إلزام الأئمة بالتكلم بالعامية والحفاظ على اللباس الجزائري في البقاع المقدسة أمر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله هذه السنة بتوزيع الوثائق العلمية التي تحوي على الأدلة الشرعية الجزائرية المحضة، وهذا تجنبا للأفكار الدخيلة التي تحاول أطراف ترويجها في صفوف الحجاج الجزائريين ككل سنة، وقد اعتمدت الوزارة في هذا الأمر على 4 مشايخ جزائريين ويتعلق الأمر بالشيخ بيوض، والشيخ عثمان عرعور، والشيخ أحمد حماني رحمه الله، وأبو بكر جابر الجزائري، وهذا من أجل تفادي الوقوع في مفتيي ''الأكشاك'' المتواجدين في مختلف المدن السعودية خاصة بمكة، المدينةالمنورة، وجدة، خاصة وأن فتواهم تختلف من كشك إلى آخر. حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس الحجاج الجزائريين من الخوض في الجدال الذي يلاقوه أثناء تأديتهم مناسك الحج، وأمر أعضاء الفتوى التابعين للوزارة بتجنيبهم هذا الأمر خاصة ممن قال إنهم ''يبثون السموم في وسط حجاجنا، الذين عادة ما يستعملون النساء لهذا الأمر''، مكلفا المرشدات الدينيات بالتفطن لهذا الأمر، راميا كل المهمة على عاتقهن وهذا بمنع الدخيلات من توزيع الوثائق والكتب، خاصة وأن بعض الحجاج لهم رغبة في الاتصال بالحجاج الآخرين وتأثرهم بالشعوب الأخرى حسب غلام الله. وقال في لقاء جمعه مع أعضاء مؤطري الإرشاد الديني للحجاج إنه ''لا ينبغي أن تأخذ ما يقال مأخذ الجد، وليس كل ما يقال صحيح فالصحيح ما يجود به الأئمة والمرشدون الجزائريون''. وفي نفس الموضوع نصح الوزير الحجاج بعدم حمل الوثائق والمطويات التي يقدمها لهم أشخاص قال إنهم مجهولون يحملون أفكار متطرفة غير أفكارنا، وحذر غلام الله من أن تلك الأطراف تحمّل مهاجرينا وثائق لترويجها في الجزائر، مشيرا إلى أن ''الجزائر ليست بحاجة إلى هذه الأفكار بل لها أئمتها ومفتوها يفون بالغرض''. من جهة أخرى تم الكشف على أن أعضاء البعثة الجزائرية لا يحجون إلا متمتعين، وليس مفردين أي أنهم يدخلون وهم محرمون بالتمتع. كما أن لباس الأئمة في الجزائر يبقى هو هو في البقاع المقدسة وهذا لتجنيب تيهان أعضاء البعثة. من جهته أكد الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة على أعضاء مؤطري الإرشاد الديني لحجاج بيت الله إلزامية التكلم مع الحجاج باللغة العامية الدارجة، ناهيا إياهم من استعمال اللغة العربية في الدروس والإرشادات والتوجيهات التي يقدمونها لهم في البقاع المقدسة، وشدد بربارة على ضرورة تحصين الحجاج من التذبذب فيما يخص الإرشاد والفتوى، كما كلف بربارة الأئمة والمرشدات البالغ عددهم حوالي 70 فردا منهم 6 مرشدات بدور المقنع في كل أطوار عمليات الإسكان وغيرها خاصة في اتباع تعليمات البعثة الجزائرية.