صرح نور الدين بدوي وزير التكوين والتعليم المهنيين، أمس الأول، بعين الدفلى أن التكوين فعل تضامني ضروري لتحقيق التنمية الوطنية. وذكر بدوي خلال لقاء جمعه في ختام زيارة للولاية بالمجلس الولائي للشراكة بحضور المتربصين وممثلي المجتمع المدني أنه ليس هناك ما هو أجمل من توفير منصب تكوين للشباب تحسبا لاستفادته من منصب عمل، ودعا الوزير في هذا الصدد إلى محاربة الاعتقاد السائد بأن الشباب الذي يلجأ إلى قطاع التكوين هم الذين تم إقصاؤهم من المنظومة التربوية، مشيرا إلى وجود العديد من الأمثلة لنجاح الشباب المستفيد من تكوين. وأضاف أنه لو لم يكن هناك تكوين وتمهين فإن اليد العاملة الشابة لن تتحصل على أي تأهيل ومن ثم لن تتحقق التنمية الوطنية، داعيا في هذا السياق المسؤولين بقطاعه إلى تكثيف الجهود من أجل تحسيس الشباب بأهمية التكوين في مجال الحرف العصرية، واعتبر بدوي أنه ينبغي على مدير مركز التكوين المهني التحلي بروح التسيير وأن يكون على اطلاع على الواقع الاجتماعي والاقتصادي بمنطقته واحتياجات السكان، وأكد أنه بموجب عقود النجاعة فإن مسؤول مؤسسة التكوين ملزم بتحقيق نتائج جيدة من خلال تحديد أهداف واضحة. وذكر الوزير أن تحدي المجتمع برمته مرهون بالتشغيل مشيرا إلى أنه يستحيل توظيف الشباب إذا لم يسبق أن استفادوا من تكوين مناسب ضمن اختصاصاتهم المختلفة، وأضاف بدوي أن نجاح التكوين يتطلب تضافر جهود العديد من القطاعات التي ينبغي عليها العمل في ظل الانسجام والتكامل، وقال بما أن منصب التكوين يؤدي بالضرورة إلى منصب عمل فإن قطاعي السكن والفلاحة بإمكانهما لوحدهما امتصاص جزء كبير من اليد العاملة المؤهلة بعين الدفلى، وصرح أنه ليس هناك أسهل من اللجوء إلى العمال الأجانب ببعض القطاعات على غرار البناء، ملاحظا أن الأجانب لا يهتمون البتة بالجانب المتعلق بتكوين الشباب.