وزعت تعاونية الحبوب و البقول الجافة لولاية خنشلة أزيد من 26 ألف قنطار من بذور الحبوب بمختلف أنواعها و6 آلاف قنطار من الأسمدة و ذلك في إطارعملية تموين حملة الحرث و البذر لهذا الموسم الفلاحي حسبما علم لدى ذات التعاونية. و قد شرع الفلاحون في اقتناء هذه الحصة من البذور منذ منتصف سبتمبر وإلى غاية نهاية أكتوبر الماضيين مشيرا إلى أن البذور في غياب محطة بالولاية تم جلبها من محطات توزيع البذور بولايات قسنطينة وسوق أهراس وباتنة بنسبة 80 بالمائة للقمح بصنفيه "الصلب واللين" والباقي 20 بالمائة شعير وذلك على مستوى النقاط الثمانية التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية حسب مديرها السيد زبير بن زعيم. و أوضح ذات المسؤول بأن حاجيات الولاية من البذور المختلفة تقدر ب36 ألف قنطار منها أزيد من 45 بالمائة شعير الذي يبقى الطلب عليه متزايدا من طرف الفلاحين نظرا لخصوصية المنطقة في الرعي وتربية الماشية مشيرا إلى أن هذا النقص في هذه المادة مطروحا على مستوى ولايات الوطن. للإشارة فإن النقص في مادة الشعير يبقى استنادا لذات المصدر مسجلا بالمنطقة الشمالية للولاية التي تستهدفها حملة الحرث والبذر التي كانت قد انطلقت منتصف أكتوبر المنصرم على مساحة 74 ألف هكتار فيما يسجل اكتفاء بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية على مساحة 15 ألف هكتار كافيا لتلبية حاجيات الفلاحين في الحملة بهذه المنطقة التي تعتمد على السقي باستخراج المياه الجوفية من الآبار العميقة. و بشأن القرض الرفيق تم تحويل 30 ملفا لطالبي هذا النوع من الدعم من التعاونية إلى بنك الفلاحة والتنمية الريفية للتمويل استنادا لذات المسؤول الذي أشار إلى أن الفلاحين المستفيدين من هذا القرض وعددهم 36 فلاحا قد قاموا بتسديد قروضهم باستثناء حالة واحدة بالولاية. و ناشدت غرفة الفلاحة بالولاية من جهتها السلطات المركزية بضرورة تجسيد المشروع الجديد لمقر تعاونية الحبوب والبقول الجافة بمنطقة بقاقة بطريق أم البواقي الذي أدرجت فيه محطة متخصصة في معالجة البذور للولاية باعتبارها رعوية وفلاحية بالدرجة الأولى. تجدر الإشارة إلى أن ولاية خنشلة عرفت في الموسم الفلاحي المنصرم تذبذبا في إنتاج الحبوب الذي لم يتعد 800 ألف قنطار بالمنطقة الشمالية للولاية عكس الجهة الصحراوية بجنوبها التي فاق فيها المردود 400 ألف قنطار من الحبوب الجيدة.