دعا عصام العريان، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الجماعة، السلطات المصرية إلى الاستجابة للوساطات الدولية لحل الأزمة، والكف عن العنف بحق المتظاهرين السلميين. وفي تسجيل صوتي بثته فضائية «الجزيرة مباشر مصر» القطرية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، قال العريان، المطلوب أمنيا، «أتوجه برسالة إلى شرفاء مصر كلهم أن ينصحوا الدولة بأن تكف عن استعمال العنف، وأن تقابل المظاهرات السلمية بإجراء سلمي، وأن تقابل الأيدي الممدوة لها من كل الوساطات الدولية بأن تستجيب لها». وأضاف: «نحن لا نرفض أية مبادرة تقوم على: الشرعية واحترام الدستور الذي استفتى عليه الشعب وعودة البرلمان الذي انتخبه الشعب». وفي هذا التسجيل القصير الذي بلغت مدته 3 دقائق ونصف تقريبا، ويعد ثالث إطلاله إعلامية للعريان خلال أقل من أسبوع، أكد القيادي الإخواني على إصرار المتظاهرين على انتهاج مبدأ السلمية في احتجاجتهم الراهنة. وقال: «إننا عندما نتمسك بسلميتنا وعندما ندعو إلى نبذ العنف باسم (جماعة) الإخوان المسلمين وباسم (حزب) الحرية والعدالة وباسم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب (المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي)؛ فإننا نقر المنهج الأصيل الذي أقره الله، سبحانه وتعالى، حين قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً)». وأضاف: «نحن في ثورتنا السلمية التي تنبذ العنف وتمتنع عن اتخاذه أيا كانت مصادرة رعم ما نتعرض له، إنما نعتمد مبدأ ثورات عديدة قامت في بلادنا وغيرها اعتمدت السلمية سبيلا فشقت طريقها نحو النجاح والنصر في نهاية المطاف». ووجّه في هذا الصدد رسالة إلى «المجتمع الدولي كله والبرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي»، قائلا لهم إن «منهج الثورة المصرية الحالية هو استكمالها لمنهج ثورة جانفي 2011 في البعد عن العنف وعدم الانجرار إلى العنف المضاد». واعتبر أن «ما يقع في منطقة سيناء بشمال شرق مصر، الآن هو رد فعل واضح لتهميش طويل وعنف ينال الحاضنة التي تُنتج مزيدا من العنف». وأضاف: «إننا إذا ندين كافة صور العنف، فإننا ندعو الدولة من بداية الأمر وقواتها المسلحة (الجيش) وقواتها الأمنية (الشرطة) إلى أن تكف عن العنف أيضا لكي لا تدع مجالا لعنف مضاد».