تمكنت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني المختصة في مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات من ضبط كميات كبيرة من مختلف أنواع الأقراص والحبوب المخدرة، قدرت بما يزيد عن نصف وذلك خلال الشهر الفارط فحسب بعد أن أحبطت مخططات شبكات دولية للتهريب ولإغراق الجزائر بكميات هامة من المهلوسات. وجاء ضبط هذه الكميات المعتبرة حسب بيان لمديرية الأمن الوطني تلقت «السياسي» نسخة منها والتي قدرت ب 691234 من الأقراص والحبوب المهلوسة، بعد متابعة دقيقة لمخططات العصابات الإجرامية التي تنشط في التهريب الدولي للمؤثرات العقلية حيث أسفرت هذه العمليات النوعية التي نفذها أعوان فرق مكافحة المخدرات على ضبط المواد المخدرة والإيقاع بأفراد العصابات متلبسين بحيازة هذه المؤثرات العقلية. وعرفت ظاهرة استهلاك الحبوب المهلوسة، تفاقما في الآونة الأخيرة، بسبب تنامي نشاط عصابات الترويج خاصة في أوساط المراهقين من كلا الجنسين، وصلت إلى حد الابتزاز والتهديد بالسلاح الأبيض بتواطؤ مع بعض المرضى المزمنين، ممن فضلوا «البزنسة» عوض العلاج بحثا عن الربح السريع، مع وجود صيادلة تخلوا عن أخلاقيات المهنة، كل ذلك استفادت منه عصابات المتاجرة وتهريب المخدرات لتمرير سمومها بعد تضييق الخناق على منح هذه الأنواع من المهدئات في الصيدليات وتزايد المتابعة عليه، لتلجأ هذه العصابات للحل الذي أغرق الجزائر في المخدرات ألا وهو التهريب بالتواصل مع شبكات دولية.