دعا فلاحون بخنشلة ينشطون في شعبة إنتاج الحبوب ومنخرطون في غرفة الفلاحة بالولاية إلى إنجاز وحدة قائمة بذاتها لمعالجة وتوزيع بذور الحبوب الممتازة بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية، حسبما علم لدى هذه الهيئة الفلاحية. ويرى فلاحو شعبة الحبوب أن هذه الوحدة إذا ما أنجزت بالولاية من شأنها أن تعمل على تسهيل عملية التموين ببذور الحبوب ومعالجتها واقتنائها بعين المكان من قبل فلاحي المنطقة خاصة والولاية على العموم دون تحويلها وإعادة جلبها من جديد من ولاية باتنة وأحيانا من سوق أهراس وقسنطينة. وتقدر كمية البذور التي تحول إلى إحدى محطات المعالجة بالولايات المجاورة ما بين 35 ألف إلى 40 ألف قنطار منها نسبة 90 بالمائة بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية وحدها والتي يتم إنتاجها عن طريق السقي باستخراج المياه من الآبار الجوفية التي أنجزها الفلاحون عبر المساحات المستصلحة بهذه الجهة بالولاية. وتتشكل بذور الحبوب التي يتم اقتناؤها من القمح بصنفيه (الصلب واللين) نسبة لا تتجاوز 20 بالمئة من الشعير وذلك على مستوى النقاط الثماني التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية التي تتولى توزيعها على الفلاحين خلال حملة الحرث والبذر. للإشارة فإن منطقة الصحراء بجنوب الولاية تعد «مخزنا» لتلبية احتياجات الولاية من البذور التي يتم إنتاجها على مساحة 15 ألف هكتار إلى جانب مساحات محدودة بمنطقة شمال الولاية. يذكر بأن ولاية خنشلة -حسب التقييم النهائي الذي أعدته مؤخرا اللجنة الولائية المعنية بحملة الحصاد والدرس- تعد منطقة متضررة بنسبة 93 بالمئة وذلك على مستوى الجهة الشمالية للولاية التي لم يتعد بها محصول الحبوب بمختلف أصنافها برسم الموسم الفلاحي الحالي 3 آلاف قنطار وذلك على مساحة ب 83 ألف هكتار. واستنادا لذات اللجنة فإن هذا التراجع الكبير في منتوج الحبوب الذي لم تعهده الولاية منذ عدة سنوات يعود بالأساس إلى قلة تساقط الأمطار بالقدر الكافي وانتشار ظاهرة الجليد فيما عرف محصول الحبوب بمنطقة الصحراء تراجعا «نسبيا» قدر ب175 ألف قنطار عكس السنوات الماضية التي فاق فيها 240 ألف قنطار.