يتأهب حجاج بيت الله الحرام بمكة المكرمة للتوجه بعد ظهر اليوم، نحو منطقة الشعائر المقدسة لأداء مناسك الحج بكل من منى وعرفات. ويعرف الحرم المكي عشية ساعات قلائل من توجه ضيوف الرحمان لأداء مناسك الحج اكتضاضا وأجواء إيمانية ورحمة وتوافدا غفيرا للحجيج حيث قد يصل تعدادهم ثلاثة ملايين زائر. غير ان هذا الرقم مرشح للارتفاع وذلك امام تواصل قدوم الحجاج الميامين من مختلف المنافذ البرية والجوية والبحرية. وتتميز الأجواء بمناطق المشاعر المقدسة عشية الانطلاق الرسمي لأداء مناسك الحج بضبط كل التحضيرات المادية والتنظيمية من طرف السلطات السعودية سواء فيما يخص توفير الإسكان للحجاج او فيما يخص الإجراءات الأمنية والمرورية الخاصة بنقل الحجاج. للإشارة قامت البعثة الجزائرية بجهود وبمسؤولية اضطلعت بها لمراقبة ومتابعة هذه التحضيرات حيث تم عقد عدة اجتماعات تنسيقية ولقاءات مع مختلف فرق البعثة برئاسة رئيس البعثة الشيخ بربارة. وقد تم اتخاذ كل التدابير والإجراءات للتكفل بالحجاج الميامين الجزائريين من حيث الإيواء تحت الخيم او الصحة او النقل و الى غير ذلك من المستلزمات الضرورية. توجيهات للمرشدين الدينيين والأئمة لمرافقة الحجاج ومساعدتهم تميزت أشغال اجتماع تنسيقي نظمته البعثة الجزائرية مع المرشدين الدينيين بمكة المكرمة ليلة أول أمس، بإعطائهم توجيهات لمرافقة الحجاج الجزائريين وتوعيتهم بالخطوات التي سيقومون بها في منى وعرفة والمزدلفة لتأدية مختلف مناسك الحج. كما تركزت الإشغال على الدروس الموعظة التي ستعطى في كل العمارات لمراجعة مختلف مراحل مناسك الحج حسب مسؤول التوجيه الديني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الإستاد محمد محمد عيسى الذي أعلن عن توزيع وثيقة عمل تبتدئ يوم 8 ذي الحجة وتنتهي يوم 13 منم نفس الشهر الهجري وكذا ا تنظيم الصلاة حيث الائمة هم الذين سيؤمون الحجاج في مخيمات عرفة ومنى. وكذا إلقاء خطبة موحدة يوم عرفة وتلاوة تنظيم الدعاء من طرف الدعاة لان موطن عرفة ويوم عرفة هو يوم لاستجابة للدعاء. كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى موضوع تاطير الحجاج وهم يتنقلون الى عرفة ومزدلفة ومرافقة الحجاج خطوة خطوة في كل مراحل الحج. وقد تخلل الاجتماع نقاش حول بعض الفتاوى التي تلقى هناك وهناك وتختلف حولها المرجعية الدينية الوطنية وقد تم تنبيه الائمة اليها. وسيشرع الحجاج باداء مناسك الحج ابتداء من يوم غد الأربعاء (يوم التروية) ويقفون بعد غد الخميس بعرفة في ظروف مواتية بفضل عمل البعثة التي تسهر على توفير الظروف لتسهيل أداء المناسك. وقد تم تحضير الخيم التي تأوي الحجاج الجزائريين بمنى وأعطيت أوامر صارمة لحمايتها ووضع ألوان مميزة لكل خيمة حتى يتمكن الحجاج من التعرف على خيمته حتى يتمكن الحجاج من التعرف على مكان إقامتهم (خيمتهم) بكل سهولة. م.ن