اتهمت إيران دولا غربية وإسرائيل بالضلوع في الإعتداء الإنتحاري المزدوج الذي أوقع 27 قتيلا في جنوب شرق البلاد، نهاية الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من تنديد الإتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بشدة بالإعتداء. نقلت وكالة ”مهر” عن مساعد قائد الشرطة، أحمد رضا رادان، أنه تم إيقاف 40 شخصا غداة الإعتداء، وذلك بتهمة التسبب في اضطرابات في مدينة زاهدان. وقالت الشرطة، أول أمس، أن 6 مجرمين قتلوا يوم الجمعة الماضي في مواجهات مع قوات الأمن في محافظة سيستان بلوشستان، وكبرى مدنها زاهدان، دون أن توضح إذا كان الأمر على صلة بالإعتداء المزدوج. وكان نائب وزير الداخلية الإيراني، علي عبد الله، قال إن المسؤولين عن هذه الجريمة تم تدريبهم وتجهيزهم خارج الحدود ثم قدموا إلى إيران، وحمل الوزير الإيراني الجهات الأجنبية قائلا: ”إن هذا العمل الإرهابي الأعمى نفذه مرتزقة من عالم الإستكبار”، وهي عبارة تستخدم في الخطاب السياسي الإيراني للإشارة إلى القوى الغربية، وحث أفغانستان وباكستان المجاورتين على مراقبة حدودهما. واستهدف الهجوم المزدوج الذي أوقع أيضا 250 جريحا، مسجد الجماعة في ”زاهدان” كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان، وتم تبنيه من مجموعة جند الله المتطرفة التي أكدت أنها استهدفت الحرس الثوري. ونددت العواصم العالمية، وبينها واشنطن، بشدة بالإعتداء المزدوج، غير أن رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني اتهم مباشرة الولاياتالمتحدة.