شلالات ثامدة اوسرغي...تلقى اقبال العائلات ثابورث العينصر متنفس بسكان جرجرة . بمجرد ذكر المرتفعات الجبلية لولاية تيزي وزو على غرار عين الحمام، أقبيل، بوزقان، إفرحونان، واسيف، آيت بومهدي، إيليلتن وغيرها، يتبادر إلى الذهن المناظر الطبيعية الخلابة والساحرة باخضرار غطائها النباتي واحتوائها لكتل صخرية ومجمعات مائية، شلالات تشكّل صورة غاية في الجمال يعجز اللسان عن التعبير عنها، وهي مناظر تصيب كلّ من يراها للمرة الأولى، بالدهشة. لقد أصبحت هذه المناظر الجميلة معالم سياحية تكتظ بالزوار وعشاق الطبيعة الذين تستهويهم المناطق الهادئة والجميلة لقضاء وقت ممتع بين أحضان الطبيعة، تزيدها جمالا الينابيع الطبيعية المتدفقة هنا وهناك، لتشكّل شلالات تصب في الأودية أو في مكان مغلق مكوّنة بركة مائية؛ ما يجعل المكان منعشا صيفا، وهو ما يستقطب العائلات التي تفر من منازلها هروبا من الحرارة. تعرف تامدا أوكسار والتي تقع بين أحضان جبال جرجرة الشامخة ببلدية إيليلتن (80 كلم جنوب شرق ولاية تيزي وزو)، فهذا المكان الذي يزيد علوه عن 1200 متر عن سطح البحر، إقبال الزوار الذين لا يقتصرون على سكان إيليلتن فحسب، فبمجرد أن يكتشفه أحد المارة أو يسمع به حتى ينتابه الفضول للتنقل إليها، حيث تجذب هذه الطبيعة مئات العشاق، الذين يجدون تحت أشجارها وظلالها، خصوصا في فصل الصيف، ملاذا آمنا يضفي عليه خرير المياه المتدفق بقوة، روعة وجمالا. وأصبح هذا المكان قبلة سياحية رغم تواجدها وسط الغابة. ولعل هذا هو الحافز الذي يجذب أكثر السياح والزوار من عشاق الطبيعية، الذين يسلكون طريقا غابيا لبلوغ هذا المكان الجميل، حيث لا يقتصر زوار المكان على فصل الصيف فحسب، وإنما كل الفصول. وما يزيد جمال مثل هذه المناظر الطبيعية تلك السلسلة الجبلية المحاطة بها التي تتخللها تجمعات سكانية جميلة بهندستها المعمارية، المتميزة بنظافتها وطريقة تزيين طرقها التي جعلت من المنطقة قبلة للسياح والأجانب، خاصة منهم عشّاق التسلّق والاستجمام الذين يقصدون هذه المواقع لقضاء وقت ممتع. منطقة إيليلتن وغيرها من المناطق الجبلية استطاعت أن تصنع لنفسها نمط حياة يجعلها دائما تعيش حركية ودينامكية مستمرة على مدار أيام السنة، لاسيما مع حلول فصل الربيع، حيث تكتظ بالزوار والسياح الذين يجذبهم الجمال الطبيعي للمنطقة التي تتوسّط سلسلة جبلية رائعة واخضرارا دائما، فضلا عن الشلالات الجميلة التي تجلب الناظرين، وخرير مياه الأودية التي تسير بدون توقّف، والتي ترد الروح للعطشان ببرودتها ولذتها. وساهمت الطبيعة وبشكل كبير، في تعويض النقص الذي تعاني منه العديد من البلديات. وجلبها السياح والزوار من شأنه تحريك الاقتصاد بها وفك العزلة عنها في ظل تسجيل إقبال وتوافد دائمين للزوار. شلالات ثامدة اوسرغي...جمال ساحر يبهر الزوار وعلى غرار تلك المناطق الجبلية الخلابة تحوّلت شلالات ثامدة اوسرغي الواقعة ببلدية آيت رقان بدائرة واضية جنوب ولاية تيزي وزو، الوجهة الرئيسية والأساسية للعائلات بالمنطقة، نظرا للجمال الطبيعي الخلاب الذي جادت به جبال جرجرة على هذا الموقع. حيث احتفظت فيه الطبيعة على عذريتها عبر أشجارها الوافرة وشلالاتها الكبيرة، ما يرسم لوحة فنية رائعة تمتزج فيها خضرة الطبيعة بخرير المياه العذبة القادمة من قلب الجبال، حيث يقصدها السكان للحصول على قسط من الراحة وسط الهدوء الذي تكسر صمته أصوات الطبيعة. عائلات تستمتع بعطلتها في ثابورث العينصر هذا ويشهد الموقع السياحي ثبورث العينصر الكائن