أصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني توجيهات إلى وزيري الداخلية والخارجية بمتابعة قضية الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة سراوان جنوب شرق البلاد، وأدى إلى مقتل وجرح العديد من قوات حرس الحدود، مؤكدا عزم بلاده التصدي للأعمال الإرهابية بكل حزم. وقال الرئيس روحاني، يوم السبت «في ظل الدعم اللامحدود من الشعب الإيراني الأبي في الدفاع عن حدود الوطن الإسلامي عازمة على التصدي للأعمال الشريرة الموجهة» بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية. وأضاف أن وزارة الخارجية مكلفة أيضا بمتابعة الإجراءات اللازمة في مسار تنفيذ الإتفاقية الأمنية مع باكستان ورفع النتائج في تقرير. وكان 17 جنديا على الأقل من عناصر قوات حرس الحدود الإيراني، قد قتلوا في اشتباك مع عصابات مسلحة جنوب البلاد على الحدود مع باكستان ليلة الجمعة. وأفادت (فارس) بأن خمسة جنود آخرين أصيبوا وجرى احتجاز أربعة رهائن في الاشتباك الذي وقع في مدينة سروان بجنوب البلاد. وذكرت أن العناصر المسلحة تنتمي إلى منظمة «جيش العدل». ومن المعروف أن المنطقة تعد نقطة عبور رئيسية للعصابات الأفغانية والباكستانية التي تهرب المخدرات إلى إيران، حيث يتم نقلها بعد ذلك إلى أوروبا ودول الخليج. ولقي الآلاف من الجنود الإيرانيين حتفهم في العمليات القتالية التي خاضوها فى مواجهة مثل هذه الجماعات المسلحة في السنوات الأخيرة. وردا على أحداث القتل الأخيرة، أعدمت إيران، يوم السبت، 16 عنصرا من جيش العدل مدانين بتهريب المخدرات، في زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوشيستان، الذي يحد باكستان وأفغانستان.