على خلفية الإشاعات التي استهدفت التشويش على عقول طلبة البكالوريا، والتي تزامنت وفترة تحضيراتهم لامتحانهم المصيري، نقلت السياسي تصريحات الأسرة التربوية التي عملت على طمأنة المترشحين وبعث الثقة في أنفسهم للتوجه الى مراكز الامتحان المقدرة ب 1854 مركز اليوم، قصد إجتياز شهادة البكالوريا على مدار خمسة أيام كاملة. أحمد خالد يكذب الإشاعة ويدعو لعدم الانسياق وراءها
كذب أحمد خالد رئيس جمعية أولياء التلاميذ في اتصال هاتفي ل: السياسي أمس، الإشاعة المشوشة على عقول التلاميذ والتي مفادها تسرب بعض أسئلة مواضيع شهادة البكالوريا، خصوصا مع تزامنها وتاريخ إجراء الامتحان المصيري اليوم. حيث طمأن أحمد خالد الفئة التي تشرع اليوم في اجتياز امتحان شهادة البكالوريا والتي يقدر عددها بأكثر من 560 ألف و50 مترشح على المستوى الوطني، إضافة الى 2301 سجين بالمؤسسات العقابية، من خلال تكذيبه لإشاعة تسرب أسئلة مادة العلوم الشرعية وبعض المواد الأخرى، وكذا تداولها على المواقع الاجتماعية على غرار الفايسبوك. كما دعا رئيس جمعية أولياء التلاميذ، إلى عدم الانسياق وراء مثل هذه الدعايات، وكذا شراء المواضيع المتسربة، كون أنها حسبه عملية نصب واحتيال جاءت قصد تحقيق ربح سريع، من خلال دفع الأولياء لضخ أموال ضخمة تستفيد منها فئة معينة استغلت الإشاعة لتحقيق أهدافها الشخصية. كما طالب ذات المتحدث من التلاميذ بضرورة عدم الإنصات لهذه الأكاذيب، والاعتماد على النفس باعتبار ان مواضيع البكالوريا في متناول الجميع خصوصا وأن وزارة التربية الوطنية، كانت قد تحاورت معهم وعملت على تحديد عتبة الدروس ليتمكن الجميع من التحضير الجيد لهذا الامتحان المصيري. وأشار في نفس الصدد إلى أن هذه العملية مقصودة، جاءت لربح الاموال و ليس لمساعدة التلاميذ فهي سرقة حقيقية استغلت مواقع التواصل الاجتماعي للاحتيال والنصب على أكبر عدد من المترشحين.
الحاج دلالو.. هي مجرد دعايات تستهدف وزارة التربية الوطنية
من جهته، نفى الحاج دلالو رئيس فدرالية أولياء التلاميذ في اتصال هاتفي ل: السياسي أمس هو الآخر، صحة خبر تسرب أسئلة البكالوريا، مؤكدا على أن مثل هذه الأخبار مجرد دعايات لا أكثر جاءت لاستهداف وزارة التربية الوطنية ومصداقيتها، وأشار ذات المتحدث في سياق ذي صلة لعدم وجود أي أساس لصحتها، كما أبدى دلالو في اتصاله استيائه الشديد من مثل هذه التصرفات، باعتبار أنها تستهدف التلاميذ بالدرجة الأولى في وقت تحتاج فيه هذه الفئة، لكل الاسترخاء والتركيز قصد إجراء امتحانها المصيري في نفسية جيدة ومعنويات مرتفعة اليوم.
الوزارة تخصص 228 مليار سنتيم لإنجاح الاختبار
حيث خصصت وزارة التربية الوطنية ميزانية بقيمة 228 مليار سنتيم، قصد تنظيم حسن لهذه الامتحانات، كما قامت بتجنيد أكثر من 130 ألف مدرس، إلى جانب 90 ألف منهم للحراسة و40 ألف للتصحيح، موزعين عبر 1854 مركز إجراء و52 مركز تصحيح، للسهر على المترشحين الذين يشرعون اليوم في اختبار شهادة البكالوريا والذي يقدر عددهم ب 560 ألف و50 مترشح على المستوى الوطني، إضافة إلى 2301 سجين بالمؤسسات العقابية. وقد جاء في إحصائيات وزارة التربية الوطنية، أن عدد المترشحين المتمدرسين بلغو نسبة 398 ألف و105، أما الأحرار 161 ألف و945 مترشح، فيما قدر عدد الذكور ب 152760 مترشح بنسبة 38.37 بالمائة، وعدد الإناث 61.63 أي ما يعادل 245345، في حين بلغ عدد مترشحي المدارس الخاصة 1904.
من بين المترشحين 2301 سجين موزع عبر 34 مؤسسة عقابية
وسيشرع اليوم، حوالي 2301 سجين في امتحانات شهادة الباكالوريا، موزعين عبر 34 مؤسسة عقابية اعتمدها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، كمراكز امتحانات رسمية، وذلك في إطار تجسيد سياسة إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، حيث سيشرف على الانطلاقة الرسمية لهذا الامتحان المصيري، مختار فليون، المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ابتداء من الساعة الثامنة صباحا بالمؤسسة العقابية الحراش. حيث يشهد عدد المحبوسين المستفيدين من التعليم العام بجميع أطواره، ارتفاع ملحوظ من سنة إلى أخرى مما يدل على نجاح سياسة إصلاح السجون المنتهجة من طرف الوزارة الوصية. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية اعتمدت نفس الإجراءات السابقة في إجراء هذا الامتحان من خلال إلغاء المقاربة بالكفاءات من الامتحانات، وسيوفر للمترشحين إمكانية الاختيار بين موضوعين في كل مادة، كما عملت الوزارة الوصية على إضافة نصف ساعة زمنية أخرى على كل موضوع، وسخرت لعملية تصحيح أوراق هذا الامتحان المصيري 40 ألف أستاذ مصحح.