بأعالي بلدية أسي يوسف في دائرة بوغني جنوب تيزي وزو، إقبالا معتبرا للعائلات التي تبحث عن السكينة والراحة، هروبا من الشواطئ التي تعرف اكتظاظا كبيرا بعد إعادة فتحها أمام المصطافين، وخوفا من الإصابة بكورونا في مثل هذه الأماكن، ويعتبر هذا المتحف الطبيعي متنفسا لسكان جرجرة. سحر المكان وهدوئه ونقائه، أهله ليكون الوجهة المفضلة للعائلات التي تقصده حتى من الولايات المجاورة، على غرار البويرة وبجاية والجزائر العاصمة وبومرداس، للراحة والاسترخاء تحت ظلال صخوره الشامخة المنقوشة، والاستمتاع بمنظر الشلالات المتدفقة من جبال جرجرة، وهو ما وقفت عليه النصر، حيث صادفنا عائلات قدمت من ولايات الأغواط وتيبازة وسطيف. مياه عذبة وطبيعة ساحرة ما يزيد من جمال ثابورث العينصر ومعناه باللغة العربية باب المنبع ، ذلك الينبوع الطبيعي الذي يتواجد عند مدخل الموقع الساحر، حيث لا يمكن للزائر أن يواصل رحلته دون أن يتوقف عنده ليشرب من مياهه العذبة المتدفقة من جبال جرجرة، مع العلم أنه يعتبر موردا مهما لتزويد سكان قرى أسي يوسف في دائرة بوغني وسوق الاثنين في دائرة معاتقة، بالمياه الصالحة للشرب. لقد تمت تهيئته وتزويده بثلاثة عيون للرجال وثلاثة أخرى للنساء، تفاديا للاختلاط والازدحام، وتتميز مياه هذا المنبع بالبرودة طيلة فصول السنة، فضلا عن مذاقها العذب، كما أنها تتدفق بغزارة لتروي عطش كل الوافدين إلى هذا المعلم السياحي، وقد تم اتخاذ جميع التدابير لحمايته وترشيد استخدام المياه، حيث يمنع غسل المركبات فيه. الطريق إلى ثابورث العينصر ، الواقع في قلب الحظيرة الوطنية لجرجرة يبدو طويلا، لكن المناظر الطبيعية الجميلة التي يمر أمامها الزوار، تجعل الرحلة متعة حقيقية. ويلاحظ الوافدون على هذا الفضاء الطبيعي الخلاب، الذي تم غلقه خلال فترة الحجر الصحي، أن مدخله عبارة عن جبلين شامخين أبدع الخالق في صنعهما، يتوسطهما طريق واسع يقطعه السياح مشيا على الأقدام، للوصول إلى الجهة المقابلة التي تتميز أيضا بجمال فريد من نوعه ، حيث يخيل للزائر أنه متواجد بإحدى البلدان الأجنبية، نظرا لروعة وسحر الطبيعة التي تحيط به، من صخور عالية ومغارات وشلالات صغيرة تنحدر منها المياه، دون انقطاع، فضلا عن التلال الخضراء المليئة بأنواع مختلفة من الأشجار والنباتات والورود ما يضفي على المكان انتعاشا في عز فصل الصيف. بحيرة تالا أوقلميم كنز وسحر طبيعي لايستهان ومن بين الأماكن السياحية الهامة التي تزخر بها ولاية تيزي وزو إلى جانب أماكن أخرى ذات مناظر خلابة، تالا أوقلميم" البحيرة التي تقع على علو 1745 متر في أعالي جبال جرجرة ضمن محمية الحظيرة الوطنية لجرجرة، وهي مصنفة من قِبل منظمة "اليونيسكو" أيضا لكونها أعلى بحيرة في القارة السمراء. فهي عبارة عن كنز تنام عليه هذه الولاية لو تم استغلاله سيدرّ الربح الكافي لسكان المنطقة ككل، لكن كما يقال بالقبائلية "يتساك ربي إرذن إ يار ذوغماس" (القمح يمنح للذي فقد أسنانه).تتوفر ولاية تيزي وزو، بالإضافة إلى شريطها الساحلي، على أماكن سياحية ذات مناظر خلابة تسحر كل زائر لها، منها غابة إعكوران، وأسوال ببلدية آيت بومهدي بدائرة واسيف التي تبعد عن تيكجدة بحوالي 15 كلم، الشريعة ببلدية بوزڤان وأسوال ببلدية أث زيكي، وغار ماكابي ببلدية أقبيل، وغيرها من الأماكن الساحرة التي بقيت أماكن مهملة غير مستغلة؛ فهذه الأماكن الجميلة التي يقصدها المواطنون القاطنون بالقرب منها تبقى غير معروفة لدى العديد من سكان الولاية، فما بالك بالجزائريين.