اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التونسية أن رد فعل الجانب المصري على تصريحات الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي التي تطرق فيها إلى الوضع في مصر، لم تكن مفاجئة، كما ان موقف المرزوقي كان إنتصارا للمبادئ وقطعا مع الديبلوماسية الإنتهازية ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية في ساعة متأخرة من مساء الأحد، عن عدنان منصر الناطق الرسمي بإسم الرئاسة التونسية، قوله، إن ردود الفعل المصرية على خطاب الرئيس المؤقت منصف المرزوقي أمام الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة «كانت متوقعة وطبيعية وغير مفاجئة، رغم انها كانت تصاعدية»، وإعتبر أن بياني وزارة الخارجية المصرية حول هذا الموضوع «أكدا أن مصر تتجه نحو الديمقراطية، وهو نفس ما تضمنه خطاب الرئيس المرزوقي الذي دعا المصريين إلى الحوار من أجل إيجاد حلول تحفظ السلم الأهلية وتدفع المسار الديمقراطي بهذا البلد». ومن جهة أخرى، رفض عدنان منصر تصريحات بعض السياسيين التونسيين، وخاصة منهم الباجي قائد السبسي رئيس حركة (نداء تونس) المعارضة التي إنتقد فيها موقف الرئيس المرزوقي إزاء مصر. وقال إن موقف قائد السبسي «يذكرنا بالدبلوماسية الإنتهازية التي مارسها لمدة طويلة، والتي كانت ترفض الإنتصار للحق وتكيل بأكثر من مكيالين». واعتبر في ذات السياق أن جزءا من الشارع التونسي رأى في موقف الرئيس المرزوقي «إنتصارا للمبادئ وتأكيدا على أن الدبلوماسية لا يجب أن تكون صوت الإنتهازية بل صوت الحق، وأن هناك دائما مكيالا واحدا تقاس به كل الأحداث وتتخذ على أساسه كل المواقف». وكانت أقوال الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي أمام الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وخاصة منها تلك التي دعا فيها إلى إطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، قد أثارت حفيظة وإستياء السلطات المصرية. كما إستدعت وزارة الخارجية المصرية السفير المصري بتونس أيمن مشرفة للتشاورعلى خلفية تلك التصريحات، حيث وصل السفير مشرفة مساء الأحد إلى القاهرة، وأعلن أن عودته إلى مصر «تُعد أقل درجات الإحتجاج الديبلوماسي على تصريحات الرئيس التونسي». ويُشار إلى أن الباجي قائد السبسي الذي عمل وزيرا للخارجية خلال فترة حكم الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، كان قد إنتقد موقف الرئيس المرزوقي، حيث قال في تصريح تلفزيوني بثته قناة (أون تي في) ليل الخميس الماضي، إنه «لا يعرف السبب الذى جعل الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي يتدخل فى الشؤون المصرية».