تستجوب نخبة من المحققين الأمريكيين القيادي البارز في القاعدة، أبو أنس الليبي، على ظهر سفينة الإنزال البرمائية «سان أنطونيو»، وتعرف هذه النخبة من المحققين بمجموعة استجواب المعتقلين ذوي الأهمية العالي. والليبي واسمه الحقيقي نزيه الرقيعي، يعتبر من بين المشتبه بضلوعهم في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن فريقا من نخبة المحققين الأمريكيين يستجوب القيادي البارز في تنظيم القاعدة الذي ألقي القبض عليه في ليبيا ونقل إلى سفينة تابعة للبحرية في البحر المتوسط. وذكر المسؤولون أن نزيه الرقيعي الذي يشتهر باسم أبو أنس الليبي محتجز على سفينة الإنزال البرمائي سان أنطونيو ، وتستجوب الرقيعي مجموعة أمريكية تعرف باسم مجموعة استجواب المعتقلين ذوي الأهمية العالية أسست عام 2009 ومقرها فرع الأمن القومي بمكتب التحقيقات الاتحادي، ويعتبر القيادي الليبي أحد المشتبه بضلوعهم في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 مما أدى إلى مقتل 224 مدني. ووجهت اتهامات إلى الليبي في عام 2000 مع 20 آخرين من القاعدة بينهم أسامة بن لادن والزعيم الحالي للتنظيم العالمي أيمن الظواهري. وقدمت لائحة اتهام ضد الليبي في نيويورك مما يجعلها مقرا محتملا لمحاكمة مدنية وليس عسكرية. وقال مسؤول أمريكي، إن الليبي قد يمثل أمام محكمة في نيويورك رغم أنه لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي بخصوص خطط الحكومة الأمريكية، وقال عبد الله الرقيعي، 19 عاما، ابن الليبي للصحفيين، إن رجالا يستقلون أربع سيارات خدروا والده يوم السبت وأخرجوه من سيارته ثم انصرفوا به. وألقي القبض على الليبي في تزامن مع عملية نفذتها القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية في الصومال مستهدفة شخصية كبيرة في حركة الشباب تعرف باسم عكرمة والذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه أحد قادة المقاتلين الأجانب في الحركة. ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم لم يتمكنوا من اعتقال عكرمة أو قتله وأوقفوا الهجوم لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين. وقال مسؤولون أمريكيون، إن القوات الأمريكية ألحقت بعض الخسائر البشرية في صفوف «حركة الشباب»، دون أن يسقط قتلى أو جرحى بين الأفراد الأمريكيين. وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن عكرمة واسمه الحقيقي عبد القادر محمد عبد القادر على صلة بالعضوين الراحلين في تنظيم القاعدة هارون فاضل وصالح نبهان اللذين شاركا في تفجير السفارة في نيروبي عام 1998 والهجوم على فندق وطائرة في مومباسا عام 2002، من جهته، ذكر مسؤول أمريكي، أنه بالرغم من وضع عكرمة داخل حركة الشباب، إلا أنه لا يعتبر مقربا بصورة خاصة من زعيم الحركة أحمد جودان، ويقول مسؤولون إن العملية الأمريكية في الصومال لم تكن ردا مباشرا على الهجوم الذي شنته «حركة الشباب» على مركز وستجيت التجاري في نيروبي الشهر الماضي وأسفر عن مقتل 67 شخصا على الأقل