أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم السبت على إنجاز شوط كبير على صعيد تنفيذ العملية الإنتقالية في اليمن داعيا إلى تغليب مصلحة الوطن من قبل كافة أطراف التسوية السياسية. وقال هادي في لقاء مع المبعوث الاممي جمال بن عمر أن شوطا كبيرا على صعيد تنفيذ العملية الانتقالية قد تم إنجازه بدءا بوقف التوتر بصنعاء بين طرفي الأزمة وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة والعمل على إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية والوصول إلى مرحلة الحوار الوطني الذي يؤسس لبناء منظومة حكم جديدة مبنية على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. وأعرب عن ارتياحه البالغ لجهود الأممالمتحدة وأمينها العام بان كي مون الداعم لليمن والتسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2014 و2051. وأوضح أن الأغلبية من أبناء الشعب اليمني ينشدون السلم والوئام والتغيير لرسم ملامح مستقبل اليمن الجديد رغم التحديات التي تظهر بين الحين والآخر لعرقلة مسار التحول. ودعا في هذا المقام لتغليب مصلحة الوطن من قبل كافة أطراف التسوية السياسية وأن ينعكس ذلك التوجه عمليا من خلال توجيه وسائل الإعلام التابعة لها في الابتعاد عن المماحكات السياسية وأن تكون المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة هي البرنامج السياسي والإعلامي لتلك القوى ووسائلها الإعلامية كافة اذا ما أراد الجميع النجاح الخلاق للمرحلة الانتقالية. ومن جهته أعرب المبعوث الأممي جمال بن عمر عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في هذا الإطار خلال المرحلة الماضية حتى اليوم معربا عن تفاؤله بنجاح الجهود التي يبذلها الرئيس اليمني للخروج بالبلاد الى بر الأمان وقال أن «الأممالمتحدة والعالم أجمع يقف اليوم مع اليمن لإنجاح مسار التسوية السياسية». وكان المبعوث الأممي قد وصل إلى صنعاء في وقت سابق من اليوم في إطار مهمة متابعته للجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة من أجل دعم العملية السياسية في اليمن.