اشتكى سائقو سيارات الأجرة ما بين الولايات التابعين لمحطة الخروبة من سوء التسيير الموجود، بالإضافة إلى الفوضى التي تسيطر على هذه الأخيرة خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث هدد السائقون بشل جميع الخطوط إن لم يفتح مدير النقل لولاية الجزائر باب الحوار بسبب تأخر تسليم دفاتر المقاعد بالنسبة للمئات من شباب الذين ينتظرون أخد فرصتهم. وأوضح بالخوص حميدات لامين الولائي بالاتحادية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن سائقي سيارات الأجرة ما بين الولايات، يطالبون وزارة النقل بفتح تحقيق حول تجاوزات وخروقات مديرية النقل لولاية الجزائر، والتي قامت بمنح دفتر المقاعد لأشخاص يشتغلون خارج الولاية عن طريق تقديم هؤلاء لملفات تحتوي على شهادات إقامة مزوّرة، ما مكّنهم من الحصول على دفتر المقاعد، وهو الإجراء الذي يمنعه القانون، موضحا بأن تصرف مديرية النقل بالغير المنطقي والتي منحت 40 خطا جديدا ما بين الولايات بدون تحديد ولاية معينة، ما خلق فوضى في المحطة وشجارات ومناوشات بين السائقين. وأشار بالخوص بأن مدير النقل لولاية الجزائر لم يفتح باب الحوار رغم العديد من الوعود ما زاد تعقد وضعية السائقين، مضيفا الوضعية المزرية التي يعملون فيها خلال هذه السنة خاصة وأن مدير النقل وخلال اجتماع كان قد اتفق مع نقابات السائقين بأن تكون هنالك لجنة تعمل على تنظيم أمور المحطة متكونة من ثلاثة نقابات تابعة لهذه الأخيرة لكنه لم تطبق على أرض الواقع ومنح تسيير المحطة لشخص غير كفؤ ما تسبب في حدوث أزمات ما بين السائقين وصلت بهم إلى الشجارات لأن هنالك سائقين يشغلون كل الخطوط المتواجدة برخصة من مديرية النقل. وللإشارة كان سائقو سيارات الأجرة طالبوا بإعادة الاعتبار للمهنة وحل المشاكل العالقة، التي تؤثر سلبا على مناخ ومحيط عمل الناقلين، خاصة ما تعلق برخصة استغلال الخطوط ما بين الولايات والتي تكون ملكا لسائق السيارة ذاته، بعد الارتفاع اللاعقلاني لأجور كراء واستغلال الخطوط الممنوحة للمجاهدين، إضافة إلى المطالبة بمسح الديون ومراجعة النسبة الجبائية من 12 إلى 6 بالمئة ووضع مخطط دفع تسبيقي مع رفع رقم الأعمال لأصحاب سيارات الأجرة حفاظا على منحة التقاعد. من جهة أخرى، وطالبوا أيضا برد الاعتبار للسائق من خلال اعتباره كشريك اجتماعي من طرف الإدارة الوصية على غرار ما يحدث في بعض ولايات الوطن، وتمثل المطلب الرئيسي الذي تقدمت به النقابة في رخصة السياقة الموحدة، حيث باتت رخصة استغلال الخط من أكبر العوائق التي تحول دون تنظيم المهنة بارتفاع أسعارها من جهة وتقييد السائق بها من جهة أخرى. وهدد بالخوص بالدخول في إضراب مفتوح إن لم تستجب وزارة النقل لمطالب السائقين، وتوقف مديرية النقل تصرفاتها العشوائية وهذا بعد رمضان.