تحوّلت شلالات ثامدة اوسرغي الواقعة ببلدية آيت رقان بدائرة واضية جنوب ولاية تيزي وزو، الوجهة الرئيسية والأساسية للعائلات بالمنطقة، نظرا للجمال الطبيعي الخلاب الذي جادت به جبال جرجرة على هذا الموقع. حيث احتفظت فيه الطبيعة على عذريتها عبر أشجارها الوافرة وشلالاتها الكبيرة، ما يرسم لوحة فنية رائعة تمتزج فيها خضرة الطبيعة بخرير المياه العذبة القادمة من قلب الجبال، حيث يقصدها السكان للحصول على قسط من الراحة وسط الهدوء الذي تكسر صمته أصوات الطبيعة. هذا الموقع الذي عرف إهمالا كبيرا بداية من العشرية السوداء بسبب الاضطرابات الأمنية، تمكّن سحره من استعادة عشاقه في السنوات القليلة الأخيرة، خصوصا بعدما حظي ببعض الاهتمام، حيث تم توفير فضاءات عائلية، إلى جانب الأمن والحماية لقاصدي الموقع، خصوصا لتواجده غير بعيد عن قرية آيت القايد المصنّفة ضمن التراث الوطني، لحفاظها على النمط العمراني القبائلي، إذ يكون زائر المكان على موعد مع التراث وسحر الطبيعة معا، حيث يطلع على إرث وتراث المنطقة بزيارة هذه المنازل ويعايش جانبا من الجوانب الخفية والكنوز الدفينة التي لا تزال تيزي وزو بعيدة من حيث استغلالها الأمثل وإنعاش القطاع السياحي عبرها.