أكد نجل نزيه الرقيعي، المعروف باسم "أبو أنس الليبي" والذي اعتقل الجمعة الماضي في طرابلس، أن رجالا يتحدثون بلهجة ليبية خطفوا والده لدى عودته إلى المنزل بعد صلاة الفجر، بينما كانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلنت أن القوات الأمريكية احتجزت أبو أنس الليبي المطلوب لدوره في تفجير سفارتين أميركيتين في إفريقيا قبل 15 عاما. وقال ابنه عبد الله الرقيعي "20 عاماً" للصحافيين، إن والده ما كاد يصل بسيارته إلى المنزل بعد أداء الصلاة حتى انقض عليه رجال وصلوا في أربع سيارات وأفقدوه الوعي بمخدر ما، وأخرجوه من السيارة، مضيفا أن الرجال كانت لهم هيئة المواطنين الليبيين ويتحدثون اللهجة الليبية، وقد أخذوه من سيارته بعد أن حطموا زجاجها ثم وضعوه في سيارة من نوع "مرسيدس" وانصرفوا به. وأوضح عبد الله الرقيعي أنه عرف بهذه التفاصيل من أمه التي لم تستطع التحدث إلى الإعلام. وفي سياق متصل، كشف أن والده عاد إلى ليبيا في أكتوبر 2012. ويذكر أن الرقيعي ليبي الجنسية ويعتقد أن عمره 49 عاما، وقد وجهت إليه تهما في الولاياتالمتحدة لمزاعم ضلوعه في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 الذي أدى إلى مقتل 224 شخصا. وعرضت الحكومة الأميركية مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه. ونفى عبد الله أن يكون والده قد شارك في الهجومين، مضيفاً أن الأسرة وكلت محاميا لبحث التهم الموجهة إليه، مضيفا أنه إذا كان لدى الحكومة الأمريكية أي دليل فيتعين عليها أن تقدمه مشيرا إلى أنه يوافق على محاكمة والده لكنها يجب أن تتم في ليبيا. من ناحية أخرى، قال تقرير بثته قناة "سي أن أن"، نقلا عن مصدر أمريكي مسؤول، إن القيادي بتنظيم القاعدة، "أبو أنس الليبي"، جرى نقله إلى سفينة حربية أمريكية، بعد اعتقاله بليبيا في عملية خاصة نفذها كوماندوس من نخبة القوات الأميركية الخاصة التي تعرف ب"دلتا".وقامت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتفعيل "مجموعة استجواب المعتقلين من ذوي الأهمية العالية"، التي يقودها "مكتب التحقيقات الفيدرالية" "اف بي آي"، وتضم وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" بجانب أجهزة استخباراتية أخرى. وأوضحت تلك المصادر أن "المجموعة" ستقوم باستجواب الليبي أثناء التحفظ عليه بعهدة الجيش الأميركي.