تمكنت مصالح الدرك الوطني بعين تموشنت مساء اول أمس من توقيف 4 أشخاص يتراوح سنهم ما بين 27سنة و58 سنة يشتبه بضلوعهم في جريمة إضرام النار بغابة ساسل الواقعة بإقليم بلدية المساعيد حسبما علم لدى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعين تموشنت. وأكدت مصالح الدرك الوطني أن الحريق الذي شب مساء اليوم الخميس بغابة ساسل الواقعة ببلدية المساعيد هو فعل إجرامي حيث تم توقيف 4 أشخاص مشتبه فيهم منحدرين من بلديات العامرية والمساعيد وعين تموشنت وينتمون إلى نفس العائلة مثلما أبرزه ذات المصدر الأمني. وأكدت التحقيقات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني التابعة للمجموعة الإقليمية بعين تموشنت أن إضرام النيران بغابة ساسل كان يهدف من خلاله مرتكبيه إلى توسيع مساحة أراضيهم الفلاحية المتواجدة بمحاذاة الغابة . وقد عثرت مصالح الدرك الوطني خلال عملية تفتيش لمساكن المشتبه فيهم الموقوفين على مسرعات للحريق ممثلة في صفائح بنزين مثلما أضافه ذات المصدر الأمني. من جهتها تواصل مصالح الحماية المدنية جهودها لتطويق إنتشار هذا الحريق وإخماده مثلما أشير إليه. حضور الرتلين المتنقلين لولايتي سيدي بلعباس ووهران لاخماد حريق غابة ساسل وتلقت مصالح الحماية المدنية بولاية عين تموشنت الدعم من نظيرتها من ولايتي سيدي بلعباس و وهران للمساهمة في عملية التحكم في إنتشار الحريق الذي شب مساء اليوم الخميس بغابة ساسل ببلدية المساعيد و إخماد النيران المسجلة بها حسبما أفاد به المدير الولائي للحماية المدنية بعين تموشنت الرائد مراد بن سالم. وسجل في ذات السياق حضور الرتلين المتنقلين لكل من ولايتي وهران وسيدي بلعباس مجهزين ب 7 شاحنات إطفاء وبطاقم بشري مشكل من 20 عونا من الحماية المدنية بكل رتل حيث إندمجوا بسرعة في المخطط الذي تم إعداده لإخماد الحريق المسجل على مستوى غابة ساسل ببلدية المساعيد حسبما أبرزه الرائد بن سالم. وضاعفت مصالح الحماية المدنية بولاية عين تموشنت من إمكانياتها اللوجيستيكية والبشرية المجندة بعين المكان بغابة ساسل (بلدية المساعيد) من خلال تجنيد 80 عونا تابعا لمصالحها وتسخير 25 شاحنة إطفاء تواصل جهودها في ساعة متأخرة من ليلة الخميس للتحكم في الحريق وإخماد نيرانه وفق ما ذكره نفس المسؤول. وأوضح ذات المتحدث أن التضاريس المميزة لغابة ساسل المطلة على الشريط الساحلي للجهة الشرقية لولاية عين تموشنت صعب من عملية دخول شاحنات الإطفاء حيث تطلب الأمر في بعض الأحيان فتح مسالك ترابية لأجل ذلك . وأكد الرائد بن سالم أنه من الصعب تحديد المساحة الغابية المتضررة بالنظر إلى تضاريس المنطقة والظلام الذي يسودها في هذه الساعة.