نظمت مصالح الأمن الوطني خلال الأسبوع الفارط سلسلة من عمليات المداهمات والدوريات المكثفة لتطهير محيط المؤسسات التربوية، في إطار مخططها الخاص بتأمين التلاميذ مع الدخول المدرسي، وذلك للعمل على وقف الاعتداءات التي يتعرضون بما فيها الاختطافات، كما تضمنت الحملة تشديد الخناق على السائقين المتهورين الذين عادة ما يتسببون في كوارث أمام المدارس. وتهدف هذه العمليات المفاجئة حسبما أكدته المديرية العامة للأمن الوطني لمعاقبة العادات السيئة للسائقين بالقرب من المدارس، دون أي إحساس بالمسؤولية تجاه التلاميذ، وخاصة ما تعلق منه بالقيادة الخطرة، والسرعة المفرطة، وعدم الامتثال للافتات، واعتبرت المديرية في بيان لخلية الإتصال تلقت «السياسي» نسخة منه أن السلامة على الطرق حول المدارس لاتزال الشغل الشاغل للشرطة، من خلال زيادة الدوريات المنتظمة إلى المدارس، والتمركز على الطرق المؤدية منها وإليها، مضيفة أن هذا العمل الوقائي لتأمين التلاميذ يركز من جهة أخرى على الوقاية ضد العنف وسوء المعاملة خاصة مع تنامي حالات الاختطاف في بعض الولايات، وكذا الاعتداءات خاصة منها التحرشات الجنسية ضد الأطفال، حيث تم تخصيص دوريات مختصة في هذا الإطار تنفذ تعليمات صارمة بعدم التهاون مع أدق مشبته فيه. من جهة أخرى نظمت مصالح الأمن عمليات واسعة لتطهير أوكار الجريمة بعدد من الولايات، تمكنت من خلالها من الإطاحة بعدد من عصابات السرقة والاتجار بالمخدرات وحيازة أسلحة محظورة، وفتح أماكن للفجور والدعارة، كما تمكنت مصالح الشرطة في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية، بولاية تمنراست من توقيف 12 رعية افريقية من مختلف الجنسيات. حيثيات القضية تعود إلى معلومات وردت إلى مصالح أمن ولاية تمنراست، مفادها وجود مسكن قصديري مستغل من قبل رعايا أفارقة من جنسيات مختلفة، يقومون بترويج المخدرات وتحضير مشروبات كحولية تقليدية، حيث باشرت المصالح ذاتها التحريات، وقامت قوات الشرطة بزيارة إلى المسكن أين تم توقيف (12) رعية إفريقية، والعثور على كمية من المشروبات الكحولية من مختلف الأنواع، وكمية وزنها 21.08 غرام، لتثبت التحاليل الأولية من الكوكايين، وقد تم تحويل جميع الرعايا والمحجوزات إلى هيئة المحكمة بموجب ملف إجراءات قضائية.