أطلقت جمعية ''حراء'' مؤخرا، أكبر مشروع لها منذ تأسيسها وهو مشروع -كافل اليتيم- الذي سيشمل كل يتامى بلدية الدويرة، إذ يسعى القائمون عليه لتحفيز باقي الجمعيات الأخرى لتبني نفس المشروع على مستوى كل بلدية من أجل سد احتياجات هذه الفئة المحرومة من المجتمع. يقول سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ''أنا وكافل اليتيم في الجنة'' بهذه العبارة بدأ بمولود يحيى رئيس مسؤول الاتصال بمكتب الدويرة لجمعية ''حراء'' حديثه في اللقاء الذي جمعه ''بالمساء'' للحديث عن مشروع الجمعية، حيث قال: ''نحن كجمعية ذات طابع خيري نفكر دائما في السعي إلى تنفيذ بعض المشاريع التي يشعر الناس بأهميتها ويستفيدون منها ميدانيا لذا على غرار باقي النشاطات التي نقوم بها على مدار السنة، والتي تأخذ دائما طابعا خيريا فكرنا في إطلاق أكبر مشروع لنا وقد شرعنا بتجسيده والمتمثل في التكفل بيتامى بلدية الدويرة من حيث تلبية احتياجاتهم من مأكل ومشرب ولوازم الدراسة واللباس، كما ننظم لهم خرجات سياحية وترفيهية حتى لا تشعر هذه الفئة المحرومة من المجتمع أنها تختلف عن غيرها لا سيما إن كانوا أطفالا صغار''. وحول الدافع إلى إطلاق هذا المشروع، أضاف المتحدث أنه من خلال التحقيق الذي قامت به اللجنة الاجتماعية المكلفة بالبحث على مستوى بلدية الدويرة، ثبت وجود أكثر من 30 طفلا يتيما في أمسّ الحاجة للمساعدة المادية. من أجل هذا -يقول محدثنا- ''فكرنا في تسطير برنامج خاص لفائدة هؤلاء الأطفال وكلنا أمل في أن تقتدي بنا كل الجمعيات الناشطة على مستوى باقي البلديات بحكم أن ميزانية الجمعية لا تكفي، فلا يخفى عليكم أن هذه الأخيرة تعتمد على ما يدره المحسنون من تبرعات نعتمدها للقيام بنشاطاتنا الخيرية''. ولم يكتف الناشطون بجمعية ''حراء'' بإطلاق مشروع التكفل بيتامى الدويرة فقط بل عملوا على تسطير آفاق مستقبلية له، حيث قال مسؤول الاتصال بالجمعية ''نرغب من خلال مشروعنا في إقناع الأشخاص الأثرياء ليتكفلوا على الأقل بيتيم واحد بصفة دائمة من حيث كسوته والتكفل بتعليمه لأن الجمعية تعمل وفقا لما يتوفر لديها من مداخيل، ويستطرد قائلا: ''هذا المشروع يتطلب دعما ماديا كبيرا يفوق إمكانيات الجمعية ومع هذا أصررنا على تنفيذه خاصة أننا على دراية بوجود عدد كبير من المحسنين الذين لا يعرفون أين ينفقون أموالهم عندما يرغبون بالتصدق بها''. ويؤكد مولود في سياق حديثه ''أنه عند بلوغ هذا المسعى الرامي إلى التكفل بهذه الفئة لن يكون هنالك أطفال يتامى محتاجون ببلدية الدويرة ونأمل من خلال مشروعنا هذا أن نفتح الطريق أمام جمعيات أخرى لتتبنى هذا المشروع وتسير على نفس المنهج الذي تبنيناه للتكفل باليتامى''. إلى جانب مشروع التكفل باليتامى، تحدث مولود عن بعض الأنشطة التي تعكف الجمعية على تجسيدها طيلة أيام السنة، حيث قال ''تضم الجمعية نشطاء متطوعين تحدوهم الرغبة في تقديم المساعدة إلى المحتاجين ولعلّ أبرز الأنشطة التي تسهر الجمعية على القيام بها بصورة دورية قفة رمضان لمساعدة العائلات المحتاجة على صيام الشهر كغيرهم من الأسر الميسورة، إلى جانب كبش العيد الذي نصرّ على تأمينه لبعض العائلات الفقيرة لنبهج الأطفال، وننظم زيارات ميدانية إلى المستشفيات لعيادة المرضى ومقاسمتهم آلامهم حتى لا يشعروا بالوحدة، دون أان ننسى أن الجمعية تولي أهمية كبيرة للعطل الصيفية، إذ تبرمج العديد من الرحلات الترفيهية للأطفال.