قارب الإنتاج المسجل من حليب البقر الطازج خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بولاية بومرداس 38 مليون لتر، حسبما أفاد به مدير المصالح الفلاحية. وإذا ما استمرت وتيرة الإنتاج الجيّدة المسجلة لحد الآن على نفس هذا المنوال، يضيف المسؤول، فسيتم في أواخر السنة تجاوز بكثير توقعات أهداف عقد النجاعة والمقدرة بنحو 45 مليون لتر. من جهة ثانية، أفاد المصدر بأن كمية الحليب التي تم جمعها في ظرف تسعة أشهر سجلت هي الأخرى قفزة نوعية حيث ناهزت 16 مليون لتر ويتوقع أن تتجاوز في نهاية السنة الأهداف المسطرة في إطار عقد النجاعة والمقدرة ب22 مليون لتر. يذكر أنه يشرف على عمليات جمع هذه المادة زهاء ال40 مجمعا عبر الولاية منخرطين ضمن برامج الدعم الموجهة من طرف الدولة لهذه الفئة. وتتم عملية تسويق المنتوج الذي يتم جمعه بوحدات التحويل لولايات تيزي وزو التي تأخذ معظم الكمية المجمعة (60 بالمائة من مجمل الحليب المجمع) وبومرداس (30 بالمائة) فيما توزع باقي الكمية بين ولايتي الجزائر وبجاية. أما الحليب الذي لا يتم جمعه فيوجه للاستهلاك الذاتي والمطاعم. وأرجع المتحدث هذا التحسن في الإنتاج إلى جملة من العوامل تتمثل أبرزها في التحفيزات المالية التي ترصدها الدولة سنويا لهذه الشعبة الفلاحية و إلى تسهيل الإجراءات الإدارية إضافة إلى التوعية واستغلال الطرق الحديثة في إنتاج وجمع الحليب. كما ساهم في تسجيل هذا التحسن توفير أغذية الماشية و ارتفاع عدد المربين المقدر عددهم بزهاء ال2500 وكذا تطور حظيرة الأبقار في السنوات الأخيرة حيث انتقل عدد رؤوس الأبقار من 4400 رأس سنة 2008 إلى زهاء ال16000 رأس حاليا منهم نحو 10000 رأس ذات مردود كبير من حيث إنتاج الحليب.