزائري قائلا: "صراحة أعجبت كثيرا بالجمهور، فرغم الإقصاء، إلا أنه حضر بقوة لمناصرة منتخب بلاده، وشجع اللاعبين وكأن المنتخب الوطني تأهل.. أما بخصوص مشاركتي فقد تعذر علي ذلك بداعي الإصابة وأتمنى أن أكون حاضرا هذا الثلاثاء في المباراة أمام الكاميرون"
خليلوزيتش يدافع عن مفتاح غضب الناخب الوطني كثيرا لرد فعل الأنصار اتجاه مفتاح لما راحوا يصفرون عليه بعد خروجه، حيث راح خليلوزيتش يعاتب الأنصار على ذلك، مطالبا إياهم بالتصفيق لا بالتصفير قبل أن يعانق اللاعب ويجلسه بجانبه على دكة الاحتياط.
لحسن يقنع وغيلاس يخيب كشفت مباراة أمس، بين المنتخبين الوطني والتونسي عن عدة نقاط إيجابية وسلبية في صفوف المنتخب الوطني، سواء في طريقة اللعب أم حتى في اللاعبين أنفسهم، فكان المردود الجماعي نوعا مقبولا رغم الخطة الدفاعية التونسية والتي اعتمدت على غلق كل المنافذ في وجه رفاق رياض بودبوز من أجل الوصول إلى منطقتهم، وهو ما جعل الكرة تنحصر في وسط الميدان. وتمكن أنصار "الخضر" من اكتشاف بعض الأسماء التي أكدت حنكتها على غرار مهدي لحسن الذي قدم مباراة كبيرة في منصبه كمسترجع، ففوت الفرصة في عديد المرات على المنافس وكان في كل مكان بفضل نشاطه الكبير وكراته الدقيقة لزملائه، وهو الأداء الذي أكد به لاعب خيتافي أنه من طينة اللاعبين الممتازين، مقابل ذلك خيب زميله كمال فتحي غيلاس كل الآمال، حيث كان طيلة الشوط الأول خارج الإطار، ولم يجد ضالته في كل المناصب الهجومية التي لعب فيها، وكان هلال سوداني أفضل منه بكثير، مما يعني أنه ليس أهلا للدعوة التي وجهها له الناخب الوطني، فمردوده أمس، ذكرنا بنفس المردود الذي كان دوما يقدمه مع "الخضر". اللاعبون دخلوا الأرضية على الخامسة والربع دخل لاعبو المنتخب الوطني أرضية الميدان في حدود الساعة الخامسة والربع، حيث جابوا الأرضية من أجل معاينتها ومعرفة إن كانت صالحة ولم تتأثر بالحصص التدريبية التي أجروها هم ولاعبو المنتخب التونسي.
* * أنصار البليدة في الموعد كالعادة كعادتهم، حضر أنصار الفريق المحلي اتحاد البليدة بقوة، هم الذين ملؤوا المدرجات منذ الساعات الأولى من الأمسية، وكانوا قد بذلوا كل ما في وسعهم من أجل اقتناء تذاكر الدخول التي وضعت تحت تصرفات في عدة نقاط، ففي حدود الساعة السادسة إلا الربع كانت كل المدرجات مملوءة ولم تبق إلا مساحة بسيطة كان المنظمون قد نصحوا بعدم الجلوس بها لأسباب أمنية.
جيّار في المدرجات الشرفية كان وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيّار من بين الحضور أمس، حيث حضر مبكرا وجلس بالمدرجات الشرفية، وحرصا منه على راحة ضيوف الجزائر من الأشقاء التونسيين.
21 ألف تذكرة وألف دعوة تحت تصرف الأنصار طبع منظمو، مباراة الخضر أمام تونس 21 ألف تذكرة وألف دعوة من أجل تمكين أنصار الخضر من الحضور، وهو ما تم فعلا حيث غضت المدرجات بالحضور، وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية مثل تلك التي عاشها ملعب تشاكر في تصفيات المونديال وكأس أمم إفريقيا الأخيرتين.
اللاعبون غير المدعوين تدربوا بالملحق قبل اللقاء أجرى لاعبو المنتخب الوطني غير المعنيين بهذه المباراة حصة تدريبية خفيفة بملحق ملعب مصطفى تشاكر قبل انطلاق المواجهة، وهذا تفاديا للبقاء دون تدريبات قبل أن يلتحقوا بغرف حفظ الملابس للاستحمام ومنها إلى المدرجات الشرفية لمتابعة المباراة كمتفرجين.
الأرضية جيدة رغم كثافة الحصص التدريبية جرت المباراة فوق أرضية ميدان جيدة على العموم بالرغم من الكثافة الشديدة للتدريبات التي جرت فوقها في الأيام الأخيرة، حيث كان رفاق عنتر يحي قد تدربوا فوقها ست مرات، في حين تدرب التونسيون مرة واحدة، ناهيك عن الأمطار التي تساقطت في الأيام الماضية ورغم ذلك لم تتأثر الأرضية وبقيت جيدة.
روراوة يفكر في الإستقبال في تشاكر قالت مصادر الشروق من داخل الفاف أن الرئيس محمد روراوة يفكر في مواصلة استقبال الخضر المباريات الرسمية المقبلة بتشاكر نظرا لصلاحية الأرضية والظروف الأخرى التي تخدم الفريق، سيما الأرضية الجيدة والجماهير.
خليلوزيتش رفض المغامرة بفيغولي وتركه لمباراة الكاميرون رفض مدرب المنتخب الوطني وحيد خليلوزيتش المغامرة بتوظيف اللاعب الجديد سفيان فيغولي في المباراة أمام تونس، بالرغم من عدم خطورة الإصابة التي تلقاها أول أمس، على مستوى العضلة الخلفية للفخذ، وأكد مصدر مقرب من المدرب بأن هذا الأخير فضل إعفاء لاعب وسط فالنسيا الإسباني من المواجهة، كي يكون أكثر جاهزية خلال المباراة الودية الثانية أمام الكاميرون بعد غد الثلاثاء. * *