الجمعية الخيرية «سنابل الرحمة لرعاية الايتام»، هي جمعية ذات طابع اجتماعي، تنشط على مستوى ولاية غرداية، نصّبت رسميا بتاريخ 29 جويلية 2009 الى الآن، وفي حوار اجرته «السياسي» مع حميدة حسان، رئيس الشؤون الاجتماعية للجمعية، تحدث عن اهم النشاطات والاعمال الخيرية وكيفية توجيه الرسالة ورؤيتهم في الرعاية الشاملة للايتام تحت شعار «الناس للناس فرصة للتكافل ورفع الغبن عن المحتاجين». * السياسي: حدثنا عن جمعية «سنابل الرحمة لرعاية الايتام»؟ - بداية جمعية «سنابل الرحمة» الاجتماعية لرعاية الايتام بغرداية هي جمعية خيرية معتمدة تحت رقم 049 بتاريخ 29 جويلية 2009 كما سبق ذكره ونحن كجمعية خيرية نقوم بخدمة ورعاية الايتام على النطاق المادي والمعنوي، وتوفير جميع الاحتياجات الخاصة بهم وعلى جميع المستويات وفي احسن الظروف، اين يجد اليتيم نفسه مدمجا في الحياة. * وماذا عن نشاطاتكم المعتادة؟ - فيما يخص نشاطات لجنة اليتيم، فهي عديدة ومتنوعة ومن بين هذه النشاطات التي نقوم بها، تقديم قفة الرحمة والبركة وتقديم الرعاية الصحية والمساعدات الطبية اللازمة، كما نقوم بتوفير الاحتياجات المدرسية للطلبة والطالبات الأيتام ومتابعة الشؤون التعليمية والتربوية للأيتام، اما بخصوص العيد، فنقوم بتقديم كساوى عيدي الفطر والأضحى للأيتام وشراء الاضحيات كما نقدم مساعدات موسمية لأسر الأيتام ونعمل على تحسين منازل أسر الأيتام، ومن الاعمال التي قامت بها جمعيتنا بمشاركة الطفل اليتيم احياء مناسبتي يوم اليتيم واليوم العالمي للصحة المصادف لأول جمعة من شهر افريل الذي قمنا فيه بتكريم الطفل اليتيم المحروم من نعمة الدفئ الأسري وهذا لتخفيف وطأة الإحساس بالفرق بينهم وبين الطفل العادي المشمول بعطف وحنان والديه ولفك العزلة الاجتماعية المفروضة عليه كما قمنا برحلة ترفيهية للأطفال اليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة وهذا في فصل الربيع، فهناك عدة نشاطات واعمال نقوم بها وهذا كله لوجه الله والفوز بالاجر العظيم. * هل من مشاكل تعيق نشاطكم الخيري هذا؟ - لا توجد اي مشاكل تعيق مسارنا التطوعي، بل وعلى العكس تماما، فنحن نتلقى تسهيلات من طرف الشباب بدعمهم لنا، فهم يقدمون خدمات بدنية ومعنوية وحتى مادية لتسهيل عملنا هذا. * بخصوص الغايات، ما هي الأهداف التي رسمتها الجمعية؟ - إن أهداف جمعيتنا مرئية وواضحة، ووسائلها مبينة على التخطيط والمنهج العلمي، وهي تقبل النقد والحوار وهدفنا الأول والأساسي هو التكفل باليتامى وتأمين الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والتعليمية للأيتام. ونطمح إلى تأمين مبلغ مناسب لكل أسرة أيتام لمساعدتهم في مواجهة متطلبات الحياة. وهذا كله من اجل تحقيق المحافظة على الترابط الأسري وتحقيق الانتماء الاجتماعي للأيتام داخل أسرهم وتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، فجمعية «سنابل الرحمة» تطمح إلى مشاريع خيرية لفائدة هؤلاء الاطفال. * وبالنسبة للدعم، من اين تتلقى الجمعية أشكال المساندة؟ - جمعيتنا تتلقى دعمها من المحسنين ومن اشتراكات منخرطيها ونحن هكذا في سبيل فعل الخير لا اكثر. * بماذا تطالب السلطات؟ - على السلطات ان تساهم في تطوير الجمعيات من الناحية المادية والتكوينية ولم لا توظيف كفاءات تعمل لدى الجمعيات، ونحن لا ننتظر اي دعم منها، فبصفتنا جمعية، لدينا دعم كبير من المحسنين، والحمد لله. * كلمة أخيرة نختم بها الحوار؟ - تأتي تلك الآية العظيمة التي تحث على الإحسان إلى اليتامى، فياله من تشريف وياله من تكريم، قال تعال: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا). كافل اليتيم في الجنة مع النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ومن هذا المنطلق، تعمل جمعيتنا "سنابل الرحمة الاجتماعية" بغرداية لتحقيق مبتغاها وإرضاء الله وإسعاد هذه الفئة المحرومة بنشاطاتها الخيرية. وفي الاخير، اقول هذه الكلمة التي اريد ان اوجهها للمجتمع الجزائري عموما هي "اعملوا صالحا ليرى الله اعمالكم واعينوا اخوتكم الايتام، فهم بحاجة ماسة إليكم قدر المستطاع، ولا تبخلوا عليهم ولو بابتسامة والله يضاعف اجر المحسنين"